سرمد الطويل، وكالات (بغداد) أكدت مصادر عسكرية أن القوات العراقية أحرزت تقدما في بعض مناطق المحور الشمالي للموصل في محافظة نينوى الشمالية بدعم أميركي، وأفادت بأن تنظيم «داعش» أعدم عددا من مسلحيه بتهمة «التخاذل ومحاولة الفرار» غرب الموصل، بينما حاصرت الأمطار أغلب النازحين المقيمين في مخيم الخازر شرق الموصل، وسط المخاوف من انتشار الأمراض خاصة بين الأطفال. وقالت مصادر عسكرية إن القوات العراقية أحرزت تقدما في بعض مناطق شمال الموصل بدعم أميركي، واندلعت اشتباكات بين القوات وتنظيم «داعش» في منطقة الهياكل، شاركت فيها المدفعية الأميركية والطيران، وأحرزت القوات العراقية تقدما وسيطرت على مناطق الهياكل والفلاح ومعمل الإسمنت، بينما تشن عمليات تطهير في تلك المناطق للقضاء على جيوب «داعش». وفي شأن متصل، أكد مصدر عسكري أن طيران التحالف الدولي، قتل 8 «دواعش» بغارات جوية متفرقة استهدفت مواقع للتنظيم في مناطق النجار والرفاعي والحاوي غرب الموصل. وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت عن مقتل قياديين اثنين من «داعش» وتدمير عدد من المقرات السرية له بضربات صاروخية بالجانبين الأيسر والأيمن من الموصل، وقال إن القصف الصاروخي للشرطة أسفر عن مقتل الإرهابي «أبو أيوب القريشي» و«أبو سيف» مسؤول أمن التنظيم في الموصل، مبينا أن القصف الصاروخي طال أيضا مقرات سرية للإرهابيين في حي القدس بالجانب الأيسر، وباب الطوب في الجانب الأيمن للموصل». واعتقلت القوات الأمنية 12 شخصا بتهمة التعاون مع عناصر «داعش» في ناحية القيارة جنوب الموصل. وقال مصدر أمني «إن القوات الأمنية نفذت حملة اعتقالات ومداهمات في ناحية القيارة، واعتقلت 12 شخصا بتهمة التعاون مع عناصر التنظيم». من ناحية ثانية قتلت مليشيات «الحشد الشعبي» 21 عنصرا من «داعش» في محيط وادي عين الحصان غرب تلعفر، وذكر مصدر عسكري أن «داعش» يحاول استغلال الظروف المناخية والأمطار لفتح ثغرات نحو مدينة تلعفر المحاصرة. وأضاف أن انفجار الألغام والعبوات التي زرعها «داعش» إلى جانب غرق انفاقه وتقطع أوصاله، دفعه إلى شن تعرضات فاشلة في محاولة لفك الخناق والوصول الى تلعفر. بالمقابل، قال النقيب أياد زياد إن تنظيم «داعش» نفذ حملة إعدامات ميدانية بحق عدد من عناصره بتهمة «التخاذل ومحاولة الفرار» في قضاء البعاج غرب الموصل. وأضاف أن «عملية الإعدام نفذت في سوق باب الطوب وسط الموصل». وأشار إلى مواجهات عنيفة مازالت مستمرة بين مسلحي داعش والقوات الأمنية داخل المنطقة. وفي الأنبار، أعلن مصدر أمني أمس، مقتل شرطيين اثنين بانفجار عبوة ناسفة شمال غرب قضاء حديثة. وقال إن «عبوة ناسفة محلية الصنع انفجرت لدى مرور عجلة لقوات شرطة المحافظة شمال غرب حديثة، مما أسفر عن مقتل شرطيين اثنين وتعرض العجلة لأضرار مادية». وبالتزامن مع العمليات العسكرية، قال عضو جمعية الهلال الأحمر العراقية أياد رافد أمس، إن المئات من خيام نازحي الموصل في منطقة الخازر حاصرتها الأمطار التي هطلت خلال الساعات الماضية، وزادت من معاناة النازحين اليومية، بينما علق آخرون في منطقة برطلة. وأضاف أن «الأمطار والبرد وسوء الخدمات قد تقود إلى تفشي الأمراض بين الأطفال». وأوضح أن الخيام التي جرى نصبها بسرعة في مخيم الخازر لم تأخذ بعين الاعتبار هطول الأمطار، وإمكانية تعريض ساكنيها للخطر. وقال إن الإجراءات المعتمدة بسحب مياه الأمطار من أرضية المخيم غير مجدية. من ناحية ثانية احتفلت عشرات الأسر العراقية المسيحية شاركت في قداس عيد الميلاد في شرق بغداد أمس، حيث صلوا من أجل إنهاء الصراع ولكي تنعم بلادهم بالسلام. نائبة تحمل الحكومة والبرلمان مسؤولية ذبح الأقليات بغداد (الاتحاد) حملت النائبة عن المكون اليزيدي فيان دخيل أمس، رؤساء الوزراء والنواب والجمهورية مسؤولية ذبح الأقليات في العراق، في وقت تجري احتفالات المسيحيين بأعياد السنة الميلادية. وشددت النائبة دخيل أمس «أن قيام مجموعة إرهابية مقنعة باسم الدين، بارتكاب جريمة وحشية بمنطقة الغدير وسط بغداد كان ضحيتها 8 مسيحيين ويزيدي الجمعة، يشكل خطراً يهدد حضور الأقليات». وتابعت: «ندين هذا العمل الإرهابي ونحمل القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي وقيادة عمليات بغداد مسؤولية الحفاظ على أرواح المواطنين عامة والأقليات خاصة، ونتساءل أين القوات الأمنية والشرطة من هذه الجرائم، التي تضاف إلى جرائم داعش، وعجز القوات الأمنية أمام مجاميع ضالة تستغل الطائفية لغرس خنجرها المسموم في الجسد العراقي». وطالبت «الحكومة والسلطات الأمنية ملاحقة المجرمين وتقديمهم للقضاء بأسرع وقت»، وحملت «مجلس النواب العراقي عواقب تشريع القوانين التي تعطي للبعض الحق في اغتيال أبناء الديانات الأخرى تحت شعارات واهية». وطالبت دخيل رئيس الجمهورية بالقيام بواجبه الدستوري، و«أن لا يشارك بتصديق قوانين يتم تشريعها تحت قبة البرلمان ليستغلها المتاجرون بالدين في سلب حقوق المكونات والتجاوز على حقوق الإنسان، ولكي لا يتحول العراق إلى بلد طارد للأقليات الدينية»، كما دعت دخيل «الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية بالبلاد، توفير الحماية للأقليات لـ«كي يتوقف مسلسل ذبحنا». العراق يغلق ملف «النفط مقابل الغذاء والدواء» بغداد (الاتخاد) أعلنت وزارة الخارجية العراقية أمس، أن العراق أغلق ملف برنامج «النفط مقابل الغذاء والدواء» وحسم القضايا المالية العالقة بشأنه، وأنه لم يتبق هناك سوى استكمال ملف تعويضات الكويت للوفاء بالتزاماته، والخروج من طائلة البند السابع لمجلس الأمن الدولي. وأوضحت الوزارة في بيان أن «الخارجية العراقية قادت ست جولات من المفاوضات المهمة مع الأمانة العامة للأمم المتحدة، وجهات متعاقدة معها في نيويورك وباريس من أجل تنفيذ أحد متطلبات قرار مجلس الأمن المرقم 1958 لعام 2010 والخاص بخروج العراق من طائلة الفصل السابع، بعد التزامه بإنهاء متعلقات برنامج النفط مقابل الغذاء والدواء». وأضافت أن «الجهود تكللت في التوصل إلى اتفاق تم بموجبه حسم القضايا المالية الخارجية المتعلقة بملف النفط مقابل الغذاء والدواء، واستعادة العراق لمبلغ تقارب قيمته 145 مليون دولار أميركي». وقالت إن «العراق يكون بذلك قد أوفى بالالتزام قبل الأخير بما يتعلق بقرار خروجه من تحت طائلة الفصل السابع، إذ لم يبق لديه سوى استكمال ملف التعويضات مع الكويت».