نظم مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث في دبي أمس الأول دورة عن ترجمة الوثائق التاريخية بعنوان “الوثائق التاريخية وتحديات الترجمة” قدمها المترجم فراس عثمان الشاعر، وشارك فيها 17 متدربا من موظفي المركز ومؤسسة محمد بن راشد وجامعة الشارقة. في البداية قدم المدرب تحليلا دقيقا لعملية الترجمة بشكل عام، ومستويات النقل المختلفة التي تتضمنها هذه العملية، وأبرز ضمن عرض شامل طبيعة الوثائق التاريخية من حيث السمات العامة للوثائق التي تؤرخ للمنطقة، وخصائصها اللغوية والعقبات التي تنشأ جراء ترجمتها وخصوصا ما يتعلق بالأيديولوجيا والغموض، وطبيعة تدوين الأعلام والأمكنة. وتطرق المدرب إلى مسألة التعابير الاصطلاحية وأبعادها التاريخية والاجتماعية، وكيفية التعامل مع التحديات التي تشكلها الترجمة، واستعرض أمثلة حية من الوثائق البريطانية في حقب زمنية مختلفة، ونوه بأن اليوميات البريطانية تعد من أهم المصادر التي تؤرخ للمنطقة، وأنها تعتمد لغة خاصة من حيث البنى والمعنى.