واشنطن (د ب أ) - تقدمت شركة «كوداك»، الأميركية الرائدة في مجال التصوير الفوتوغرافي منذ 130 عاماً، بدعوى أمس لدى إحدى المحاكم الأميركية لإشهار إفلاسها. وقالت الشركة إن هذه الخطوة التي قد تشمل بيع الأصول غير الأساسية وبينها براءات اختراع، تهدف لزيادة السيولة التي تملكها الشركة داخل الولايات المتحدة وخارجها. وذكرت تقارير أن «كوداك»، التي هيمنت على سوق بيع أفلام التصوير الفوتوغرافي خلال معظم فترات القرن العشرين، أجرت محادثات مع البنوك من أجل إقامة دعوى الإفلاس. وتمر الشركة التي تأسست عام 1892 بمشكلات منذ تسعينيات القرن الماضي، عندما بدأ انتشار كاميرات التصوير يحطم امبراطوريتها. وشركة «كوداك» هي التي اخترعت الكاميرا المحمولة وساهمت في نقل الصور الأولى من القمر للعالم وإحدى أكثر الشركات شهرة في الولايات المتحدة. وقالت «كوداك» إنها حصلت أيضاً على تسهيل ائتماني بقيمة 950 مليون دولار لأجل 18 شهراً من «سيتي جروب» لتتمكن من الاستمرار. وقال انتونيو ام. بيريز، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، في بيان «مجلس الإدارة وطاقم الإدارة العليا بأكمله يرون بالإجماع أن هذه خطوة ضرورية وهي القرار الصحيح من أجل مستقبل (كوداك)». وفي نهاية سبتمبر أيلول بلغ إجمالي أصول الشركة 5,1 مليار دولار وإجمالي الخصوم 6,75 مليار دولار. وكانت شركة «كوداك» قد أطلقت في العام 1975 ما تعتبره أول آلة تصوير رقمية. لكن عندما بلغ العصر الرقمي ذروته، تراجع مصنع أشرطة «كوداكروم» الشهيرة في وجه منافسيه خصوصاً الآسيويين. ولم تحقق الشركة أي أرباح منذ 2008.