معتصم عبد الله (دبي) تتجه الأنظار في الثامنة والربع من مساء اليوم إلى ملعب زعبيل بنادي الوصل في دبي، والذي يحتضن مواجهة «الإمبراطور الوصلاوي» أمام ضيفه الوحدة في قمة الجولة 17 لدوري الخليج العربي، وستكون أنظار جمهور الفريقين مسلطة بشكل خاص على المشاركة المرتقبة لحارس «العنابي» راشد علي في المواجهة الأولى التي تجمعه بزملاء الأمس. وقضى راشد علي، العائد إلى قائمة «العنابي» في مباراة الليلة بعد استيفائه عقوبة الإيقاف بداعي الطرد بالبطاقة الحمراء في مباراة الجزيرة في الجولة 15، أكثر من 12 عاماً في «قلعة الفهود» منذ أول ظهور رسمي موسم 2005- 2006، قبل أن يحزم حقائبه صوب العاصمة أبوظبي للعب مع «أصحاب السعادة»، حيث شارك مع الأخير في ثلاث مباريات في مسابقتي كأس رئيس الدولة والدوري. وبعيداً عن الأجواء العاطفية التي يفرضها الظهور الأول للحارس راشد علي أمام جمهور فريقه السابق، يرغب الوصل صاحب المركز الثالث برصيد 33 نقطة، والمنتشي بفوزه في الجولة الماضية في مباراة «الديربي» أمام مضيفه النصر 2-1، مواصلة النتائج الإيجابية وتأكيد تفوقه على «العنابي» في المواجهة الثالثة التي تجمع الفريقين خلال الموسم الحالي بعد الفوز 2- 0 في دور الجولة الثالثة ضمن المجموعة الأولى لكأس الخليج العربي على ملعب زعبيل، و2-1 في الجولة الرابعة ضمن الدور الأول في الدوري على استاد آل نهيان بأبوظبي. في المقابل، يتطلع الوحدة، صاحب المركز الخامس برصيد 25 نقطة، إلى عودة «السعادة» إلى أصحابها بعد التعثر في الجولتين الماضيتين بالخسارة أمام الجزيرة 1-5، والتعادل أمام ضيفه الظفرة من دون أهداف من خلال رد اعتباره أمام مضيفه «الأصفر»، ويعول «العنابي» الذي يفتقد جهود الثنائي تيجالي «هداف الفريق» والمجري جوجاك «صانع ألعاب الفريق» بداعي الإيقاف على جاهزية بقية عناصره، في ظل عودة الثلاثي راشد علي وأحمد راشد بجانب سلطان الغافري. رودولفو: الفوز الليلة يمنح نقاط «الديربي» قيمة أكبر دبي (الاتحاد) أكد الأرجنتيني رودولفو اروابارينا مدرب الوصل أن الفوز على الوحدة في مباراة الليلة يمنح النقاط التي خرج بها فريقه من مباراته الأخيرة أمام مضيفه النصر في «ديربي بر دبي» قيمة أكبر، ويمنح الوصل الفرصة في متابعة الانتصارات في ظل المقولة التي تتحدث عن أن الفوز يجلب الانتصارات، لافتاً إلى أهمية المباراة أمام الوحدة الذي وصفه بالفريق الجيد تحت قيادة مدربه الحالي المكسيكي أجيري، والذي نعته بصاحب الذكاء الكبير. وشدد على أن فوز فريقه في مباراتين على التوالي أمام «العنابي» لا تعني تشابه المردود المتوقع في مواجهة الليلة في ظل التغييرات التي طرأت على تشكيلة الفريقين وعلى أسلوب وطريقة اللعب، لافتاً إلى أن المنافس سيخوض عقب مواجهة الليلة مباراة أخرى مهمة في الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا 2017، وأضاف: «لا يوجد رابط فعلي لمواجهة الليلة والمباراتين السابقتين، وأعتقد أن الانتصار في مباراتين لا يعني لنا الكثير إذا ما رغبنا في تحقيق الأفضل في مباراة الليلة». ووصف رودولفو الثنائي جوجاك وتيجالي الغائبين عن مباراة الليلة باللاعبين المهمين، وقال «الوحدة من أفضل الفرق التي تملك لاعبين شباباً بمستوى عالٍ، خاصة على مستوى الهجوم، علاوة على الإضافة المميزة التي يقدمها قائده إسماعيل مطر، وهو ما يستلزم الحذر الكافي في مواجهة المنافس، والتركيز طوال وقت المباراة»، لافتاً إلى أهمية تجنب الاسترخاء بعد الفوز في مباراة الجولة الماضية أمام النصر. وأقر مدرب الوصل بالتعديل الذي طرأ على طريقة لعب فريقه في الدور الثاني للمنافسة، وأوضح: «قوة المنافسة وتحسن أداء الفرق التي نلعب في مواجهتها ربما يؤثران على ظهور الوصل بشكله الهجومي المعتاد، وفي المقابل أعتقد أننا بتنا أكثر ذكاء بالنظر إلى الشوط الثاني لمباراة النصر في الجولة الماضية، التي قدمنا فيها مردوداً جيداً على مستوى صناعة الهجمات المعاكسة، والاستفادة من نوعية اللاعبين الجيدين في التشكيلة»، وأوضح أن أسلوب لعب «الدفاع المتقدم»، الذي ينتهجه الوصل، أسهم بدوره في عدم منح الفرصة للمنافسين في تهديد مرمى الفريق، وختم: «نعمل بشكل جاد للفوز بالمباريات العشر المقبلة، ولكننا نركز في كل مباراة على حدة، ومن المهم أن ندرك صعوبة المرحلة المقبلة، وهو ما يتطلب أن يكون الجميع في قمة التركيز». أجيري: الفرصة الأخيرة في «أسبوع مفترق الطرق» محمد سيد أحمد (أبوظبي) رد المكسيكي خافيير أجيري مدرب الوحدة ضحكاً على سؤال: هل يستطيع فريقه أن يرد الدين للوصل الذي تغلب عليه ذهاباً هذا الموسم في استاد آل نهيان بأبوظبي، وقال «نعم نستطيع، والمباراة في غاية الأهمية لأنها الفرصة الأخيرة، ومفتاح المستقبل، والفوز يعني الإبقاء على الأمل في اللحاق بالمتصدر، والخسارة تعني أنه من الصعب العودة بعد ذلك، وبالتالي هذا الأسبوع يحدد بشكل كبير مستقبل الفريق، وهو مفترق طرق ليس في الدوري فقط، لأن بعدها مباشرة أمامنا مباراة الدور التمهيدي بدوري أبطال آسيا، وهنا إمكانية أن نحافظ على حظوظنا في المسابقتين أو نخرج منهما». وأضاف: «اللاعبون جاهزون بدنياً وفنياً وذهنياً، ويدركون أهمية هذا الأسبوع، نفقد 3 لاعبين مهمين، للإيقاف والإصابة، وفالديفيا لن يكون ضمن حساباتنا في هذه المباراة، لكنه سيكون ضمن قائمة الـ18لاعباً في مباراة الملحق الآسيوي، وصحيح أنه تعافى من الإصابة من 10 أيام، لكنه لا يزال يحتاج للمزيد من التدريبات حتى يكون في حالة بدنية جيدة». وأكد أن التركيز كله على لقاء الوصل الذي لا يريد أن يقدم له أي هدية، متمنياً أن يكون فريقه في وضع أفضل عن المباراة الماضية، بالذات في اللمسة الأخيرة أمام مرمى المنافس وترجمة الفرص إلى أهداف، مشيراً إلى أن العكبري مهاجم جيد وقدم مردوداً مميزاً، لكنه أهدر فرصة محققة أمام المرمى، وكذلك الحال بالنسبة لطارق الخديم الذي أضاع فرصة كذلك أمام فارس الغربية، متمنياً أن يكون التعامل مع الفرص أكثر تركيزاً في هذه المباراة، ومبيناً أن حال الفريق سيكون أفضل بكثير بعودة جوجاك وتيجالي وفالديفيا، لأن الحلول ستكون أفضل مع وجود إسماعيل مطر الذي ارتفع مستواه في الفترة الأخيرة. وتابع أجيري: «عودة راشد علي وسلطان الغافري مهمة للفريق، وكذلك أحمد راشد الذي ستتحدد مشاركته كأساسي أو زميله محمد سيف الذي قدم مستوى جيداً قبيل المباراة». وعن كيف يواجه الضغط العالي الذي يعتمد عليه الوصل وخطورة ليما، قال: «مبارياتنا مع الوصل دائماً ما تكون مفتوحة».