ترتدي فاكهة الشتاء” الكستناء” أو” أبو فروة”رداءها الدافئ لتكون نجمة السهرات الشتوية العائلية في الليالي الباردة. باعتبارها فاكهة لذيذة المذاق تدعم الجسم بالفوائد الغذائية الطبيعية اللازمة بعيداً عن كل ما تحتويه الأنواع الصناعية الأخرى من مواد مضرة تترك آثارها السلبية على صحة الإنسان. ولفاكهة الشتاء”أبو فروة” كما نطلق عليها بالعامية، جلساتها المميزة التي لا يمكن الاستغناء عنها في الليالي الباردة، وتبقى هي “الونيس” الذي لا غنى عنه في السهرات، لاسيما في عطلة نهاية الأسبوع حين تقصد الكثير من الأسر الإماراتية البر، محملين بزادهم من الفاكهة الشتوية التي تتفرد بمذاق مميز إذا شويت في مدفأة الحطب “المنكل”. الكستناء أو الكستنة أو أبو فروة أو الشاه بلوط أو القسطل أو القسطلة، كلها مرادفات لثمرة الكستناء وهذه الشجرة الجميلة لها ثمرة شوكية تحوي ما بين بذرة واحدة إلى ثلاث بذور ذات لون بني غامق بلمعة جذابة. كانت الكستناء حتى بضعة قرون خلت ليس غير الغذاء الرئيسي لأكثر بلاد الدنيا القديمة منذ أيام الإغريق والرومان وحتى اكتشاف البطاطس واحتلالها المكان الذي كانت الكستناء تتمتع به. وتؤكل هذه الثمرة الشتوية إما نيئة أو مشوية أو مسلوقة وهي توصف عادة للذين يعانون من إنهاك القوى الجسمية والعقلية والنحفاء وللمصابين بفقر الدم والقروح والبواسير. إضافة إلى ذلك تعتبر غذاء مكملا ممتازا ولا يجوز لنا إغفالها من قوائم طعامنا. عن ذلك يقول البائع حمزة :”مع اعتدال الجو بدأت هذه الثمرة توجد بكثرة في الأسواق والجمعيات. وأصبح الكثير من عشاق الكستناء أو أبوفروة يقبلون على شرائها لرخص ثمنها حيث يبلغ الكيلوجرام 10 دراهم، كما أنها تمتاز بلذة طعمها، لذلك تقبل الكثير من الأسر الإماراتية على شرائها بأكثر من كيلوجرام، خاصة في نهاية العطلة الصيفية يومي “الخميس والجمعة”. من جانبه يعشق أبو سالم «أبو فروة» ويقول عن ذلك:” مع زيارتي الأسبوعية لسوق الفواكه والخضراوات بأبوظبي أصبحت أول ما أفكر بشرائه هو”الكستناء”. يبتسم أبو سالم ويقول: “أطفالي يعشقون هذه الثمرة التي تشوى في البيت، حيث أن طعمها لذيذ وشهي عندما تكون ساخنة”. ويشير: “اشتريت 3 كيلو جرامات من «أبو فروة»حيث تقوم زوجتي بشوائه على المنكل في حوش البيت ونتناوله في وقته وهو ساخن ويقبل أبنائي على أكله حتى الإشباع”. يذكر أن الكستناء المثلجة قد ظهرت في القرن الثامن عشر كحلوى، وسرعان ما عم انتشارها ووجدها الناس مستساغة في”الحلق” أو البلعوم، فأخذت مكانتها على أفخم الموائد أما عادة تقديم الكستناء في الأعياد فقد عرفت مؤخراً ولم تعمم إلا في القرن الحالي.