حقق المزارعون الذين استفادوا من برنامج “تحسين نوعية التمور باستخدام تكنولوجيا التسميد والتغذية المتطورة لأشجار النخيل”، الذي نفذه مركز خدمات المزارعين، مراكز متقدمة ضمن مسابقة “مزاينة الرطب” التي تقام ضمن فعاليات مهرجان ليوا للرطب الذي يحظى برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيّان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة. وفاز 12 مزارعاً من أصل 15 مزارعاً شاركوا في برنامج مركز خدمات المزارعين لتحسين تسميد وتغذية أشجار النخيل بأكثر من جائزة في مراحل المسابقة المختلفة، وسجلت لجنة تحكيم “المزاينة” زيادة ملحوظة في وزن الرطب المشارك في المنافسة، إذ زاد وزن رطب “الدباس” بنسبة تصل إلى 15% هذا العام، حيث ارتفع وزن 50 حبة رطب من 740 جراماً في العام الماضي إلى 850 جراماً هذا العام، كما زاد وزن بقية أنواع الرطب بنسب متفاوتة، لاسيما لدى المزارعين الذين شاركوا في برنامج تحسين تسميد وتغذية أشجار النخيل. وكان مركز خدمات المزارعين، بدأ في تنفيذ برنامج تحسين نوعية التمور بتقنيات التسميد والتغذية المتطورة لأشجار النخيل في أكتوبر من العام الماضي، وذلك ضمن عمليات خدمة أشجار النخيل التي ينهض بها المركز والرامية إلى دعم زراعة النخيل باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وشمل البرنامج تغذية حوالي 20 ألف نخلة في 50 مزرعة من المزارع المسجلة، ضمن عضوية المركز في المنطقة الغربية، وذلك بطرق متطورة باستخدام أسمدة أكثر فاعلية بهدف تحسين إدارة النخيل وتحسين نوعية وكمية الإنتاج، فضلاً عن تأهيل المزارعين لتبني تقنيات الإنتاج الحديثة، مما تترتب عليه فوائد اقتصادية كبيرة، وزيادة دخل المزارعين. وتم استخدام عدة مواد ذات شهرة عالمية في التغذية السليمة للنباتات من الأسمدة متحكمة الذوبان والمصنوعة خصيصاً للاستخدام مع أشجار النخيل على مدى 16 شهراً، بالإضافة إلى العلف النباتي العضوي الميكروبيولوجي الحيوي والسماد النباتي العضوي الحبيبي، والمصنوع من النبات بنسبة 100% والذي يحتوي على كميات مناسبة من النيتروجين والفوسفور ومحلول البوتاسيوم. كما تم استخدام مُحَسن عضوي بنسبة 100% لجودة التربة، يحتوى على سماد عضوي طبيعي وخال تماماً من الأمراض والأعشاب الضارة . وقال خليفة أحمد العلي العضو المنتدب لمركز خدمات المزارعين، إن الهدف من البرنامج هو تحسين زراعة النخيل وحث المزارعين على التعامل مع شجرة النخيل كمشروع اقتصادي يدر عليهم دخلاً متنامياً من عام لآخر، موضحاً أن شجرة النخيل تحظى باهتمام خاص من القيادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وبالتالي تأتي في صدارة أولويات عمل مركز خدمات المزارعين بوصفه المعني بتحقيق السياسة العامة لحكومة أبوظبي في المجال الزراعي.