رانيا حسن (دبي) تصدر منتصف الشهر الجاري عن دار الساقي، رواية للإعلامي والروائي السعودي هاني النقشبندي، روايته الثامنة «الخطيب»، حيث يغوص الكاتب عبرها داخل المجتمع العربي، كاشفاً عن صور الجهل وفقر المعرفة، التي تؤدي بدورها إلى التطرف الفكري، ويختار الكاتب النمط الواقعي التسجيلي لسرد أحداثها التي تدور من خلال أربع شخصيات: مؤذن وخطيب وفتاة ومعلم، أما المكان فهو مسجد صغير ومتهالك. من فكرة خطب الجمعة المكررة والمتشابهة تنطلق أحداث الرواية عبر 200 صفحة، لترسم حياة خطيب الجامع الذي قرر تطوير خطبه للفت أنظار المصلين إليه بمساعدة المؤذن، فتتحول من خطب مليئة بالدعوة للتسامح والمحبة إلى خطب تتحدث عن معاداة العلمانية والتكفير والدعوة للقتال وكراهية الآخر. يقول النقشبندي: «تعتمد على الرمزية في إيصال رسالة حول تأثير الخطاب الديني في الشارع المسلم»، مضيفاً: «يتحول الحقد داخل خطيب الجامع بعد عدم وفاء أحد المسؤولين بوعده في إتاحة الفرصة للانتقال لمسجد أكبر يخطب فيه، ليأتي إسقاط آخر، وهو أكثر أهمية عندما يصبح الدين منصباً أكثر منه رسالة دينية». ويستطرد النقشبندي: «تتصاعد أحداث الرواية في غموض وغرابة، مع شيء من السخرية، صانعة في مجملها أسئلة كثيرة حول هدفها ورسالتها، خاصة بعد اختفاء الخطيب في ظروف غامضة».