قدمت شركة «بيئة» المتخصصة في مجال تقديم الحلول البيئية وإدارة النفايات مجموعة متنوعة من منتجات المطاط التي قامت بإعادة تدويرها في الإمارات العربية المتحدة. ويجري إنتاج هذه المواد المستدامة في مرفق بيئة لإعادة تدوير الإطارات اعتمادا على المعايير التقنية المتعارف عليها عالميا، حيث يعد هذا المرفق الأول من نوعه على مستوى المنطقة ويتبع عملية تبريد صديقة للبيئة لإعادة تدوير حوالي 3 ملايين إطار مستخدم سنويا، وتحويلها إلى حبيبات مطاطية أو بلاط مطاطي تناسب مختلف الاحتياجات في مجال الأرضيات المطاطية. ويجري استخدام هذه المواد المطاطية المستدامة المستخلصة من الإطارات في العديد من المدارس والحدائق والمرافق الرياضية والبلديات ونوادي الفروسية في جميع أنحاء إمارة الشارقة. وتساهم «بيئة» من خلال إعادة تدوير الإطارات المستخدمة سنوياً في توفير الملايين من الدراهم في تكاليف المواد الخام وتحول دون إرسال هذه الإطارات إلى مكبات النفايات. وقال خالد الحريمل المدير العام لشركة «بيئة»: «إن تقديم منتجات الأرضيات المطاطية هذه يأتي في إطار حرصنا على توفير حلول عملية لتحديات الطاقة المستقبلة حيث يجري تصنيعها وفق أرقي معايير الاستدامة في مرفقنا لإعادة تدوير الإطارات». وأضاف: «من جهة أخرى فإن إعادة تدوير جميع أنواع الإطارات المستخدمة إلى منتجات قابلة للاستخدام يدعم رؤية شركتنا ويدفع عجلة تحقيق هدفها المتمثل بتحويل النفايات من المكبات بنسبة 100 ? في الشارقة وبالتالي ترسيخ مكانة الشارقة لتكون العاصمة البيئية لمنطقة الشرق الأوسط ويجعلها أول مدينة عربية تنجح في تحويل النفايات من المكبات بنسبة 100 ?». من جانبه، قال فهد شهيل المدير التنفيذي للعمليات في بيئة إن مرفق بيئة لإعادة تدوير الإطارات إن المرفق يتبنى عملية تبريد متطورة تدوم في المتوسط لنحو 40 دقيقة حيث تعتمد على النيتروجين السائل لتجميد الإطارات بدرجة 196 مئوية تحت الصفر وهذا يجعل الإطارات هشة، فيجري تكسيرها مثل الزجاج بواسطة آلة تكسير خاصة وتتحول إلى حبيبات مطاطية تتراوح أقطارها بين 0ر6 و4 ملم. وشهدت الشارقة استخدام 6 آلاف إطار معاد تدويره لتصميم مضمار طوله 3 آلاف متر في واجهة المجاز المائية، كما تم استخدام البلاط المطاطي في تصميم منطقة ألعاب بالقصباء وذلك عبر إعادة تدوير نحو ألف و500 إطار. (الشارقة - وام)