طوكيو (رويترز)

ارتدى إمبراطور اليابان ناروهيتو ملابس بيضاء ومضى إلى قاعة خشبية مظلمة مساء أمس، ليبدأ آخر طقوس تتويجه، بعد أن أصبح إمبراطوراً في الربيع الماضي، وهو أن يقضي الليلة مع آلهة الشمس.
ويتركز طقس دايجوساي على آلهة الشمس «أماتيراسو أوميكامي»، التي تقول الأسطورة القديمة إن الإمبراطور ينحدر من نسلها، ويتعين على ناروهيتو القيام بعدة طقوس ليخلف والده «أكيهيتو» الذي تخلى عن العرش، لكن هذا الطقس أكثرها ارتباطاً بالعقيدة.
وتقول الأسطورة إن الإمبراطور تربطه علاقة زواج بالآلهة، وهو اعتقاد يرجع إلى عهد كان يعتبر فيه الإمبراطور من الآلهة، وانتهى ذلك بعد الحرب العالمية الثانية عندما نزعت صفة القدسية عن «هيروهيتو» جد «ناروهيتو».
وقال جون برين، الأستاذ بمركز الأبحاث الدولي للدراسات اليابانية في كيوتو «الطقس عبارة عن وليمة يتناولها الإمبراطور مع الآلهة»، مشيراً إلى أن كل تتويج ينطوي على عناصر غامضة.
وخلف الستائر البيضاء في القاعة ركع ناروهيتو بجوار وسائد من القش ملفوفة بالقماش الأبيض، ولا يرافقه سوى اثنتين من فتيات المعبد لإعداد 32 طبقاً لآلهة الشمس من أوراق البلوط.