إبراهيم سليم (أبوظبي)

نظمت الإدارة الدينية لمسلمي القوقاز «قمة باكو الثانية لزعماء الطوائف الدينية» بباكو أمس، بمشاركة أكثر من 200 من ممثلي الطوائف الدينية من 70 بلداً، وافتتح الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف قمة باكو الثانية لزعماء الأديان العالمية، وأكد التعددية الثقافية والقومية والدينية التي تمثل قوة فاعلة لاستقرار البلد بإشاعة التسامح مع المخالفين، الآثار التاريخية تدل على تدين الأذربيجانية إذ شيد ثاني مسجد في القوقاز بعد داغستان، كما تحتضن أذربيجان كنائس ومعابد للديانات الأخرى، ديننا الإسلامي يأمر بالتسامح والتعايش مع الآخرين هذا ما جعل الدستور الأذربيجاني يقر مبدأ التسامح والتعايش والمساواة مع جميع الطوائف الدينية، وأن أذربيجان بلد تطور على القيم الوطنية والتقاليد والأعراف وجيل شبابنا متشبث بتاريخه وعادات أجداده، ما يدفعه أكثر إلى الانخراط في البناء ورقي بلاده.
ونبه قداسة بطريرك موسكو وكل روسيا كيريل -الكنيسة الأرثوذكسية، أن المستهدف من هذه الأحداث الإرهابية هي الأديان التقليدية والتي يتبعها الملايين من المؤمنين، مؤكداً دور الإعلام في خدمة لقضايا السلم المجتمعي مطالبا الزعماء الدينيين التشبث بثوابت الدين، كالأسرة والزواج وتربية الأبناء على فضائل الأخلاق، ومؤازرة السياسيين في تحقيق الأمن والاستقرار من خلال نظام عالمي جديد يحترم الخصوصيات الثقافية للشعوب.
وتلا الياس اوماخانوف، مبعوث الرئيس الروسي بوتين نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي رسالة إلى شيخ الإسلام شكر الله باشازاده، معرباً له عن امتنانه وتأييده لنشاطه في خدمة مسلمي القوقاز والسلم المجتمعي.
وشاركت مصر بوفد ترأسه محمود الشريف نائب رئيس البرلمان المصري الذي أبلغ الرئيس الأذربيجاني، والشيخ شكر الله باشا زاده شكر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على دعم أذربيجان قيم السلم والتسامح وخدمة قضايا الاعتدال والوسطية، وعلى استعداد مصر والأزهر الشريف للمضي معاً من أجل تبني الوسطية، وتحويلها إلى برامج عمل، تربوياً واجتماعياً، لتحصين أبناء المسلمين من تيارات الغلو والتطرف.