نجح الثوار الليبيون في صد هجوم مضاد لكتائب القذافي في غرب البلاد وطاردوا تلك القوات حتى قرب مداخل مدينة السبعة الواقعة على بعد 80 كليومترا جنوب العاصمة طرابلس. وذكر أطباء في مستشفى الزنتان أن الاشتباكات سقط خلالها ثمانية قتلى في صفوف الثوار وأكثر من 30 مصابا، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر في صفوف كتائب القذافي. وأفادت مصادر أن الثوار قصفوا بكثافة مدينة السبعة التي تسيطر عليها قوات القذافي، من التلال المطلة عليها، ووقعت معارك شرسة بين الطرفين فرد الموالون للقذافي على صواريخ غراد بوابل من النيران. ومدينة السبعة، هي آخر مدينة قبل غريان الموقع الاستراتيجي للعاصمة الليبية ومعقل نظام القذافي. واتجه الثوار نحو السبعة بعدما تمكنوا من صد هجوم مضاد شنته قوات القذافي صباح أمس الأربعاء على بلدة قوالش الواقعة على بعد نحو 17 كيلومترا إلى الجنوب من السبعة. وكان الثوار الذين فوجئوا بهجوم الموالين للنظام، قد انسحبوا من قوالش قبل أسبوع قبل أن تتدفق تعزيزات من مئات الثوار من القرى المجاورة في جبل نفوسة وهاجمت جيش القذافي. وأثناء فرارهم، ترك جنود كتائب القذافي أسلحة وذخائر وسعوا إلى الانسحاب بأسرع وقت ممكن إلى السبعة. وبعد نجاحهم في طرد قوات القذافي قرر الثوار مطاردتهم فتوجهوا بأرتال كاملة سيرا على الأقدام أو على متن سيارات بيك آب إلى هدفهم التالي وهو السبعة. ويستعد المقاتلون للتقدم لمحاصرة طرابلس من الجنوب والغرب والشرق من جانب زليتن.