عندما دخلت شانون ايكلي إلى محل تجاري، كان هدفها الوحيد أن يتم توقيفها كي تنتهي محنتها. وقالت صحيفة "ميرور" إن المرأة سرقت علبة شوكولاته على أمل أن تدخل السجن لتحصل ابنتها (5 سنوات) على الرعاية اللازمة. ?عاشت المرأة وابنتها واحدة من أسوأ قصص البؤس على مدى سنتين. ففي محنة بربرية، وصفت بأنها عبودية معاصرة، احتجزت شانون (31 عاما) في الظلام لتتقاسم قبوا رطبا مع الثعابين والعقارب. وقد تعرضت المرأة للاعتداءات وأجبرت على تناول طعام الكلاب وأداء جميع الأعمال المنزلية. كما أجبرت على ضرب ابنتها وتصويرها لاستخدام ذلك من أجل ابتزازها لمنع هروبها. وكان خاطفو المرأة يلحقون بها إصابات خطيرة ليتمكنوا، بكل بساطة، من سرقة الأدوية المسكنة القوية التي تعطى لها في المستشفى، وتركها تتألم لمدة أسابيع. بعد 15 شهرا من التحقيقات، تمت إدانة الخاطفين بتهم العمل القسري وتهم متعددة أخرى. بدأت المحنة عندما تم إغراء شانون للدخول إلى منزل حيث يعيش جوردي كالاهان (27 عاما) مع زوجته جسيكا هانت (33 عاما) وأبنائهما الأربعة. بمجرد دخولها إلى الشقة القذرة، وجه كالاهان مسدسا إلى رأس شانون مهددا بقتلها إذا لم تقم بما يطلبه منها. وهدد الزوجان المرأة وابنتها بإطلاق العنان لمجموعة من الحيوانات المفترسة بما فيها أفاعي وكلاب وعقارب وعناكب. وقام كالاهان بإنجاز نظام لمراقبة المرأة وابنتها بالكاميرات والاستماع إلى محادثاتهما. وكانتا تعيشان في غرفة مظلمة لا يوجد بها حمام ولا ضوء إلى جانب حيوانت مفترسة تجول من حولها. وكان الزوجان يخرجان في بعض الأحيان بالأم أثناء التسوق لكنهما يهددانها بقتلها هي وابنتها إن تحدثت لأحد بمحنتها. ولإنهاء هذه المعاناة، قررت المرأة مرة بعد أن أرسلها الزوجان لجلب بعض الحاجات من المحل القريب من منزلهما، أن تسرق كي يتم توقيفها وتقص حكايتها على الشرطة. وهو ما حصل بالفعل.