كثيرا ما نتساءل عن سر القدرة الكبيرة للببغاوات في تقليد أصوات البشر وأحاديثهم، حيث توصلت مجموعة من العلماء الأميركان إلى سبب هذه القدرة غير المسبوقة والتي لا مثيل لها بين الطيور والحيوانات الأخرى.

وأكد العلماء، أن السر في ذلك هي الخلايا العصبية في القشرة المحيطة بالمراكز الصوتية في مخ الببغاء، حيث تلعب هذه الخلايا دورا في مساعدة الببغاوات على التعلم بسهولة وتقليد الأصوات بمهارة، وأوضح العلماء أن هذه الاختلافات الهيكلية في أدمغة الببغاوات بالمقارنة مع غيرها من الطيور قد يفسر قدرتها على تقليد الأصوات. وبحثت الدراسة أدمغة ثمانية أنواع من الببغاوات، وقام الباحثون بفحص علامات جينية معينة معروفة لدى البشر بارتباطها بالقدرة على التعلم، ووجد العلماء أن هناك خلايا في مخ الببغاوات ترتبط بهذه القدرة على التعلم وتقليد الأصوات والأحاديث، وهذه الخلايا غير موجودة بمخ الطيور الأخرى.

وأكد العلماء أن هذه الخلايا أيضا تتحكم في حركة الببغاوات، وهو ما يفسر قدرة بعض الببغاوات على تعلم الرقص على الموسيقى. وقد أشار العلماء إلى أن نتائج هذه الدراسة قد توفر نظرة ثاقبة للآليات العصبية للكلام البشري.