تحرير الأمير (دبي)

باشرت شرطة دبي ممثلة بمركز شرطة الموانئ، استخدام الطائرات الذكية من دون طيار «الدرون» في ضبط المخالفين لقواعد وأمن السلامة البحرية في مناطق الشواطئ، والمتحكم فيها من خلال دورية الشرطة المباشرة لمهام عملها.
وكشف العقيد سعيد سالم عبد الله المدحاني مدير مركز شرطة الموانئ بالإنابة في حوار لـ«الاتحاد» عن استخدام طائرة من دون طيار لتمشيط مناطق الشواطئ والتعرف على الوضع الأمني، ورصد المخالفات البحرية والبحث والإنقاذ، وأيضاً في تخطيط الحوادث البحرية وتحديد الأضرار في الوسائل البحرية، لافتاً أنه يتم استخدام الطائرة من دون طيار جنباً إلى جنب مع العنصر البشري.
وأشار إلى أن المركز في الوقت الراهن يقوم بتدريب عدد من (المختصين) على استخدام طائرات الدرون عبر دورات تخصصية تشمل فئة الضباط المناوبين والعاملين في المجال البحري وقادة الزوارق ومساعديهم.

وقال العقيد سعيد سالم: إن ذلك يأتي في اطار حرص القيادة العامة لشرطة دبي على الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتغطية وتخطيط الحوادث وتمشيط الشواطئ والجزر، فضلاً عن استخداماتها في تحرير المخالفات، حيث تم تجهيز الطائرة بمكبر صوت لتوجيه المعلومات، كما تحتوي على (ونان) وكاميرا، وضوء مرتبط بجهاز (آيباد) يغطي بثاً حياً للحدث، إضافة لتسجيل صوتي كامل الوضوح، لافتاً أن الطائرات من دون طيار ستسهم في دعم جهود الدوريات الشرطية التي تنفذ مهامها في حماية الشواطئ وتوفير الأمن والأمان لمرتاديها وتقديم الدعم والمساندة للمحتاجين.
وأوضح أن شرطة دبي رصدت من خلال الطائرات من دون طيار عدداً من المخالفين لقواعد سلامة الشواطئ من مستخدمي الدرجات المائية، وذلك بعد دخولهم إلى المناطق المخصصة للسباحة وتسببهم في تعريض حياة الناس للخطر، لافتاً أنه تم تطبيق القانون وحجز الدراجات المخالفة، وفرضت عليهم غرامات مالية، تصل لألف درهم وتتضاعف في حالات الإزعاج والمضايقة.

انخفاض القضايا
وكشف العقيد سعيد سالم انخفاض القضايا الجنائية التي رصدها مركز شرطة الموانئ، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، إلى 239 قضية جنائية مقارنة بـ347 قضية خلال الفترة نفسها من العام الماضي، لم تتضمن أية قضايا سرقة، مشدداً أن مركز شرطة الموانئ حقق تقدماً ملحوظاً في خفض مؤشر الجريمة رغم التوسع وزيادة عدد السكان، والذي يقارب 35 ألف نسمة في منطقة الاختصاص، وذلك عبر إجراءات الأمن والسلامة التي يتخذها المركز من خلال الدوريات الراجلة والمتحركة والطائرات من دون طيار.
وأوضح أن فرقة راجلة يومياً تتكون من 12 فرداً بالزي المدني تتواجد طوال الوقت بين رواد الشواطئ لمنع التجاوزات المسلكية والتوعية بالسلامة. كما توجد زوارق بحرية وأمن بحري وإنقاذ ورادار بحري لضبط المخالفات.

12 حالة غرق
إلى ذلك، سجل المركز انخفاضاً ملحوظاً بعدد وفيات حوادث الغرق في الفترة ذاتها بواقع 12 وفاة مقابل 28 بالعامين الماضيين بواقع 8 لعام 2017 و 20 لعام 2016. كما سجل 58 حادثاً بحرياً من دون أية وفيات أو إصابات بليغة من قبل مستخدمي الوسائل البحرية. ودعا العقيد سعيد سالم مستخدمي الدراجات إلى ضرورة الابتعاد عن الأماكن المخصصة للسباحة، وأن لا يقل العمر عن 14 عاماً، والتقيد بالأماكن المخصصة للإنزال والإبلاغ الفوري عن أية حادثة يتسبب بها.
كما دعا مرتادي الشواطئ إلى عدم السباحة حين يكون العلم الأحمر مرفوعاً والتقيد بجميع التعليمات المثبتة على اللوحات وعدم ترك المقتنيات على الشاطئ ومراقبة الأطفال وعدم السماح لهم بالنزول إلى مياه البحر بمفردهم أو من دون سترات نجاة، وعدم السباحة ليلًا. وحدد أبرز المخالفات المسلكية في إزعاج مرتادي الشاطئ وتصوير آخرين دون إذنهم، وقيادة الدراجات الهوائية وألواح التزلج في أماكن غير مخصصة، لافتاً إلى وجود قاعدة بيانات بأسماء الأشخاص المخالفين، والذين سبق التنبيه عليهم بعدم تكرار المخالفة، وبلغ عدد المخالفات المرصودة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 1271 مخالفة.
وسجل قسم الأمن البحري 290 مخالفة، فيما سجلت الوسائل البحرية الأخرى 198 مخالفة، وسجلت مخالفات الصيد باستخدام أدوات غير مسموح بها أو أماكن محظورة نحو 20 مخالفة. وقد تم ضبط 114 شخصاً مخالفاً لقانون الإقامة و21 مطلوباً لقضايا جنائية.
وحقق مركز شرطة الموانئ النسبة الأعلى في رضا الجمهور على مستوى مراكز الشرطة بنسبة 94,9%، حيث يقدم المركز ما يزيد على 40 خدمة، تصل نسبة المقدم منها بطرق ذكية بنحو 75%. كما بلغت حالات المعثورات 171 معثورة، من بينها هواتف متحركة ومبالغ مالية ووثائق ومجوهرات.