عمان (الاتحاد) - تتواصل اليوم لقاءات بطولة كأس العرب للشباب لكرة القدم والتي تستضيفها الأردن، بإقامة مباراتين ضمن لقاءات المجموعة الثانية، حيث يواجه المنتخب الموريتاني “المتصدر” نظيره الليبي على ستاد عمان الدولي، ويعقبها لقاء قطر والجزائر على الملعب نفسه. ويسعى المنتخب الموريتاني للمحافظة على صدارته بعد فوزه الكبير الذي حققه في الجولة الماضية على قطر 4-1، حيث سيعمل جاهداً على مواصلة انتصاراته أمام منتخب ليبيا، بحثاً عن التأهل للدور الثاني، لكن يدرك المنتخب الموريتاني في الوقت نفسه بأن المنتخب الليبي يملك قدرات لا يستهان بها، وهو يتطلع لتسطير أولى انتصاراته، بعد تعادله السلبي في اللقاء الأول أمام الجزائر. ويملك المنتخب الموريتاني كوكبة من اللاعبين المتميزين أبرزهم هداف المنتخب الخطير مامادا أنجاكو الذي سجل “هاتريك” في شباك قطر، فضلاً عن المهاجم المرعب مامادا وشريف حيدر وبارداس العابدين. ويمتاز لاعبو موريتانيا بروحهم القتالية العالية ورغبتهم الجامحة لإثبات قدراتهم في هذه البطولة، فضلاً عن فاعلية منظومتهم الهجومية وحسن استغلال الثغرات الدفاعية. وعلى الجهة المقابلة فإن المنتخب الليبي لن يكون صيداً سهلاً، وبرغم تعادله أمام الجزائر، إلا أنه يملك كوكبة من اللاعبين القادرين على تشكيل الخطورة على مرمى يعقوب كرويدي حارس مرمى موريتانيا، ويبرز من منتخب ليبيا العديد من اللاعبين منهم أحمد البشير وأحمد محمد ومحمد توفيق. وفي المباراة الثانية، فإن المنتخب القطري يدرك تماماً بأنه بات مطالباً بتحقيق الفوز على الجزائر، إذا ما أراد البقاء في أجواء المنافسة، لأن تعادله أو خسارته تعني خروجه من المنافسة، ومع ذلك فإن مدرب قطر، وعقب خسارة منتخبه القاسية أمام موريتانيا، أكد أن لاعبي المنتخب القطري هم من أصغر لاعبي البطولة سناً وأنهم لم يتجمعوا منذ فترة طويلة، ولهذا فإن الهدف من المشاركة الإعداد وليس المنافسة، ويبرز من المنتخب القطري لاعبوه صالح العري ويوسف حسن وناصر الكعبي واليافعي إلى جانب المهاجم أحمد سالم. أما المنتخب الجزائري الذي قدم وجبة فنية ممتعة في لقائه السابق أمام ليبيا، يدرك بأنه هو الآخر سيكون مطالبا بالفوز بحثاً عن التأهل، وربما يكون الأقرب لذلك في حال نجحوا في استثمار واقع المنتخب القطري وتعامل مع الأمور بجدية، ويعول المنتخب الجزائري في بناء عملياته الهجومية على تحركات فادي عبد الرحمن وفرحات زين الدين وأمداني زكريا.