استضافت ''جماعة الأدب'' في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي الزميل الصحفي والقاص الموريتاني حسن ولد المختار في أمسية قصصية قرأ فيها قصته الطويلة ''الزئبق'' حضرها عدد من الأدباء والشعراء والمهتمين بالأدب ،وقدمها الكاتب السوري محمد عوض الجشي· قرأ ولد المختار الأمسية قصة ''الزئبق'' التي تناول فيها معاناة كاتب صحفي من علاقة تواصله مع زوجته، وكما يقول: إنهما يعيشان في ''بيت أصبح مسكوناً بثلاثة أطراف تتجاذب دون رحمة: زوجتي محجوبة، وصاحبها، وأنا''، أما من هو صاحب الزوجة، فهذا ما تدور حوله القصة· يعيش الصحفي حالة من الذعر والخوف من الطرف الثالث الذي تماهت معه زوجته بشكل مستفز، ولذا يبدأ السرد في القصة عبر ضمير المتكلم ''الصحفي'' لينتقل إلى ضمير متكلم آخر ''الزوجة'' مع تضمينات تحاول الزوجة سردها، وهي مقتطعات من العمود الصحفي الذي يكتبه الزوج في صحيفته تحت عنوان ''وخزات''· وبين هذه السرود الثلاثة تتوزع الحكاية، حيث يظهر من خلالها مجموعة من الشخوص الثانويين، وهم أب وأم الزوجة وعليوة المجرم القاتل، أما كومبيوتر البيت فيبدو أنه طرف صامت لم يمسرح داخل الحكاية، إلا أنه أكثر تأثيراً من الشخوص الآخرين عبر دخوله طرفاً ثالثاً في حكاية حسن ولد المختار· تنتهي القصة بشخص يستلب منه زوجته ليتضح أخيراً أن هذا الشخص ما هو إلا ''الكومبيوتر'' الذي شبهه بـ ''عليوة اللص''· تبدو الأحداث في القصة افتراضية حاول القاص تقريبها إلى الواقع فبدت ساحة خصبة لنقاش طويل تجاذبه الحاضرون والقاص في حوار نقدي شفاف وملاحظات حول الكثير من العناصر التي طلب منه توضيحها، ومنها استغراقه في اللغة دون الحكاية، وفي لغة الصحافة التي هيمنت على القصة ·