رأى خبراء اقتصاديون أتراك أمس أن الفوضى في العراق قد تكلف تركيا خسائر تجارية تقدر بما بين مليارين و2,5 مليار دولار هذا العام، ما يؤدي إلى تباطؤ جهود تعزيز الصادرات وإعادة التوازن إلى الاقتصاد لكن تأثيرها على المدى الطويل سيكون محدوداً ما لم يتدهور الوضع بشدة. وأظهرت إحصائىة لمعهد الإحصاء التركي أمس أن صادرات البلاد إلى العراق، ثاني أكبر مستورد للمنتجات التركية تراجعت بنسبة 19,3% إلى 745 مليون دولار في شهر يونيو الماضي، لكن ذلك الإنخفاض كبير لكنه يتماشى مع التوقعات إلى حد بعيد. وقال اقتصاديون إن البيانات تشير إلى أن الخسائر ستكون ضئيلة إذا قورنت بالمستوى المستهدف لإجمالي الصادرات التركية هذا العام. وقال الخبير الاقتصادي في مؤسسة «إيز انفستمنت» معمر كومورجو أوغلو «إذا لم يتحول الصراع إلى حرب شاملة، فسيقتصر التأثير الكلي على ما قيمته ملياري دولار وهو يسهل تداركه بالمقارنة مع مستوى الصادرات المستهدف والبالغ 166 مليار دولار هذا العام». وقالت الخبيرة الاقتصادية في مؤسسة «جرانتي انفستمنت» جيزيم أوستوك ألتينساك «التراجع المتوقع بقيمة ملياري دولار في الصادرات خلال بقية السنة ليس ضئيلاً أو كبيراً جداً على موازين الاقتصاد الكلي التركية». وأضافت «لا نفكر في تعديل توقعاتنا للعجز في ميزان المعاملات الجارية البالغ 45 مليار دولار». (اسطنبول - رويترز)