أبوظبي (الاتحاد)

في الوقت الذي قد يتذمر فيه البعض من الحياة وسط العائلة الكبيرة، ساق بحث طبي خبراً قد يغير هذا المفهوم، حيث إن الأسر ذات العدد الكبير تقل معدلات إصابتها بالأمراض.
وباستخدام بيانات من 178 دولة، اكتشف باحثون من معهد الطب التطوري التابع لجامعة زيورخ السويسرية ومدرسة أديلايد الطبية الأسترالية أن هناك علاقة بين حجم الأسرة وتطور جميع أنواع الإصابة بالأمراض، وأن هذه العلاقة مستقلة عن الدخل ومستويات التحضر والعمر.
وأظهرت البيانات أن التأثير كان أقوى عندما تم أخذ حجم الأسرة بعين الاعتبار، أي أنه كلما زاد عدد سكان المنزل، انخفض خطر إصابة أفراد العائلة بالمرض.
وأشار البروفيسور ماسيج هينبرج الأكاديمي بجامعة زيورخ وكبير الباحثين إلى أن العائلات الكبيرة تشهد معدلات منخفضة من الأمراض، خاصة السرطان.
وأرجع السبب إلى أن العائلات الكبيرة تتمتع برابطة عاطفية أقوى وبيئة أكثر إيجابية ومحبة تساعد على درء الأمراض، وبالإضافة إلى ذلك، يميل أفراد الأسرة إلى تشجيع بعضهم على الاعتناء بأنفسهم بشكل أفضل.