بيروت والعواصم-وكالات الانباء: أكدت وكالات الامم المتحدة امس استمرار تدفق المساعدات الانسانية الى جنوب لبنان، لكنها شكت من ان توزيعها بطيء بسبب تدفق النازحين العائدين الى قراهم والحصار الاسرائيلي· وقالت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) ان قوافل تتكون من عشرات الشاحنات تحمل مياها واغذية ووقودا وادوية توجهت الى القرى المعزولة مثل رميش وحاصبيا فيما ينتظر ان تنطلق قوافل اخرى اليوم من مراكز توزيع اقامتها الامم المتحدة في طرابلس وبيروت وصيدا وصور· واوضحت الناطقة باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية اليزابيث بيرز ان قوافل اخرى ستنطلق خلال الايام المقبلة لنقل حوالى ستين طنا من المازوت لـ18 مستشفى في جنوب لبنان· لكنها اشارت الى المساعدات تسير ببطء بسبب تدفق اللاجئين العائدين، واضافت ''ان الازدحام وتدمير الطرقات والبنى التحتية يفرضان على القوافل تمضية ست ساعات لعبور المسافة بين صيدا وصور بدلا من 45 دقيقة في الاوقات العادية· وقال منسق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة يان ايجلاند من جانبه ان الوضع الانساني في لبنان على شفير الكارثة، مضيفا انه كان الاحرى بالاسرائيليين ان يفكروا قبل قصف المدنيين· وتابع قائلا ''الوضع على شفير الكارثة·· لقد دمرت آلاف المنازل وهناك احياء بكاملها في ضاحية بيروت الجنوبية سويت بالارض''· واضاف ''لقد غادر مئات الالاف منازلهم بحثا عن ملجأ ومن حقهم جميعا العودة واذا ما حرموا هذا الحق فالامر سيتحول الى مصدر حقد وكراهية ونزاع ابدي''، معتبرا ان الحرب لن تتوقف قبل ان يعود مئات الالاف الى منازلهم ويتم التعويض عليهم· وعبرت وكالات الاغاثة عن أملها في إزالة الحصار البحري المفروض من قبل إسرائيل بسرعة حيث أن المساعدات الانسانية لن تكون كافية لتوفير احتياجات البلاد· وقال كريستوفر ستوكز مدير العمليات في منظمة اطباء بلا حدود ''هناك نوعان من الناس يحتاجون الى المساعدة الآن الذين ظلوا في اماكنهم ولم يتمكنوا من المغادرة اثناء القتال والعائدون·· وبين الذين ظلوا سيكون هناك جرحى حوصروا والعديد من العائدين دمرت منازلهم ولذا يحتاجون الى طعام ومأوى واشياء اخرى اساسية لكي يعيشوا''· فيما قال برنامج الأغذية العالمي التابع للامم المتحدة انه ارسل سفينة الى صور من بيروت تحمل 12 شاحنة محملة بالغذاء والوقود وامدادات اخرى ولكن التأخير الناجم عن الحصار البحري الاسرائيلي يعني انها لن تصل قبل اليوم الاربعاء· في وقت قالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أستريد فان جندرين ستورت ''عدد كبير من الناس يتحركون عائدين ولكي نفي باحتياجاتهم لدينا 50 ألف خيمة و270 الف مرتبة وبطانية وامدادات اخرى يجرى اعدادها· واعلن مصدر رسمي ان وزيرة التجارة الخارجية والمساعدة على التنمية في فنلندا بولا ليهتومايكي والمفوض الاوروبي للتنمية والمساعدة الانسانية لوي ميشال بدآ زيارة للبنان لتقييم نتائج الوضع الانساني· وذكرت تقارير إخبارية أن الحكومة الايرلندية أعلنت أنه بناء على الاتصالات التي قام بها القنصل العام في لبنان خالد الداعوق والجهود التي بذلها قررت التبرع بمليوني يورو للصليب الاحمر اللبناني لدعم جهود هذه المؤسسة في مساعدة أعمال الاغاثة والانقاذ