دبي (الاتحاد)

انطلقت صباح أمس فعاليات المسح الشامل لجودة حياة الطلبة في المدارس الخاصة بدبي والذي يستمر لغاية الخامس من ديسمبر ويستهدف 100 ألف طالب وطالبة في نسخته الثالثة على التوالي، كما تمّ إطلاق استبانة جودة حياة الكوادر المدرسية في نسختها الثانية، والتي تستهدف نحو 20 ألف معلم وكادر مدرسي في دبي.
جاء ذلك خلال جلسة تفاعلية استضافتها مدرسة الخليج الوطنية في منطقة القرهود بدبي. وشهدت الجلسة مشاركة مجموعات متنوعة من الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، والفرق المعنية في الهيئة بقيادة الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية، وهند المعلا رئيس الابتكار والسعادة والإبداع.
ويستهدف المسح الشامل لجودة حياة الطلبة طلبة الصفوف من السادس فما فوق بجميع المدارس الخاصة بدبي ويطبق بلغات ثلاث هي العربية والإنجليزية والفرنسية ويتم تنفيذه حتى الخامس من ديسمبر المقبل، ويقيس جودة الحياة الاجتماعية والعاطفية والسعادة، والعلاقات مع الأصدقاء والمعلمين، والمشاركة، والصحة البدنية، ونمط الحياة، وأنشطة ما بعد المدرسة.
وتستهدف الاستبانة 20 ألف معلم وقيادة مدرسية، وشاغلي الوظائف المساعدة في المدارس الخاصة.
وأكد الدكتور الكرم أن الطلبة يقضون 17% فقط من وقتهم في المدرسة، ما يشير إلى أن جودة الحياة ليست مسؤولية المدرسة وحدها، ذلك أنها نتاج شراكة إيجابية بين أولياء الأمور وبين المدرسة والمعلمين حول الطريقة التي يمكن من خلالها تحسين جودة حياتنا وفعل كل ما بوسعنا من أجل الارتقاء بجودة حياة الآخرين. وأوضحت هند المعلا رئيس الإبتكار والسعادة والإبداع في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي أن المجتمع التعليمي بات اليوم على دراية بأهمية جودة الحياة في حياة كل منا، مشيدةً بالنقاشات الإيجابية بين المدارس وأولياء الأمور والطلبة حول أهمية جودة الحياة لكل منا، بما في ذلك قيام العديد من المدارس بتشكيل فرق عمل داخلية لمتابعة جودة حياة طلبتها، وإحداث أثر إيجابي لمبادرات جودة الحياة داخل البيئة المدرسية».
وكشفت نتائج المسح الشامل لجودة حياة الطلبة في نسخته الماضية عن أن 75% من الطلبة يشعرون بالارتباط بعلاقات ممتازة مع الأشخاص الكبار في المنزل، و76% من الطلبة يشعرون بالارتباط بعلاقات ممتازة مع أصدقاء مقربين.