مصطفى عبد العظيم (دبي)

أكد تشاك روبنز، الرئيس التنفيذي لشركة سيسكو العالمية، أهمية اتفاقية الشراكة التي وقعتها الشركة مع «إكسبو دبي 2020»، لتصبح شريك الشبكات الرقمية لـ«إكسبو 2020 دبي»، الذي سيوفر بدوره منصة ضخمة لعرض أحدث ابتكاراتها المتمثلة في الجيل الجديد من الشبكات القائمة على الحدس وتعلم الآلة والذكاء الاصطناعي.
وقال روبنز في تصريحات لـ «الاتحاد» حول آفاق التعاون بين «سيسكو» و«إكسبو 2020 دبي» ومع حكومة دولة الإمارات في مجال المدن الذكية، إنه لم يتردد لحظة في توقيع طلب التقدم بعرض الانضمام لقائمة شركاء «إكسبو 2020» من فئة شريك أول رسمي، مشيراً إلى اهتمام «سيسكو» بالمشاركة في خطط دولة الإمارات المتعلقة بالحكومة الذكية والمدن الذكية، بما تمتلكه من إمكانات وحلول تقنية.
وأوضح روبنز، أن هناك العديد من دول العالم شهدت تحولات كبيرة خلال الشهور الثمانية عشر الأخيرة، فيما يتعلق بالمدن الذكية، الأمر الذي دفع الشركات إلى ابتكار حلول فعلية لاستدامة مستقبل المدن الذكية، خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية، مثل أنظمة المياه والكهرباء وإدارة الحركة المرورية وإدارة النفايات والمواقف، وغيرها من الأمور التي تتطلبها هندسة المدن الذكية.
وأعلنت «سيسكو» أمس، عن تعاونها مع سمارت وورلد - أحد شركاء سيسكو في دولة الإمارات، لتصميم وتنفيذ البنية التحتية للشبكات الذكية في أول معرض من معارض «إكسبو» العالمية التي تقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.
وتعمل «سيسكو» مع «سمارت وورلد» لتنفيذ أجزاء من البنية التحتية لشبكة بروتوكول الإنترنت الرقمية للمعرض، بما فيها حلول شبكات «سيسكو» القائمة على الحدس، حيث تمتلك شركة الخدمات التكنولوجية الذكية «سمارت وورلد» المهارات والموارد والخبرة اللازمة لبناء شبكة آمنة وذكية لمعرض «إكسبو 2020».
وانضمت «سيسكو» مؤخراً لقائمة شركاء «إكسبو» من فئة شريك أول رسمي، لتصبح شريك الشبكات الرقمية للحدث الذي سيمتد من 20 أكتوبر 2020 إلى 10 أبريل 2021، حيث ستعمل الشركة على توفير أحدث سبل الاتصال الرقمي لضمان تجربة غنية لزوار المعرض.
وتسعى «سيسكو» إلى تطبيق حلولها لهندسة الشبكات القادرة على ربط الأشخاص والأجهزة في أي مكان وأي وقت بشكل آمن وموثوق وسلس، إذ من المتوقع أن تعمل هذه الحلول على ربط الزوار والمشاركين والأجهزة والتطبيقات والعمليات ضمن شبكة ذكية تجعل البنية التحتية لـ«إكسبو 2020 دبي» الأكثر تطوراً في تاريخ الحدث الدولي الذي يمتد على ما يقرب من 170 عاماً.
وأكد أن الحقبة التي يعيشها العالم حالياً تتطلب إحداث تغيير جوهري في هندسة الشبكات لتقود المستقبل، كاشفاً عن خطط الشركة لبناء جيل جديد من الشبكات قادر على استيعاب التحولات المستقبلية الهائلة وتحويلها إلى منصة ذكية وآمنة، بهدف تحسين ودمج مراكز البيانات والحوسبات السحابية، بما يسهم في تسريع الأعمال ومساعدة المؤسسات على تحقيق استراتيجيتها بنهج أكثر سهولة، مؤكداً أن هذا النهج سيشكل «العهد القادم للشبكة». وأشار إلى أن استراتيجية الشركة في تطوير شبكات المستقبل تركز على 5 محاور أساسية، تتعلق بالأمن والسحابة المتعددة، وإعادة ابتكار الشبكات، وخلق تجارب ذات قيمة للعملاء، وإطلاق العنان لقوة البيانات.