شهدت أسواق المال المحلية الأسبوع الماضي حالة من عدم الاستقرار حيث تبادلت كل من سوق أبوظبي ودبي ادوار الارتفاع والانخفاض خلال الأسبوع في محاولة لمقاومة الهبوط بعد أن استقرت بالقرب من نقاط دعم أساسية والرغبة في عدم تخطيها نزولا· وذكر التقرير الأسبوعي لمركز أبحاث شركة أمانة كابيتال أن الأسبوع الماضي شهد مضاربات عديدة على بعض الأسهم القيادية مثل دبي للاستثمار، والإسلامية للتأمين، وأملاك، وطيران أبوظبي، وأبوظبي لمواد البناء ''بلدكو''، وآبار للاستثمار البترولي· لذا كانت الارتفاعات مرتبطة بهذه الأسهم ولكن السمة الأساسية للارتفاعات أنها لم تستمر لأكثر من ذات الجلسة التي ارتفعت فيها ثم عاودت الانخفاض مع نهايتها· وشهدت جلسة يوم الخميس انخفاضا ملحوظا في حركة التداولات التي بلغت 151 مليون درهم بكلا السوقين في احد اقل أيام التداول التي شهدتها أسواق الأسهم المحلية هذا العام وان شهدت سوق دبي في نهاية الجلسة بعض الارتفاعات وان لم يصاحبها قيمة تداول تعزز هذا الارتفاع· أما عن حركة التداولات الأسبوع الماضي أفاد التقرير أنها شهدت ارتفاعا في كمية وقيمة التداول حيث ارتفعت بنسب 49,3 % ، 41,6 % على التوالي، وتم تداول 600 مليون سهم بقيمة 2,9 مليار درهم فيما تركزت التداولات في قطاع الخدمات الذي استحوذ على 78,2 % من إجمالي قيمة تداولات الأسبوع كما حافظت سوق دبي على صدارتها حيث بلغت نسبتها 80,7 % من إجمالي قيمة التداول و 77,3 % من إجمالي كمية التداول· واحتل سهم اعمار العقارية قائمة أكثر الشركات نشاطا من حيث القيمة بنسبة بلغت 25,1 % من إجمالي قيمة التداول، كما احتل قائمة أكثر الشركات نشاطا من حيث الكمية بنسبة 11,6 % من إجمالي كمية التداول، كما أثار الإعلان عن بدء فترة السماح لسهم بلدكو لشراء 5 % من أسهمها شهية المضاربين ما دفعه ليحتل قائمة أكثر الشركات نشاطا من حيث قيمة وكمية التداول بسوق أبوظبي كما شهد الأسبوع الماضي قيد سهم الأغذية المتحدة بسوق دبي وان لم يشهد أي تداولات خلال أسبوعه الأول من القيد· وبالنسبة لحركة المؤشرات الأسبوع الفائت ارتفع مؤشر سوق أبوظبي 36,31 نقطة بنسبة 1,07 % ليغلق عند 3427,52 نقطة، كما انخفض مؤشر سوق دبي بصورة طفيفة بلغت 1,9 نقطة بنسبة 0,47 % ليغلق عند 398,24 نقطة، وارتفع مؤشر سوق الإمارات الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع 38,04 نقطة بنسبة 0,9 % ليغلق عند 4269,03 نقطة محققا ارتفاعا في رأس المال السوقي بلغ 4,8 مليار درهم ( منها 3,2 مليار درهم بسوق أبوظبي و 1,6 مليار درهم بسوق دبي ـ الشركات الوطنية فقط المدرجة على مؤشر هيئة الأوراق المالية والسلع ) · وذكر التقرير أنه بتحليل المؤشر اتضح أن قطاع البنوك كان أكثر قطاعات السوق تأثيرا ايجابيا على أداء المؤشر حيث ارتفع بنسبة 1,23 % رافعا رأس ماله السوقي 2,9 مليار درهم (تمثل 60,4 % من أرباح المؤشر) متأثرا بارتفاع سهم بنك أبوظبي الوطني (سوق أبوظبي) الذي ارتفع بنسبة 8,4 % ليغلق عند 24,65 درهم محققا ارتفاعا في القيمة السوقية بلغ 2,3 مليار درهم ( تمثل 71,9 % من أرباح السوق)· ثم تلاه قطاع الخدمات حيث ارتفع بنسبة 0,72 % رافعا راسماله السوقي 1,7 مليار درهم متأثرا بارتفاع شركات الاتصالات حيث ارتفعت كل من الإمارات للاتصالات بنسبة 1,5 % ليغلق عند 17,4 درهم محققا ارتفاعا في القيمة السوقية بلغ 1,1 مليار درهم، سهم الاتصالات المتكاملة الذي ارتفع بنسبة 3,9 % ليغلق عند 5,07 درهم مضيفا لرأس ماله السوقي حوالي 0,8 مليار درهم (تمثل 47,5 % من أرباح سوق دبي)· أغلق مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية الأسبوع الماضي عند مستوى 3427,52 نقطة مقابل 3391,21 نقطة الأسبوع الماضي، وبالنظر للتحليل الفني للسوق يتضح أن المؤشر يجاهد للاستمرار فوق مستوى الدعم 3400 نقطة ولا يزال اتجاه المؤشر في كلا الأجلين القصير والطويل هابطا، أما نقاط الدعم والمقاومة فنقطة الدعم الأولى عند مستوى 3400 نقطة والثانية عند مستوى 3300 نقطة، اما بالنسبة لنقاط المقاومة فالأولى عند 3600 نقطة، الثانية عند مستوى 3800 نقطة· أغلق مؤشر سوق دبي المالية الأسبوع الماضي عند مستوى 398,24 نقطة مقابل 400,14 نقطة الأسبوع الماضي، وبالنظر للتحليل الفني للسوق يتضح أن المؤشر يحاول الثبات عند مستوى الدعم الرئيسي له عند مستوى 400 نقطة وان انخفض عنه لمدة يومين خلال الأسبوع وكان اقل مستوى بلغه عند 395,18 نقطة (وهي اقل نقطة منذ يناير 2005) وبذلك يظل اتجاه المؤشر في كل من الأجل القصير والطويل هابطا، اما عن نقاط الدعم والمقاومة فنقطة الدعم الأولى عند مستوى 382 نقطة والثانية عند مستوى 360 نقطة، أما نقاط المقاومة فالأولى عند مستوى 400 نقطة، والثانية عند مستوى 418-420 نقطة·