افتتحت منطقة فوكوشيما اليابانية مهرجانا أمس ترجع جذوره إلى 2000 سنة. وشارك فيه 80 فارساً على ظهور الخيل وهم يضعون دروع الساموراي التقليدية، في تحد للأزمة النووية التي وقعت بعد تضرر محطة فوكوشيما النووية من زلزال أعقبه موجات مد بحري عاتية "تسونامي" في مارس. وخارج منطقة الحظر التي ضربت حول المحطة وتبلغ مساحتها 20 كيلومتراً، سار المشاركون في مهرجان "سوما نوما-أوي" (الخيول الشرسة). وتوجه ميشيتان سوما الذي ينحدر مباشرة من قبيلة "سوما" التي حكمت المنطقة في فترة من الفترات، بكلمة إلى الخيالة الذين حمل كل منهم شارة سوداء ترمز للحداد. وقال سوما البالغ (36 عاماً) والدموع تملأ عينيه "آمنوا بقوة تقليد "سوما نوما-أوي". وتابع "سيروا وصلوا لإعادة إعمار شرق اليابان بسرعة". وتعود جذور المهرجان الذي يستمر 3 أيام إلى تمارين عسكرية سرية كان يقيمها محاربو ساموراي ينتمون إلى قبيلة سوما في القرن العاشر. وفكر منظمو المهرجان في إلغاء الحدث هذه السنة بعد وفاة العديد من السكان المحليين في الزلزال والتسونامي، وفقدان 22 ألف شخص. كما أجبر سكان آخرون على إخلاء منازلهم، وقضت أحصنة كثيرة في الكارثة المزدوجة. لكن المنظمين قرروا المضي في المهرجان على نطاق أضيق من السنوات السابقة التي وصل عدد الأحصنة فيها إلى 500. وقرروا إلغاء سباقات الخيالة المدرعين، والمنافسات المعتادة التي يتم فيها إطلاق أعلام في الهواء مع الألعاب النارية.