عبد الله بني ياس (مسقط) - يلتقي منتخبنا الوطني لكرة القدم تحت 22 سنة، نظيره المنتخب العراقي اليوم، في الجولة الخامسة والأخيرة من التصفيات الآسيوية «المجموعة الأولى» المؤهلة للنهائيات، وستكون ضربة البداية في الساعة الثامنة مساءً بتوقيت الإمارات، على الملعب الرئيسي بمجمع السلطان قابوس الرياضي، والذي يستضيف كذلك مباراة منتخبي عُمان والهند في الساعة الخامسة مساء، في حين تقام مباراة لبنان مع تركمنستان على ملعب الشرطة السلطانية في الساعة الثامنة إلا الربع مساءً. وستكون مباراة منتخبنا مع المنتخب العراقي محط أنظار الجميع، كونها تجمع متصدري المجموعة الأولى، اللذين لديهما الرصيد من النقاط (عشر نقاط لكل منهما)، ويدخل «الأبيض» المباراة بهدف الفوز وإنهاء مشوار التصفيات منفرداً بصدارة المجموعة، إلا أن التعادل كذلك يكفي منتخبنا لحجز بطاقة التأهل مع نظيره المنتخب العراقي، حيث يصعدان معا إلى النهائيات التي ستقام العام المقبل، ولكن الخسارة ستدخله في حسابات معقده تعتمد على نتيجة مباراة عُمان مع الهند والتي تسبق موعد إقامة مباراة منتخبنا. وكان منتخبنا الوطني قد أجرى تدريباته استعداداً لمواجهة العراق، بحضور يوسف خوري عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم رئيس البعثة صدارة المجموعة وكشف محمد إسماعيل لاعب منتخبنا عن بالغ سعادته بالعودة من جديد إلى المستطيل الأخضر، بعد الإصابة التي حرمته من المشاركة مع زملائه اللاعبين في مباريات التصفيات، وقال: بعد الإصابة حزنت كثيراً لأنها ستمنعني من المشاركة في المباريات، ولكن على الرغم من ذلك كانت لدي ثقة لا حدود لها في إمكانية وقدرة زملائي اللاعبين في سد الفراغ وتأدية المطلوب لتحقيق الهدف الذي حضرنا من أجله إلى مسقط، وهو التأهل للنهائيات القارية، وبالفعل كانوا على قدر كبير من المسؤولية، وعند حسن الظن فيهم، وتمكنوا من تقديم مستويات ونتائج متميزة، وضعتنا على رأس المجموعة بالتساوي في النقاط مع المنتخب العراقي، ونأمل أن نوفق في المباراة أمامه لننفرد بصدارة المجموعة، قبل العودة لأرض الوطن لنسعد قيادتنا الرشيدة والجماهير الإماراتية كافة. وأضاف: إن إقامة مباريات التصفيات الآسيوية في هذا التوقيت أمر صعب جداً على اللاعبين، حيث إنها تأتي في نهاية الموسم الذي يكون فيه اللاعبون مجهدين من المشاركة مع فرقهم في الدوريات المحلية والبطولات المختلفة طوال موسم شاق، كما أن إقامتها في العاصمة العُمانية مسقط وسط أجواء مناخية حارة جداً ومشبعة بنسب الرطوبة العالية، يضاعف من إجهاد اللاعبين الذين يبذلون جهوداً كبيرة ًخلال المباريات، مما يزيد من فرص تعرض اللاعبين للإصابة والتي تؤثر على مستوى اللاعب بصفة خاصة والمنتخب بشكل عام، حيث إن «الأبيض» على الرغم من تصدره للمجموعة من دون أي خسارة قبل مباراة العراق في الجولة الأخيرة، إلا أن لديه أفضل مما قدمه خلال التصفيات الآسيوية، ولكن بعض الظروف كان لها دورها السلبي، إضافة لعدم النقل التلفزيوني للمباريات، والذي اعتبره نقطة سلبية. وأكد محمد إسماعيل أنه يدين بالكثير لمدرب منتخبنا بدر صالح لاستدعائه لصفوف المنتخب، ومنحه الفرصة لإظهار ما لديه من إمكانات وقدرات، تمكن من خلالها أن يثبت نفسه في التشكيلة الأساسية للمنتخب، وأصبح إحدى الركائز الأساسية لـ»الأبيض»، وكشف أنه بعد اختياره لصفوف المنتخب فضل اختيار الفانيلة رقم 20 لأن الكابتن بدر صالح كان يحمل الرقم ذاته، حين كان لاعباً في صفوف منتخبنا الوطني في الثمانينات، وذلك من باب رد الجميل، لأنه أسهم وبشكل كبير في تطوير مستواه الفني، وأشاد بالطاقم الطبي لمنتخبنا والمكون من الدكتور عبد الله بارون وأخصائي العلاج بدر عبد الوهاب، لما بذلوه من جهود جبارة في التعامل مع الإصابة التي لحقت به وتجهيزه بالشكل المطلوب في فترة قياسية ليتعافى منها قبل مباراة العراق، والتي أمر مشاركته فيها بيد الجهاز الفني. واختتم اسماعيل حديثه بتوجيه جزيل الشكر لوالده وإخوانه الذين يحرصون على الحضور إلى العاصمة العُمانية مسقط والوقوف بجانبه في المباريات، الأمر الذي يمنحه دافعاً وحافزاً قوياً لتقديم أفضل ما لديه خلال المباريات، وتمنى أن يشارك في مباراة العراق اليوم ليحقق فيها الفوز مع زملائه اللاعبين لإسعاد الجماهير الإماراتية. تحدٍ خاص ومن جانبه أشار زميله محمد يوسف حارس مرمى منتخبنا إلى أن مباراة العراق هي الأهم، قائلاً: على الرغم من أننا نملك أكثر من فرصة للتأهل للنهائيات، إلا أننا سندخل المباراة بشعار الفوز ولا شيء سواه، حيث إن هدفنا الذي كنا قد وضعناه مع الجهاز الفني والإداري قبل خوض التصفيات، كان الفوز في جميع المباريات، والعودة لأرض الوطن ومنتخبنا على رأس المجموعة، وسوف نسعى جاهدين لتحقيق ذلك من خلال مباراة العراق لتكون خير تتويج للجهود المخلصة المبذولة من الجميع ابتداءً من مرحلة الإعداد إلى يومنا هذا. وأوضح إنه كان يتمنى ألا تهتز شباك منتخبنا الوطني لأكبر عدد من المباريات خلال التصفيات، إلا أن دخول أربعة أهداف في مباراتين، ثلاث منها في مباراة لبنان، كانت لظروف خارجه عن إرادته، حيث إن هدف التقدم الذي سجله المنتخب اللبناني شكل صدمة، خاصة أنها كانت مباراة مصيرية حفلت بالكثير من الشد والتوتر، وعلى الرغم من ذلك لازلنا نملك أقوى خط دفاع بين منتخبات المجموعة الأولى، وبالطبع أسعى جاهداً في مباراة العراق ألا يدخل أي هدف في مرمى منتخبنا، وأن أنهي المباراة بشباك نظيفة، وهذا الأمر تحد بيني وبين نفسي، وآمل أن أوفق فيه، ولا أنسى الدور الكبير الذي يلعبه زكريا أحمد مدرب حراس منتخبنا في مسيرتي، وجرعات التحفيز التي يقدمها لي بشكل مستمر، ويكون لها مفعول إيجابي خلال المباريات، حيث أكن له كل احترام وتقدير، ويوماً بعد يوم أستفيد من خبراته الواسعة في حراسة المرمى. من ناحية أخرى، ونظراً للموقف الصعب لمنتخب عُمان في سباق التأهل، رغم أنه يلعب على أرضه وبين جماهيره، قالت صحيفة عُمان في تقرير لها: “كما تبدو الأمور أن منتخباتنا الوطنية لكرة القدم، أصبحت تدخل نفسها في أنفاق مظلمة، ومثل ما صعب المنتخب الأولمبي من قبل مهمته في الملحق الأفروآسيوي في الوصول إلى لندن، وخرجنا خاليي الوفاض على حساب السنغال، يأتي الدور هذه المرة على منتخب الشباب تحت 22 سنة، في طريق الوصول إلى نهائيات كأس آسيا 2013، بعدما تعقدت المهمة من جديد، بسبب الخسارة من الإمارات صفر - 2 في الجولة الأولى، والتعادل مع العراق 1-1 في الجولة الرابعة، على الرغم من فوزه على لبنان 3 -2 وعلى تركمانستان 3 -1 وجمع معها 7 نقاط، إلا أن ذلك أصبح لا يغني ولا يسمن بشيء في هذه التصفيات، عندما طار منتخب العراق بإحدى البطاقتين، بعدما جمع 10 نقاط في الوقت الذي لايزال فيه الإمارات في محطة الانتظار للجولة الأخيرة وينافسه المنتخب الهندي.. في الوقت الذي لايزال فيه منتخبنا ينتظر مباراته مع الهند التي يتحدد على ضوئها الفريق الذي سيدخل الملحق باعتبار أن الفريق الهندي تمكن أيضاً من الوصول إلى النقطة السابعة بعد الفوز العريض على تركمانستان 4 - 1 في الوقت الذي كان فيه التحسن واضحاً لدى منتخبي لبنان وتركمانستان وإن كانا بعيدين عن المنافسة، إلا أنهما كسبا الخبرة والاحتكاك لصناعة فريق للمستقبل”. وأضافت: “بالفعل صعبت المهمة على منتخب عُمان في هذه التصفيات، وأصبح الوصول إلى نهائيات كأس آسيا فيه من الصعوبة الكثير، ومن الممكن أن نخرج، كما خرجنا من قبل من الباب الضيق، بعد سلسلة الهزائم وتدني المستوى الذي لم يكن متوقعاً إطلاقاً في هذه التصفيات، ولعل النتائج التي حققناها لم تكن كافية في ظل المنافسة من الأشقاء العراق والإمارات اللذين كانا عثرة لنا في بلوغ مرادنا، والدليل خسارتنا من الإمارات، وتعادلنا مع العراق وطارت منا 4 نقاط كنا نأمل في الحصول على نصفها، لنكون في المقدمة، وننافس على واحدة من البطاقتين حتى الجولة الأخيرة، لكن الأقدار أرادت لنا أن نكون منافسين مع الهند المتجدد والمتطور بشكل واضح، وسوف تكشف مباراتنا معه نواياه باعتباره يشترك معنا في الرصيد؛ لذلك علينا أن نبحث عن الفوز لعل وعسى أن تأتي مباريات الملحق بالخبر السعيد الذي طال انتظاره ويزيح عنا أحزان إخفاق المنتخبات الأخرى. تصفيات الثالثة وضمن منتخب إيران بلوغ النهائيات عقب فوزه على طاجيكستان 2- صفر أمس الأول على ستاد هانج جيبات في ولاية ملكا الماليزية، ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثالثة في تصفيات بطولة آسيا تحت 22 عاماً، وسجل بايام صادقيان (3 من ضربة جزاء) ويعقوب كريمي (26) هدفي الفوز لمصلحة المنتخب الإيراني. كما ضمن منتخب الكويت بلوغ النهائيات، بعد فوزه على قطر 2- صفر أمس الأول أيضاً، وسجل الهدفين حمد الحربي (34 من ضربة جزاء) وشريدة الشريدة (81)، كما فازت البحرين على المالديف 2-1، سجل للفائز عبدالله يوسف هلال (57) وحسن عبدالقاهر (85 من ضربة جزاء) وللخاسر أحمد نظام (61)، وأكمل المنتخب البحريني المباراة بعشرة لاعبين بعد تعرض حمد الدخيل للطرد في الدقيقة 88 نتيجة حصوله على الإنذار الثاني. وحافظت إيران على صدارة ترتيب المجموعة برصيد 12 نقاط من أربع مباريات، مقابل 9 نقاط للكويت، و6 لكل من قطر والبحرين، و3 لطاجيكستان، ولا شيء للمالديف، وجاء تأهل منتخب الكويت قبل الجولة الأخيرة، كونه نجح في تحقيق الفوز في المواجهات المباشرة أمام البحرين وقطر. وكان المنتخب الإيراني تغلب في الجولة الأولى على الكويت 1- صفر ثم تغلب على قطر 2-1 وعلى البحرين 1- صفر، في حين خسر منتخب الكويت أمام إيران قبل أن يفوز على البحرين 1-صفر وعلى طاجيكستان 1- صفر. وتقام الجولة الخامسة والأخيرة من منافسات المجموعة اليوم، حيث تلتقي إيران مع البحرين، والكويت مع المالديف، وقطر مع طاجيكستان. ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى النهائيات إلى جانب أفضل فريق يحتل المركز الثالث في المجموعات السبع، حيث تحصل أيضاً الدولة المضيفة على بطاقة التأهل المباشر.