يوسف البستنجي (أبوظبي)

شرعت شركات إماراتية بتنفيذ استثمارات ضخمة ذات طابع استراتيجي في السوق الأفريقية خلال الفترة الحالية في قطاعات «الإنتاج الغذائي» و«الصناعة التحويلية» و«الخدمات اللوجستية» و«الخدمات المالية» و«الصحة» و«العقارات» تقدر قيمتها بعدة مليارات الدراهم، بحسب ما صرح به لـ«الاتحاد» رؤساء تنفيذيون لصناديق سيادية أفريقية.
جاء ذلك على هامش انطلاق أعمال القمة الأفريقية للاستثمار، اليوم في أبوظبي، والتي تنعقد على مدار يومين، ويستضيفها جهاز أبوظبي للاستثمار بهدف تعزيز التواصل بين مستثمري رأس المال طويل الأجل في مختلف أنحاء العالم، وصناديق الثروة السيادية والمؤسسات المالية والشركات في أفريقيا.
وقال سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار: «تتزايد أهمية السوق الأفريقية وجاذبيتها للمستثمرين، في ظل الزيادة السكانية في أفريقيا وارتفاع نسبة الشباب فيها، بالإضافة إلى النمو المتوقع في الطبقة الوسطى، ويشكل كل من صناديق الثروة السيادية ومالكي الأصول طويلة الأجل شركاء نموذجيين للمؤسسات الأفريقية التي تسعى للحصول على رأس المال الثابت، وتهدف القمة الأفريقية للاستثمار باحتضان هذا التنوّع، إلى تحديد المصالح المشتركة بين الجهات المختلفة، والبحث عن آليات لتخطي العقبات التي تعيق الاستثمارات طويلة الأجل في القارة».
ويشارك في هذه القمّة، التي يستضيفها جهاز أبوظبي للاستثمار أكثر من 180 ممثلًا عن جهات عدة من بينها صناديق الثروة السيادية والمؤسسات الاستثمارية العالمية، ومالكو الأصول والبنوك والشركات والهيئات متعددة الجنسيات المهتمة بالاستثمار في القارة الأفريقية.
وسيتمكن الحضور من استكشاف الإمكانات وفرص الاستثمار المتزايدة في أفريقيا وتحديد السبل المتاحة أمام مالكي الأصول طويلة الأجل للوصول إلى الفرص الاستثمارية المناسبة، من خلال سلسلة من الجلسات النقاشية وورش العمل التي ستتخلل القمّة. وستتناول جلسات القمّة مواضيع مختلفة مثل توقعات النمو الاقتصادي، وأسواق رأس المال العامة والخاصة، والبنية التحتية، والقطاعات الأكثر نموًّا في أفريقيا، بمشاركة ممثلين عن 22 دولة منها 7 بلدان أفريقية، إلى جانب بعثات رفيعة المستوى تمثل 13 صندوقًا سياديًا.