جمعة النعيمي (أبوظبي) افتتح معالي اللواء محمد خلفان الرميثي القائد العام لشرطة أبوظبي أمس، فعاليات مؤتمر الخليج العربي لعلوم الأدلة الجنائية، برعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، في فندق فيرمونت باب البحر بأبوظبي. يشارك في المؤتمر الذي تنظمه شرطة أبوظبي، بدعم من المنظمة العالمية «الإنتربول»، ما يزيد على 350 متحدثاً ومندوباً وراعياً إقليمياً ودولياً، ونخبة من الخبراء والباحثين من مختلف أنحاء العالم، لتبادل الخبرات ومناقشة القضايا ذات الصلة بمجال الأدلة الجنائية الرقمية وتطبيقاتها والتصدي للجرائم الإلكترونية. حضر الافتتاح اللواء مكتوم علي الشريفي، مدير عام شرطة أبوظبي، ومديرو القطاعات والإدارات بشرطة أبوظبي، وخبراء من دول مجلس التعاون، وعدد من الخبراء من رؤساء المنظمات العالمية للعلوم الجنائية، ونحو 44 شركة عارضة لمنتجات الأدلة الجنائية في المعرض المصاحب للمؤتمر، ونخبة من العلماء والباحثين والأكاديميين والطلبة. وتعقد على هامش المؤتمر، ندوة الخليج العربي للبصمة الوراثية ومعرض يشارك به أكثر من 44 شركة تمثل أربعين دولة، تعرض منتجات وخدمات قطاع العلوم الجنائية، تشمل معدات ومختبرات متخصصة. وأكد معالي اللواء الرميثي أهمية المؤتمر مع تزايد التركيز العالمي على قضايا الجرائم بأشكالها المختلفة، وآليات مكافحاتها، مشيراً إلى أنه يشكل فرصة لالتقاء أفضل الكفاءات والخبرات لبحث أحدث المستجدات في علوم الأدلة الجنائية، والاطلاع على أهم التقنيات والعلوم ذات الصلة. وقال معاليه: إن المؤتمر يلقي الضوء على أحدث ممارسات ونظريات علوم الأدلة الجنائية، بما يعزز تبادل المعرفة، ويعكس مستوى التعاون بين دول المجلس في قطاع التعاون الأمني وتبادل الخبرات، وتعزيز آليات التنسيق، وتبادل الزيارات الميدانية للخبراء والمستشارين الأمنيين في مجال علوم الأدلة الجنائية. وأكد أن المؤتمر يأتي ترجمة لمنهجية التعاون والتنسيق الأمني بين دول المجلس لتعزيز مسيرة الأمن والاستقرار بين الأشقاء، مشيراً إلى أهمية التبادل المعرفي والتحفيز على الابتكار والإبداع المهني للارتقاء بمستوى أداء الخبراء في مجال الأدلة الجنائية. ولفت إلى دور وجهود منتسبي أجهزة الشرطة والأمن في دول مجلس التعاون الخليجي، والتنسيق لتحقيق أفضل المخرجات وأعلى مستويات الجودة في الخدمات التي يتم تقديمها، وعبر معاليه عن تقديره للقائمين على تنظيم المؤتمر، واللجان العلمية والمشرفين، لتحقيق ما نتطلع إليه في مجتمعات أكثر أمناً واستقراراً. من جانبه، أكد العميد الشيخ محمد بن طحنون آل نهيان، مدير قطاع شؤون الأمن والمنافذ، في كلمته، حرص شرطة أبوظبي على مواكبة المستجدات والتطورات في مجال مكافحة الجريمة، ورفد كوادرها وإداراتها المتخصصة بالتجهيزات والتقنيات التي تعزز جهودها، لحماية الأرواح والممتلكات وتوفير فرص تعليم للاستفادة من ورش عمل المؤتمر والندوة، وتزويد خبراء الأدلة الجنائية بأحدث العلوم. وأشار إلى حرص شرطة أبوظبي ومنذ نشأتها على إيجاد وتأهيل أجيال متعاقبة من القيادات الشرطية، وفق أحدث الأسس والمناهج والممارسات العلمية والعملية الفاعلة، موضحاً أن المؤتمر يمثل خطوة في الطريق نحو المزيد من التميز ومواكبة المستجدات التي تسهم في تطوير قدرات ومهارات الكوادر الفنية.وأكد أن المؤتمر، يعكس اهتمام القيادة الرشيدة في أن تكون دولة الإمارات في طليعة دول العالم في تنظيم واستقطاب المعارض والمؤتمرات التخصصية، والتي تعتبر منصة عالمية لالتقاء الخبراء والكفاءات العلمية.ولفت العميد عبد الرحمن الحمادي، مدير إدارة الأدلة الجنائية بشرطة أبوظبي، رئيس اللجنة المنظمة، إلى أهمية المؤتمر بمشاركة نخبة متميزة من الخبراء والباحثين والمتخصصين، مشيراً إلى أن موضوعاته تشكل أهمية كبيرةً للمنطقة في مجال قطاع الأدلة الجنائية، والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية والبرامج التدريبية في عمل الأدلة الجنائية لتعزيز جهود مكافحة الجريمة وسبل التصدي لها، ويركز على التحقيق في مسرح الجريمة، والقياسات الحيوية، والتطبيقات القانونية للعلوم الجنائية، وغيرها.وتضمن حفل الافتتاح عرض فيلم وثائقي استعرض منجزات شرطة أبوظبي في مجال الأدلة الجنائية.وتناول العرض الافتتاحي الأول الذي قدمه البروفسور هنري سي لي، مؤسس معهد هاري سي لي بجامعة نيوهيفن الأميركية، «المفاهيم الجديدة في تحقيقات الجرائم»، وطرق تريسي ألكساندر، مدير الخدمات الجنائية لشرطة مدينة لندن بالملكة المتحدة، إلى تقنية النانو في التعرف على السوائل الجسمية. وتجول معالي اللواء محمد خلفان الرميثي والمشاركون في المعرض المصاحب للمؤتمر، واستمعوا إلى شرح من العاملين عن آخر منتجات التحليل الجنائي للأدلة، ومستلزمات تحليل مسرح الجريمة وأحدث خدمات التحقيق الرقمي.