دينا جوني (دبي)- أعلنت هيئة المعرفة والتنمية البشرية أنه وللمرة الأولى سوف يشارك 10 كوادر تربوية عربية في برنامج إعداد المقيّمين التربويين الذي أطلقته الهيئة في العام الدراسي 2009-2010 كجزء من عمل جهاز الرقابة المدرسية، بهدف تأسيس نواة تربوية رقابية محترفة. وانطلق البرنامج العام الدراسي الماضي بمشاركة 8 من مديري المدارس الحكومية المواطنين. ولفتت الهيئة إلى أن البرنامج يهدف إلى إعداد المقيّمين التربويين وبناء وتطوير خبرات تربوية إماراتية تتحلى بأعلى درجات الكفاءة والخبرة في مجال الرقابة المدرسية، وترسيخ علاقات التواصل والشراكة بين الرقابة المدرسية والميدان التعليمي والمجتمع. كما يهدف إلى توسيع مشاركة المجتمع في الرقابة المدرسية من خلال تدريب خبرات وكفاءات محلية للمشاركة في تطبيق عمليات الرقابة على الجوانب غير الأكاديمية مثل تقييم ترتيبات الصحة والسلامة، وجوانب التطور الشخصي والاجتماعي للطلبة، وفهم الطلبة وتقديرهم للثقافة والعادات المحلية، وكذلك الاطلاع على أفضل الممارسات التعليمية وأحدثها في الميدان التربوي والتعليمي، وتطوير بيئة تواصل ملائمة لتبادل علاقات الدعم المهني بين قيادات وكوادر المدارس في دبي. مسيرة تطور البرنامج وفي العام الدراسي 2009-2010، اختير 8 من مديري المدارس الحكومية للمشاركة في البرنامج، وذلك بعد أن تم البدء بعمليات التخطيط لبرنامج «إعداد المقيمين التربويين»، بناء على حاجة الميدان التعليمي إلى خبرات تربوية محلية في الرقابة المدرسية، وكذلك بناء وتطوير خطة التدريب وورش التدريب اللازمة. وفي العام الدراسي 2010 – 2011، تم توفير التدريب اللازم للأعضاء المشاركين على مدار العام الماضي، شمل ورش عمل، بالإضافة إلى مشاركتهم كأعضاء مراقبين في تطبيق عمليات الرقابة في اثنتين من مدارس دبي. وذكر التقرير السنوي لجهاز الرقابة المدرسية في دبي، أن برنامج إعداد المقيمين التربويين في دبي قد حدد عدداً من مديري المدارس الإماراتيين وقدم لهم التدريب لتعزيز فهمهم لعملية الرقابة المدرسية. والهدف طويل الأمد لهذا البرنامج هو توسيع نطاق فريق الرقابة ليضم مقيّمين يشكلون نواة تربوية رقابية محترفة. ويسعى البرنامج أيضاً إلى تأسيس صلات بين المدارس الحكومية والخاصة من أجل تعميم أفضل الممارسات على المدارس. 3 مراحل وتم اختيار مديري المدارس الحكومية المشاركين في البرنامج بعد انتهاء عمليات الرقابة في مدارسهم على أساس مهاراتهم القيادية القوية. وتضمن البرنامج في عامه الأول ثلاث مراحل رئيسية. فتم خلال المرحلة الأولى تدريب المشاركين على مجموعة من ورش العمل حول الرقابة المدرسية، وتلقى مديرو المدارس المشاركون خلالها التدريب على استخدام إطار عمل الرقابة كمقيمين تربويين. وخلال المرحلة الثانية من البرنامج، لعب مديرو المدارس دور المراقبين خلال مرافقتهم للمقيمين المحترفين أثناء عمليات الرقابة المدرسية. فحضروا زيارات الحصص الدراسية والاجتماعات واستمعوا للنقاشات مع الطلبة وكادر المدرسة، وأتيحت لهم أيضاً فرص حضور الاجتماعات اليومية مع فريق الرقابة، وبالإضافة إلى توفير خبرات رقابة مدرسية مباشرة. وقدم هذا البرنامج لمديري المدارس الحكومية فرصة مهمة تتمثل في معاينة أفضل الممارسات في المدارس الخاصة وتأسيس روابط بين مدارسهم والمدارس التي يزورونها. وتضمنت المرحلة الثالثة من البرنامج إجراء المزيد من الزيارات مع فرق الرقابة أثناء تطبيق عمليات الرقابة المدرسية، واستمر مديرو المدارس المشاركون في العمل كمراقبين مع فريق الرقابة، إلا أنهم تولوا مسؤوليات إضافية تتضمن تسجيل النتائج التي توصلوا إليها ومناقشتها مع المسؤول عن البرنامج. رأي الإدارة المدرسية وقدم مديرو المدارس المشاركون ملاحظات وتعليقات وفرت تغذية راجعة حول الفوائد المحتملة التي تجنيها المدارس الحكومية والخاصة من التعاون فيما بينها وتشارك أفضل الممارسات التعليمية. وقالت فاطمة الزعابي مديرة مدرسة الأقصى للتعليم الأساسي للبنين إنها من خلال زياراتها مع فريق جهاز الرقابة إلى المدارس الخاصة، وقفت على عمل فريق الرقابة عن قرب، حيث تعرفت على كيفية عمل هذا الجهاز وكيف أن أفراد الفريق يعملون بكل جد وإخلاص على البحث عن الأدلة لتقييم المدرسة بكل موضوعية وشفافية، حيث يتم جمع الدليل من عدة أفراد في الفريق لتأكيد جودة التقييم. ولفتت خولة محمد مديرة مدرسة النخبة النموذجية للبنين حلقة أولى «أسسنا علاقات شراكة مع بعض المدارس الخاصة ونظمنا زيارات لتغطية جوانب المدرسة، وأتيحت لنا الفرص لتشارك ممارسات التعليم والتعلم والتقييم إضافة إلى المنهاج التعليمي والأنشطة الإثرائية لكل مادة دراسية ونظمنا زيارات للطلبة أيضاً. واعتبرت منى عبدالله مديرة مدرسة القيم النموذجية للبنين حلقة أولى أن تجربتها مع برنامج إعداد المقيمين قد أثرت مسيرتها العملية، بحيث ساعدتها على تلمس الأثر للتعلم الفعال على الطلبة، وكيف يمكن للمنهجية القائمة على الجودة أن تؤثر على تعلم الطلبة بمختلف الجوانب. كما تلمست الجهد المبذول والقائم على الخبرة، والذي من خلالها يمكن تحسين وتطوير العمل القائم وبتوجه واضح نحو جودة تعلم الطلبة.