لوجان (الاتحاد) - يواصل فريق العين الأول لكرة القدم صباح اليوم برنامجه الإعدادي بمعسكره الخارجي بمدينة لوجان النمساوية، حيث يؤدي اللاعبون تدريبهم الصباحي، على صالة الجيمانيزيوم، للمحافظة على معدل لياقتهم البدنية والاستشفاء من الإرهاق الذي لحق بهم، بعد أن خاضوا مساء أمس أولى تجاربهم الودية مع فريق كراسنو دار تاسع الدوري الروس بدلاً من فورتونا دوسلدورف الألماني الذي صعد إلى دوري الدرجة الأولى (البوندسليجا)، بعد أن حجز الموسم الماضي المقعد الثالث المؤهل للصعود، وخضع اللاعبون صباح أمس أيضاً لتدريب على الصالة نفسها نظراً لهطول أمطار غزيرة حالت دون أداء الحصة التدريبية على الملعب. وكان من المقرر أن يبدأ العين برنامج مبارياته الودية يوم الجمعة الماضي أمام فريق إف سي بروك النمساوي، إلا أن المباراة ألغيت بسبب غزارة الأمطار التي هطلت صباحاً، وغطت أرضية ملعب المباراة في مدينة لوجان مقر المعسكر العيناوي، كما اعتذر رديف نادي فولفسبورج الألماني أحد أندية الدرجة الأولى عن اللقاء الودي الذي كان مقرراً له مساء أمس، واعتذر أيضاً قبل يومين عن مباراته التجريبية أمام الهلال السعودي. وإذا مضت الأمور كما يجب فإن العين سوف يؤدي مباراته الثانية بعد غدٍ أمام نادي انيرجي كوتبوس أحد أندية الدرجة الثانية الألمانية، تعود بعدها البعثة إلى الدولة في اليوم التالي مباشرة. ومن جانبه قال مسلم فايز لاعب فريق العين: “إنني لست راضياً عن المستوى الذي قدمته في الموسم الماضي، ولن أذيع سراً إن قلت إنني وقفت مع نفسي كثيراً لمراجعة أسباب التراجع، وأعتقد أن الإصابة التي تعرضت لها أثرت على مردودي، وتحدث معي المدرب كوزمين الذي يعتبر قريباً منا جميعاً، وطالبني بمضاعفة الجهود حتى استعيد مستواي، ووقف إلى جانبي وشجعني كثيراً، وأوضح لي بأن اللاعبين الذين يدافعون عن شعار الأندية الكبيرة يحتاجون إلى وقت للعودة عندما يفقدون مراكزهم كأساسيين، لأن الخيارات في القائمة لا تعتمد على أسمائهم، بقدر ما تعتمد على عطائهم”. وأضاف: وجدت أن حديث المدرب منطقياً، خصوصاً أن العين حالياً يعيش أفضل حالاته الكروية، ويضم أفضل اللاعبين الأجانب والمواطنين بالدولة، ومن أراد البقاء في التشكيلة عليه أن يعمل بصورة جيدة، وشخصياً لم أجدد للعين لكي أجلس على كرسي البدلاء وسوف أسعى إلى استعادة مستواي، وأسأل الله التوفيق لي ولزملائي بالفريق. وحول حديث المدرب للاعبين خلال أول اجتماع في النمسا، قال “أكد لنا المدرب ضرورة فهم الهدف الرئيس من المعسكر الخارجي، ووضعية الفريق الذي ينظر إليه الجميع بوصفه بطلاً للموسم، موضحاً لنا أن تحقيق الطموحات في الموسم المقبل تتطلب جهوداً كبيرة، وعملاً شاقاً، ورغبة من الجميع في بلوغ درجة الجاهزية التي تمكن الفريق من إنهاء الموسم بالصورة التي تليق بنا كأبطال، ونوه إلى أن مشوار التحدي الحقيقي يبدأ من لوجان، لذا علينا أن نجتهد حتى نجني الثمار في الموسم الكروي الجديد”. وأوضح مدافع العين أن فترة الإعداد التي يخوضها الفريق حالياً بالنمسا خصصها المدرب لرفع لياقة لاعبي العين البدنية حتى ينجحوا في الظهور اللائق خلال الموسم المقبل، خصوصاً أنهم ابتعدوا عن التدريبات نحو خمسة أسابيع كانت عبارة عن إجازة نهاية الموسم الكروي الماضي”. وسألناه عن صحة التقارير الصحفية التي أكدت اقترابه من الرحيل قبل تجديد تعاقده مع العين فقال: بالفعل تلقيت عروضاً من خمسة أندية بدوري المحترفين للانضمام إلى صفوفها، غير أنني لم أفكر إطلاقاً في الرحيل، لأن العين دوماً خياري الأول، فلقد نشأت فيه منذ نعومة أظافري، ولم أتخيل نفسي أرتدي قميصاً آخر غير العين، وفضلت البقاء، وأشكر الإدارة والجماهير على مساندتهم لي، وأعد ببذل أفضل ما لدي حتى استعيد مستواي الذي عرفت به منذ أن التحقت بصفوف فريق الكرة الأول. وامتدح مسلم الدور اللافت الذي ظل يقوم به مجلس أبوظبي الرياضي في تأهيل لاعبي أندية العاصمة على نحو جيد، يمكنهم من تحقيق طموحاتهم أثناء ممارستهم لكرة القدم وبعد الاعتزال، وإيجاد الحلول البديلة للرياضيين في حال اضطرتهم الظروف للابتعاد عن المستديرة، الأمر الذي يدعوننا كلاعبين إلى الإشادة بما يقوم به برنامج الرعاية الرياضية الذي استفدت منه كثيراً من خلال الدورات التدريبية في مجالات عدة وورش العمل التثقيفية، وغيرها من الأمور المهمة والقيمة.