سان بطرسبرج- عواصم- وكالات الأنباء: فرض تدهور الوضع الأمني في لبنان نفسه على قمة مجموعة الثماني التى افتتحت مساء أمس، واحتلت قضية لبنان صدارة جدول اعمال الرؤساء المجتمعين في مدينة بطرسبرج الروسية لتحل محل قضايا القمة الاساسية وهي ارتفاع اسعار النفط والتعليم ومكافحة الأمراض المعدية· وبرز قبيل بدء الاجتماعات وجود خلافات بين قادة الدول الثماني بشأن الموقف من العملية العسكرية الإسرائيلية على لبنان، فيما تتوحد المواقف بشأن إدانة ''حزب الله'' اللبناني· واعلن الكرملين أن التدهور الأمني في الشرق الأوسط تحول إلى ''أزمة كبرى'' وانها ستأخذ حيزاً كبيراً في جدول أعمال قمة الثماني· وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن رورسيا تدعو إلى وقف القصف الإسرائيلي والأعمال''الارهابية'' من جانب حزب الله· وشدد في الوقت نفسه على ان موسكو وواشنطن غير متباعدتين على الصعيد الاستراتيجي بشأن الشرق الأوسط· وحذر وزير الدفاع الروسي سيرجي ايفانوف من ''خطر حقيقي'' لتوسع النزاع بين ''حزب الله'' وإسرائيل إلى دول اخرى في المنطقة، ودعا ''حزب الله'' إلى التوقف عن استخدام الوسائل الإرهابية· ودعا الاتحاد الأوروبي كافة الأطراف لمحاولة وقف أعمال العنف، وقال رئيس الوزراء الفنلندي ماتي فانهانين الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد إن على جميع الأطراف أن تظهر ضبط النفس لكي تتجنب مزيداً من التصعيد· ومن جانبها حملت فرنسا ''حزب الله ''مسؤولية اندلاع العمليات العسكرية، لكنها كررت في الوقت نفسه تنديدها بالرد ''غير المناسب'' لإسرائيل·