كشفت مصادر إسرائيلية وغربية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعرب عن استعداداه لإطلاق سراح 25 أسيرا فلسطينيا مدانين بقتل إسرائيليين ثم الإفراج عن مئة آخرين بحلول نهاية العام. ونقلت صحيفة "هاآرتس" اليوم الاثنين عن مصادر إسرائيلية وغربية، طلبت عدم ذكر أسمائها بسبب حساسية المسألة، أن نتنياهو أعرب عن استعداده الإفراج عن هؤلاء الأسرى. وأكدت المصادر أن إسحاق مولخو مبعوث نتنياهو يمثل إسرائيل في اتصالات مع كبير مفاوضي السلطة الفلسطينية صائب عريقات، مضيفة أن مولخو التقى عريقات في القدس الأسبوع الماضي لعدة ساعات وتحدثا هاتفيا عدة مرات. ووفقا للصحيفة فقد وضع الفلسطينيون شرطين لعقد لقاء بين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس الأول الإفراج عن 123 أسيرا فلسطينيا مسجونين في إسرائيل، من قبل اتفاقية أوسلو ومعظمهم أعضاء في حركة فتح وقضوا فترات بالسجن تتراوح بين 25 و35 عاما بعد إدانتهم في إسرائيل بالتورط في "هجمات إرهابية" أودت بحياة إسرائيليين. والشرط الثاني هو توفير أسلحة جديدة لقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. وتردد أن مولخو أبلغ عريقات أن إسرائيل لن تقدم هذه البوادر قبل اللقاء، إلا أنها ستوافق على إعلان هذه "التنازلات" بعده أو ربما خلاله. وقالت المصادر للصحيفة إن نتنياهو يبدو مستعدا للبدء بالإفراج تدريجيا عن الأسرى المعنيين، حيث يبدأ بالإفراج عن 25 ثم المئة المتبقين على أربع مراحل بحلول نهاية العام. كما تردد أن نتنياهو مستعد لإدخال سلاح لقوات الأمن الفلسطينية، خاصة أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تدعم هذه الخطوة.