خطف الهولندي تين كات مدرب فرق أم صلال الأضواء من كل المدربين الآخرين في الدوري القطري خلال الجولات الخمس الأولى من عمر المسابقة.. ليس بسبب عروض ونتائج فريقه في البطولة ولكن بسبب مشاغباته وعصبيته الزائدة عن الحد واعتراضه المستمر على قرارات الحكام، لدرجة أنه لا يكمل أي مباراة مع الصقور ويقود فريقه لفترات طويلة من خارج المستطيل الخضر وتحديداً من المدرجات. تين كات المعروف بعصبيته الشديدة بات في موقف لايحسد عليه على الرغم من البيان الذي أعلن خلاله الشيخ فيصل بن أحمد آل ثاني رئيس النادي تجديد الثقة في المدرب تين كات ولاعبي الفريق بالكامل، مؤكداً أن إدارة النادي لديها ثقة كبيرة في قدرة اللاعبين وجهازهم الفني على العودة إلى نغمة الانتصارات، والهروب بالصقور من خطر المراكز المتأخرة، حيث يحتل أم صلال الترتيب الثامن برصيد خمس نقاط فقط من ست مباريات لعبها الفريق في الدوري حتى الآن. تين كات الذي بدأ يشعر بخطورة موقفه ترك الفريق وتفرغ للهجوم على الحكام في كل المباريات وأيضاً على الإعلام ويعيش لحظات حرجة ما بين ضعف المستوى واهتزاز النتائج وبين الصدام مع كل من حوله، وكانت البداية مع إعلان تين كات بعد هزيمة فريقه من قطر ثم التعادل مع السيلية بأن أم صلال يتعرض لمؤامرة كبيرة ولم يحدد طرف هذه المؤامرة، وبالطبع لاقت هذه التصريحات استياء من الجميع وخصوصاً اتحاد الكرة، وصدرت تهديدات بحق المدرب، الذي عاد وتراجع عن تصريحاته بعدما شعر بحرج موقفه واتهم الإعلاميين بتحريف تصريحاته لتقوم ضجة أخرى كبيرة. وجاءت الهزيمة الأخيرة أمام الخريطيات لتثير القلق داخل قلعة صقور برزان وليصبح المدرب في مهب الريح وفي موقف لا يحسد عليه بسبب تراجع مستوى ونتائج الفريق عما كان عليه من قبل أيام الفرنسي جيرار جيلي أو المدرب الأسبق الفرنسي أيضاً لوران بانيد الذي انتقل بعد ذلك إلى دوري اتصالات. وقد استأنف أم صلال تدريباته مع تين كات في حالة من الطوارئ لتصحيح الأخطاء التي ارتكبها لاعبو الفريق في مباريات الدوري، والمدرب يعلم أن إدارة أم صلال ربما لا تصبر طويلاً عليه في حال استمرار تواضع نتائج الفريق في الدوري وما يزيد من صعوبة المهمة أن الفريق سيلعب في الجولة السادسة مع السد الزعيم يوم 16 الجاري .