قال ناشطون سوريون إن المحتجين سيكثفون المظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس بشار الأسد خلال شهر رمضان، للاستفادة من زيادة التجمعات في المساجد أثناء الشهر. وقال عمار القربي ناشط حقوق الإنسان والنشاط السياسي السوري لـ”رويترز” إن المحتجين يخططون لتنظيم مظاهرات أضخم بكثير في رمضان؛ لأن الناس يسهرون حتى وقت متأخر من الليل أثناء الشهر ويزيد إقبال الناس على المساجد. ومن المتوقع خروج احتجاجات أضخم ليلا، حيث ينزل السوريون إلى الشوارع بعد صلاة العشاء. ولزمت السلطات السورية الصمت حتى الآن بشأن احتمال تنظيم مزيد من الاحتجاجات خلال شهر الصوم. وقال مقيم في دمشق لـ”رويترز” إن وجود الشرطة حول المساجد تزايد في الآونة الأخيرة ومن المتوقع أن يزداد خلال شهر رمضان. وقال محمد وهو طالب يدرس القانون يشارك في المظاهرات كل يوم جمعة، وهو اليوم الذي أصبح الفرصة الرئيسية لتجمع المحتجين “كل يوم في رمضان سيكون مثل يوم الجمعة يوما بعد يوم”. وأضاف “كل يوم في رمضان سنشهد احتجاجات صغيرة أثناء النهار واعتصامات ضخمة أثناء الليل. إننا نجهز لدفعة كبيرة في رمضان حتى يخرج الناس إلى الشوارع”. ويأمل الناشطون والسكان المناهضون للأسد أن يكون رمضان عاملا مساعدا لتشجيع الحركة المطالبة بالديمقراطية. وقال دبلوماسي غربي في دمشق لـ”رويترز” “رمضان يغير اللعبة”. لكن بعض السوريين قالوا إنهم يخشون من أن يشهد رمضان تصعيدا في ردود الفعل العنيفة من جانب الحكومة التي ستعتبر احتجاجات رمضان تهديدا أكبر لحكم الأسد.