نتمنّى أن نعول كثيراً على الاجتماع الوزاري العربي الطارئ يوم الأحد القادم في البحث عن آليات عملية لمواجهة الخطر الإيراني المتنامي في المنطقة.. فالنهج الإيراني العدائي لم يعد يحتمل مجرد المواجهة بالبيانات والاستنكار والإدانة.. وبالتأكيد، فإن الإجماع العربي الآن على موقف موحد بات أمراً مشكوكاً فيه.. وهناك قرار وإرادة سياسية مخطوفان لعدد من الدول العربية.. ومسألة التعويل على الإجماع لم تعد مجدية في ظل تصاعد وتسارع الأحداث.. وينبغي أن تكون هناك وقفة حازمة وصارمة من جانب الدول العربية الفاعلة والمؤثرة لكبح العداء الإيراني السافر والتدخل الممنهج في شؤون الدول العربية.. كما أن على جامعة الدول العربية أن تتحرَّك دولياً في هذا الشأن، وتعمل مع منظمة الأمم المتحدة من أجل خلق موقف دولي واضح يرفض زعزعة إيران لاستقرار المنطقة، ويفرض عقوبات على طهران، ويردع سلوكياتها الخطيرة والمدمرة، ويجنب المنطقة مواجهة إذا بدأت فإنها لن تنتهي. الاتحاد