واصلت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مشاركتها في معرض فرانكفورت للكتاب هذا العام 2010 لتقديم إنتاجها الفكري والأدبي من خلال منشورات قسم النشر بدار الكتب الوطنية، وكذلك مشروع كلمة الذي يحقق نجاحا كبيرا في التواصل مع العرب المقيمين في ألمانيا، حيث قدم لهم إنتاجا وفيرا يربو على الـ 400 إصدار من كافة لغات العالم، وكذلك مشروع قلم الذي قدم إنتاج الشباب الإماراتي، حيث طرح لأول مرة للقارئ الألماني هذا العام سلسلة شعرية لشعراء الإمارات، وكذلك روايات وقصص قصيرة صدرت من سلسلة قلم. وأوضح بيان صحفي صادر عن الهيئة امس أن “شركة كتاب” شاركت في المعرض الذي اختتم امس، بعقد لقاءات فكرية وندوات عن عرض فرص للناشرين الأجانب في الوطن العربي عن طريق تسويق معرض أبوظبي للكتاب، كما أقبل الجمهور العربي أيضا على الموسوعة الشعرية الالكترونية التي مكنته من متعة الإبحار في كنوز التراث العربي. وأقبل الجمهور الالماني على الكتب الالمانية المترجمة لنخبة من أدباء الإمارات بالاشتراك مع دار لسان السويسرية. وقد تلقى رئيس وفد هيئة أبوظبي للثقافة والتراث جمعة القبيسي نائب المدير العام لشؤون دار الكتب الوطنية ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، عدة دعوات من دول مختلفة لجعل أبوظبي ضيف شرف في معرض “تي سيلونكي” في اليونان ومعرض “تايبي للكتاب” في تايوان ومعرض “كراتشي للكتاب” في باكستان ومعرض “براغ للكتاب” في التشيك. كما أبدى اتحاد غرفة الصناعة والأعمال الالمانية الإمارتية استعدادا كبيرا لتعزيز التعاون بين الدولتين من خلال رعاية فعاليات وأنشطة تدعم صناعة النشر والتبادل الثقافي. كما جاءت مشاركة مشروع كلمة للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث في معرض فرانكفورت الدولي لتوطد العلاقات الثقافية التي أنشاها طيلة السنوات الثلاث الفائتة، ونافذة حوار حضاري وثقافي لتبادل وجهات النظر مع العديد من دور النشر والكتاب، والتعرف على الإصدارات العالمية الجديدة، حيث التقى القائمون على مشروع كلمة للترجمة مع ما يزيد عن ثلاثين ناشراً عالمياً، بهدف توطيد وتأسيس علاقات جديدة مع وكلاء حقوق النشر والمؤلفين، وإرساء قيم الفهم المشترك والمتبادل للاحتياجات وبناء قواعد عمل تقوم على الموضوعية والثقة. وقال الدكتور علي بن تميم مدير مشروع كلمة للترجمة” إن مشاركتنا بمعرض فرانكفورت للكتاب تمثل مرآة وانعكاساً لثقافتنا المنفتحة على العالم تلك التي تقوم على احترام إنجازات الثقافات الأخرى، والاستفادة منها عن طريق الترجمة التي تعد مفتاحاً للوصول إلى الآخر، وإن لقاءات مشروع كلمة بدور النشر العالمية جاءت إيجابية إذ أثمرت استعداداً واضحاً من قبل هذه المؤسسات للتعاون مع المشروع”. وتابع بن تميم” لقد اجتمع مشروع كلمة بالمشاريع العالمية الشبيهة ودور النشر ذات الصلة لتبادل الخبرات وتطوير العمل وصناعة الترجمة صناعة ثقافية في لقاءات منوعة من أجل تقديم المشروع إلى دور النشر الأجنبية لإيجاد آليات للتعاون”، كاشفاً عن أن من بين هذه الدور العالمية الرائدة دار نشر كورية مهتمة بالعلاقات الثقافية بين الإمارات وكوريا حيث تم الاتفاق على اعتماد جملة من الكتب الصادرة باللغة الكورية والتي سيصار إلى ترجمتها إلى العربية وسيعلن عنها قريباً في أبوظبي”. وأشار الدكتور علي بن تميم “ إن اهتمام دور النشر العالمية والمؤسسات الثقافية العالمية بمشروع كلمة كان نتيجة إنجازاته ونجاحاته في مجالات الترجمة من مختلف اللغات والأنواع الأدبية إلى اللغة العربية، ليكون بذلك قد أسس لنموذج فريد من أجل تنظيم حركة الترجمة، ومحققاً بالتالي أهداف مشروع كلمة الذي أطلقته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بدعم من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ليكون بوابة لدخول الثقافات الأخرى ونشر ثقافة التواصل واللقاء بين الكتاب العربي والكتب الصادرة باللغات العالمية الأخرى، إلى جانب ما يمثله من أهمية استثنائية لأنه يسهم في إشاعة الفهم المتبادل بين الثقافات، ويؤسس لمرحلة حيوية من التفاعل بين الثقافة العربية وثقافة الشعوب الأخرى”. يشار إلى أن جناح مشروع كلمة للترجمة في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب قد شهد لقاءات متنوعة مع دور النشر الفرنسية والألمانية والأمريكية والإنجليزية والهندية والكورية والايطالية، وقد زارت كلمة جملة من دور النشر العالمية بغرض التعاون في مجال الترجمة، وأبدى جميع مسؤولي دور النشر رغبة في التعاون وسعياً إلى دفع كتبهم لترجمتها ونشرها باللغة العربية وتقديمها للقارئ العربي”.