ارتفعت أسعار النفط الخام إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 83,33 دولار للبرميل أمس مدعومة بتوقعات بجولة ثانية من اجراءات التيسير الكمي في الولايات المتحدة لدعم اقتصاد أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم. واستفاد النفط أمس أيضاً من صعود أسواق الأسهم التي أبدت ارتباطاً ايجابياً كبيراً بالنفط هذا العام. في الوقت، الذي قال فيه شكري غانم رئيس مؤسسة النفط الليبة إن منظمة “أوبك لن تغير على الأرجح سياسة إنتاج النفط لدى اجتماعها القادم في 14 أكتوبر”، مشيراً إلى أن تحرك النفط فوق مستوى 80 دولاراً للبرميل لا يعكس عوامل أساسية إذ إن سوق النفط بها “وفرة كبيرة جدا في المعروض ما لم تكن وفرة زائدة عن الحاجة”. وارتفعت عقود الخام الأميركي لأقرب استحقاق 51 سنتاً أمس مسجلة أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 83,33 دولار للبرميل قبل أن تقلص مكاسبها إلى 17 سنتاً خلال جلسات أمس لتبلغ 82,98 دولار للبرميل. وزادت عقود مزيج برنت خام القياس الأوروبي خمسة سنتات إلى 84,89 دولار للبرميل. وواصل متوسط أسعار سلة خامات ا”أوبك” الارتفاع ليصل إلى 80,14 دولار للبرميل يوم الثلاثاء من 79,95 دولار يوم الاثنين الماضي. وتزايدت التوقعات بأن يعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) مطلع الشهر المقبل جولة ثانية من برنامج التيسير الكمي لتعزيز النمو بعدما خفض بنك اليابان المركزي أسعار الفائدة يوم الثلاثاء. وقال متعاملون إن الاحتمالات عززت النفط بشكل مباشر من خلال زيادة التوقعات بأن السيولة الاضافية ستستخدم لشراء النفط وبشكل غير مباشر أيضاً من خلال دعم الأسهم التي ارتبطت ارتباطاً وثيقا بالنفط هذا العام. وقال معهد البترول الأميركي أمس الأول إن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام زادت 4,4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في أول اكتوبر مقارنة مع تنبؤات المحللين في مسح أجرته “رويترز” بزيادة تبلغ في المتوسط 300 ألف برميل. وأضاف المعهد أن مخزونات البنزين هبطت 4,1 مليون برميل الأسبوع الماضي مقارنة مع توقعات المحللين بهبوط قدره 200 ألف برميل بينما انخفضت مخزونات المقطرات ومنها زيت التدفئة والديزل 777 ألف برميل متفقة تقريباً مع توقعات المحللين بهبوط قدره 900 ألف برميل.