ساسي جبيل (تونس)

اتهم نشطاء التواصل الاجتماعي في تونس، الرئيس المؤقت السابق محمد المنصف المرزوقي بالخيانة العظمى، داعين إلى محاكمته ومطالبة قطر بإرجاع الأرشيف الخاص بالرئاسة وأمن الدولة التي كانت قد تسلمتها منه حين كان في قصر قرطاج، خلال الفترة الممتدة بين 2011 و2014.
وأكد النشطاء أمس الأول، عبر صفحات «الفيسبوك»، أن أقرب المقربين من المرزوقي (مستشاره ورئيس ديوانه وقيادييه في حزبه)، كشفوه وفضحوا علاقته المشبوهة بنظام «الحمدين» ودعمه لـ «الاصطفافات» لجبهة إقليمية بعينها تضم كلاً من دولتي تركيا وقطر، مطالبين بضرورة الإسراع بالمحاكمة من دون تأخير في أخذ القرار.
كما نشر النشطاء ما كان قد كشفه تقرير استخباراتي، نشرته صحيفة «البلد»، المحلية، عن قلق الجزائر من منصف المرزوقي، حين كان رئيساً، بعد حصولها على أدلة تكشف تواصله مع الإرهابيين على الحدود بين البلدين، ومع الاستخبارات القطرية التي كانت تحاول خلق مناطق نفوذ لها في شمال إفريقيا.
وبين التقرير أن الجزائر لديها اتصالات تم تسجيلها للمرزوقي مع المتطرفين في جبال الشعانبي، ولديها قلق متزايد خلال حكم المرزوقي، لاسيما وأن هذا الأخير كان متواطئاً مع قطر، وكانت لديه اتصالات مع إرهابي جبال الشعانبي، الذين قتلوا العشرات من قوات الجيش التونسي.
وأضاف ذات التقرير، أن الجزائر كانت مستهدفة خلال تلك الفترة لإدخالها فوضى ومنظومة انفلاتات ما يسمى بـ«الربيع العربي»، وأن استخباراتها تمتلك أدلة ملموسة بأن المرزوقي كان ينفذ مهمة محددة في شمال أفريقيا تريدها قطر منه، ولديه علاقة مع بعض الإرهابيين في جبال الشعانبي، كما رصدت اتصالات هاتفية بين الاستخبارات القطرية والمرزوقي الذي يستخدم هاتف ثريا متصلاً بالقمر الصناعي ليفلت من التعقب.