عندما يفلس البشر من المبادئ والأخلاق وقبلها العقائد فلا تنتظر منهم إلا تخبطا وأفكارا مفلسة وخاويه يحاولون ترويجها وإن كانت مبنية على الكذب والتدليس، فالإخوان المسلمون أو كما يحلو لي تسميتهم « الإخوان المفلسين «لأنهم لم يكونوا في يوم من الأيام إخوان انفسهم، فما بالك بالمسلمين الذين رأوا الويلات على أيديهم عبر تاريخهم القذر الملطخ بالدماء، فهم أقرب للشياطين قربا ونسبا، قولا وفعلا، فرأس الحكمة لديهم ليس مخافة الله بل في كسب الدولار والريال، فلكل شيء عندهم ثمن بدءا من العقيدة وانتهاء بالضمير. ويعملون لزعزعة أمن وطمأنينة بعض الدول المطمئنة بفضل ربها وحكمة ولاة أمورها العادلين، لإرضاء أحقاد دفينة لدى بعض الفاشلين الذين تحترق قلوبهم غلا وحسدا وهم يرون نجاحات دولتنا في كل الصعد والمجالات. ولا يهدأ لهم بال إلا عندما ينجحون في تزوير الحقائق وتلبيس الحق بالباطل، ولكن هيهات لهم ثم هيهات أن ينجحوا في مآربهم، فجبار السماوات والأرض ومن فوق عرشه سخر لهذه البلاد من عباده من يسهرون لخدمة الآخرين، فأجرى الخير على أياديهم البيضاء، فملأوا الأرض خيرا وعدلا، فعين الله التي لا تنام تحرسهم، فلا يضرهم قول أمثال «القرضاوي» الذي هو علامة للفتنة وبوق يصدح بألحان شاذة تؤذي الآذان وتشمئز النفوس منها ومن أمثالهم ممن يدعون أنهم دعاة للدين والهدى، وفي الأصل هم دعاة للضلال ولجهنم، وبغاة عاثوا في الأرض فسادا، فلاهم اتقوا ربهم عندما لووا ألسنتهم بالكذب ولا رعوا للمسلمين حرمة، بل هم للفتنة ساعين مستترين بعباءة الدين حسب ظنهم، ولكنهم عراة لا يسترهم باطلهم الذي يحاربون به الحق، ولكن مهما فعلوا ومهما ارتفعت أصواتهم بالنباح فقوافل الخير تمضي من بلادي غير آبهة لنباح هؤلاء المفلسين. محمد البلوشي