حضرموت، الساحل الغربي (الاتحاد)

كثفت دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، وتيرة دعمها للقطاع الصحي في الساحل الغربي اليمني، تلبيةً لنداء استغاثة من الجهات المختصة، لمواجهة الأوبئة التي عادت بالانتشار مجدداً، ورفدت الهيئة مستشفى «التحيتا» في محافظة الحديدة، بكميات كبيرة من الأدوية اللازمة، لمكافحة الحالات المرضية المصابة بـ«حمى الضنك»، التي عاودت الظهور مجدداً بالمنطقة، وجاءت عملية دعم مستشفى التحيتا بالمساعدات الدوائية العاجلة، ضمن خطة إغاثية شاملة، تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لرفد عدد من المراكز الطبية والمستشفيات العامة في الساحل الغربي، بكميات الأدوية والمحاليل المخبرية اللازمة لمكافحة الأوبئة وإنقاذ المرضى، عقب ارتفاع حالات الإصابة والوفيات، جراء الإصابة بالحميات القاتلة، بينها الكوليرا، و«حمى الضنك»، والملاريا.
وقالت إدارة مستشفى التحيتا: إن «الأشقاء في دولة الإمارات سارعوا إلى تلبية النداءات العاجلة، من أجل مجابهة الأعداد المتزايدة من حالات الإصابة بوباء حمى الضنك، الذي عاود بالتفشي في عدد من مناطق المديرية والقرى النائية المجاورة لها»، مشيرةً إلى توفير كميات كبيرة من الأدوية اللازمة من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والتي ستسهم في علاج المرضى.
وأشادت إدارة المستشفى، بالجهود الإغاثية المستمرة التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والتي تسهم في إنعاش الخدمات الطبية، في عموم مديريات ومناطق الساحل الغربي.
وفي سياق متصل، سيّرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عيادتين متنقلتين، بكامل طواقمها ومستلزماتها، إلى منطقتي «النجيبة والزهاري» في مديرية «المخا» بمحافظة تعز، وذلك ضمن الجهود الإغاثية، الرامية إلى إيصال الخدمات الطبية المجانية، إلى المناطق المحرومة على امتداد الشريط الساحلي الغربي.
وأفاد أطباء عاملون في العيادات المتنقلة بالساحل الغربي، أن العيادتين الواصلتين إلى ضواحي مدينة المخا استقبلتا نحو 51 حالة في منطقة «النجيبة»، منها 32 حالة مصابة بحمى الضنك، و8 حالات إسهالات مائية حادة، و 11 حالة أمراض في الجهاز التنفسي، فيما استقبلت عيادتها المتنقلة في منطقة «الزهاري» 100 حالة، منها 18 حالة مصابة بحمى الضنك، وتنوعت البقية بين الإسهالات المائية وأمراض أخرى.
وفي سياق متصل، واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جهودها الإنسانية في محافظة حضرموت، عبر تسيير مزيد من القوافل الإغاثية المحملة بالمساعدات الغذائية، إلى مختلف المناطق والقرى النائية، التي يمر أبناؤها بأوضاع معيشية صعبة، جراء الأزمة الراهنة التي يشهدها اليمن.
ووزعت الفرق الإغاثية التابعة للهلال، 1700 سلة غذائية على الأهالي القاطنين في مناطق «غيظة البهيش والحمراء والبحث ووادي المحمديين وحصاحصة وانتيشة والمسيني وحرو وظلومة وجول الرياض»، وقرى نائية أخرى تابعة لمديرية «بروم ميفع» غرب مدينة المكلا، حيث يستفيد من تلك المساعدات أكثر من 4000 شخص من الأسر الفقيرة.
وأفاد منسقون إغاثيون تابعون للهيئة: أن «استمرار المساعدات الإغاثية يأتي في إطار الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة، لمساعدة الأشقاء في اليمن، تزامناً مع عام التسامح 2019»، موضحين أن المناطق المستهدفة تعد إحدى أكثر المناطق النائية المترامية الأطراف غرب مدينة المكلا، ويعاني سكانها أوضاعاً معيشية صعبة.
وأضافوا: أن «تلك المساعدات تسهم في التخفيف من معاناتهم، وتحسين ظروفهم المعيشية والاقتصادية»، مشيرين إلى أن استهداف تلك المناطق النائية يأتي ضمن خطة الهلال الأحمر الإماراتي، لتطبيع الأوضاع المعيشية بمختلف مناطق ومديريات محافظة حضرموت.
وأشاد الأمين العام بمديرية «بروم ميفع»، سالم عبدالله المحمدي، بدور وجهود الهلال الأحمر الإماراتي المتميز في دعم ومساعدة الأسرة المحتاجة في حضرموت، وبما تقدمه من دعم إغاثي وإنساني للشعب اليمني في مختلف المحافظات، معرباً عن اعتزازه الكبير بالمواقف الأخوية الصادقة للإمارات تجاه أبناء حضرموت، والتي تجسد عمق الروابط التاريخية المتميزة بين البلدين الشقيقين.

«خليفة الإنسانية» تبث الحياة في سقطرى
تبذل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية جهوداً متواصلة من أجل الوصول إلى المناطق المحرومة من الخدمات الأساسية في أرخبيل سقطرى للتخفيف من معاناة أبنائه، وذلك ضمن الجهود الإغاثية والتنموية التي أطلقتها المؤسسة لتقديم العون والمساعدة للمناطق اليمنية المحررة.
وتفقد وفد من المؤسسة عددا من المشاريع الخدمية التي يجري تنفيذها بدعم إماراتي في القرى والمناطق النائية بالأطراف الجنوبية للأرخبيل، حيث تخدم تلك المشاريع الحيوية المئات من الأسر القاطنة في تلك المناطق. وزار الوفد منطقة «زاحق» وأطلع على مشروع المياه المغذي للمنطقة وما جاورها ومشروع الوحدات السكنية لمدينة «الشيخ زايد 2» والتي يجري تنفيذها في منطقتي «زاحق» و«دفعرهوا» والتي تخدم الأسر المتضررة من الأعاصير التي ضربت سقطرى خلال السنوات الماضية.
وأكد وفد مؤسسة «خليفة الإنسانية» على سرعة استكمال ما تبقى من مشروع مدينة الشيخ زايد 2 لتسليمها للمتضررين خلال مدة لا تتجاوز الشهرين، موضحين أن مؤسسة «خليفة الإنسانية» حريصة على استكمال كافة المشاريع الخدمية التي تخدم أهالي الأطراف الجنوبية وترفع عنهم المعاناة.