قتل 50 من مسلحي تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة لأهل الشام» التابعة لتنظيم «القاعدة» و7 من أفراد الجيش النظامي السوري المسلحين الموالين له ومسلحي «حزب الله اللبناني» خلال معارك استمرت طوال الليلة قبل الماضية في منطقة القلمون السورية الحدودية شمال دمشق والمحاذية للبنان، كما اغتيل قائد «جبهة النصرة» في محافظة إدلب شمال شرق سوريا بانفجار عبوة ناسفة في سيارته، وسط تقدم الجبهة على حساب فصائل المعارضة السورية الأُخرى، بينما قتل 11 مسلحاً خلال معارك عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في حلب شمال البلاد. وأجبرت عشيرة سنية منتفضة «داعش» على الانسحاب من 3 بلدات في محافظة دير الزور شرقاً. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن «قتل ما لا يقل عن 50 عنصراً من الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة في كمين متقدم نفذته قوات النظام السوري وحزب الله في منطقة الجبة في جرود القلمون الواقعة الى الشمال من دمشق. وأدت المعارك الى مقتل سبعة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين له، بينهم عنصران من حزب الله. كما أسقط المقاتلون، بنيران رشاشتهم الثقيلة، طائرة حربية تابعة لسلاح الجو السوري». وقال مصدر أمني سوري إن مجموعات «إرهابية حاولت مساء أمس الأول التسلل من الاراضي اللبنانية باتجاه جرود القلمون، وتصدت وحدات من الجيش لها وتمكنت من قتل «أعداد كبيرة» منها. ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن مصدر عسكري سوري قوله ان عملية التسلل تمت من جرود عرسال شرق لبنان. وسيطرت قوات النظام و«حزب الله» على معظم جرود القلمون في منتصف شهر أبريل الماضي، إلا أن المعارك هناك تجددت منذ منتصف شهر يونيو الماضي. ويقوم العديد من المقاتلين الذين لجأوا إلى جبال القلمون بعد انسحابهم من البلدات والقرى، بتنفيذ عمليات مباغتة على مواقع وحواجز للنظام و«حزب الله». وقال رامي عبدالرحمن إن عدد أولئك نحو 4 آلاف مقاتل غالبيتهم من «داعش» و«جبهة النصرة» وبعض «الكتائب الإسلامية». وبعد مرور نحو شهر من اندلاع معارك بين «جبهة النصرة» وكتائب من المعارضة المسلحة هي الأولى من نوعها بين الطرفين، اغتيل «أمير» الجبهة في محافظة إدلب يعقوب العمر بتفجير عبوة ناسفة ألصقت بسيارته فجر أمس. وذكر عبدالرحمن أن التفجير أدى إلى إصابة نجليه بجروح. وقال «إن اغتيال العمر يأتي مع تمدد جبهة النصرة في محافظة إدلب على حساب الكتائب المقاتلة، وسيطرتها على مناطق واسعة أهمها ريف جسر الشغور وحارم وسرمدا». وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 11 مقاتلاً معارضاً على الأقل قتلوا خلال معارك متواصلة منذ فجر أمس الأول في حلب، حيث يواصل المسلحون التقدم باتجاه حي الراشدين وضاحية الأسد جنوب غرب المدينة من مناطق في الريف الغربي لقطع طريق إمداد قوات النظام السوري بين وسط سوريا وحلب. وقال مصدر أمني سوري «هناك محاولات دائمة من الإرهابيين لإحداث خرق ليدخلوا من البوابة الجنوبية إلى حلب، لكن القوات النظامية تتصدى لهم يومياً». في غضون، ذلك انسحب مقاتلو «داعش» من بلدات أبو حمام والكشكية وغرانيج ثلاث قرى في محافظة دير الزور شرق سوريا بعد معارك مع مع مسلحي عشيرة الشعيطات السورية السنية التى أعلنت انتفاضة ضد التنظيم. وقال المرصد أفراداً في العشيرة احرقوا المباني التي كان يشغلها مقاتلو التنظيم في بلدة رابعة. (دمشق، بيروت - وكالات)