دبي (الاتحاد) تبوأت دولة الإمارات المرتبة الأولى في قائمة الأسواق الناشئة التي يعتقد أنها ستكون الوجهة التالية للموارد البشرية، متقدمةً بهامش كبير على أسواق رائدة، مثل سنغافورة وماليزيا، وبالنسبة لترتيب أفضل خمس دول في مجال الابتكار في الموارد البشرية، أظهرت النتائج أن الولايات المتحدة تعتبر بهامش كبير رائدة عالمياً في ممارسات الموارد البشرية المبتكرة، تليها المملكة المتحدة وکندا واستراليا. جاء ذلك بناء على نتائج دراسة بحثية شاملة للسوق بعنوان «وجهات الموارد البشرية الناشئة - الاتجاهات الإقليمية والدولية للموارد البشرية»، التي أعدّها مجمع دبي للمعرفة وجمعية إدارة الموارد البشرية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجرى إعلان نتائج الدراسة خلال مؤتمر ومعرض الموارد البشرية 2017، وهي تتناول نظرة موظفي الموارد البشرية إلى مهنتهم والقطاع ككل. وتم إجراء هذه الدراسة بهدف تحديد الاتجاهات العالمية للموارد البشرية، ووجهات الموارد البشرية الناشئة، وتوسع شركات الموارد البشرية وشهيتها للمخاطر في 27 دولة في جميع أنحاء أوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي وآسيا، وتم جمع الردود وتحليلها من 835 من الموظفين العاملين ضمن مؤسسات أو إدارات الموارد البشرية في جميع أنحاء العالم. واحتلت الإمارات المرتبة الرابعة في سهولة تأسيس مشاريع الأعمال، متقدمةً على أستراليا وأوروبا وسنغافورة. وجاءت الولايات المتحدة الأميركية في المرتبة الأولى، بينما حلت كندا والمملكة المتحدة في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي. وعندما طلب من المشاركين ترتيب المناطق/‏‏البلدان التي تتيح لشركات الموارد البشرية التوسع دولياً، احتلت دولة الإمارات المركز الرابع، متقدمة على الولايات المتحدة وأستراليا اللتين تعتبران وجهات رائدة للموارد البشرية، في حين جاءت أوروبا وكندا والمملكة المتحدة في المرتبة الأعلى كمنطقة مفضلة للتوسع الدولي لشركات الموارد البشرية. وقد ظهرت أهمية فرص تعزيز شبكات العلاقات بشكل واضح، إذ اختار المشاركون الولايات المتحدة كأفضل وجهة لفرص تعزيز شبكات العلاقات المحتملة في مجال الموارد البشرية، واحتلت الإمارات المركز الثاني قبل المملكة المتحدة وأوروبا وكندا وأستراليا، وصنّف المشاركون الإمارات في المرتبة الثالثة بين أكثر الوجهات المفضلة لحضور فعاليات الموارد البشرية العالمية، تتبعها المملكة المتحدة وأوروبا وكندا وأستراليا، كما صُنفت الإمارات كأكثر سوق ناشئة مفضلة لجولات الوفود المهنية، تتبعها الصين والهند وجنوب أفريقيا وماليزيا. من جهته قال محمد عبد الله، المدير العام لمجمع دبي للمعرفة: «إن هذه النتائج تشكل دليلاً على التزامنا بالتميز في مجال الموارد البشرية، كما تؤكد من جديد جهودنا الرامية إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي رائد للموارد البشرية، في ظل التغيرات الكبرى التي نشهدها في عصرنا الحالي والتحديات المستمرة التي تواجه الشركات، تعتبر مهنة الموارد البشرية عاملاً أساسياً لتطوير وتنمية رأسمالنا البشري».وأضاف: «يتميز المهنيون العاملون في قطاع الموارد البشرية بقدرتهم على دعم عملية تحول الأعمال عبر اختيار الهيكلية والثقافة والقدرات المناسبة وتشجيع الشركات على تبني ممارسات متطورة لاستقطاب أفضل المواهب وتنميتها والحفاظ عليها. وفي حين شهدت جهود مجمع دبي للمعرفة نجاحاً لافتاً في مجال تعزيز قطاع الموارد البشرية، فإننا نتطلع إلى دعم المرحلة التالية من مسيرة تطوير رأس المال البشري في دولة الإمارات».