لم تكن قمة الجزيرة والوصل مباراة عادية في الدوري كما توقعها الكثيرون، فكل الظروف كانت توحي بأنها ستكون مواجهة مختلفة.. ولم لا، فهي بين الجزيرة الثاني في ترتيب الجدول والذي مل المركز الثاني طوال الأعوام الأخيرة، ويسعى بكل قوة للتمرد عليه، متسلحاً بنجومه وأرضه وجماهيره، وبين الوصل صاحب الجماهيرية الكبيرة والمنتشي بالصدارة والساعي للحفاظ على هيبة “الإمبراطور” في ظل الحقبة البرازيلية بقيادة فارياس. قمة المليون كان لها 4 أبطال حقيقيون هم جماهير الفريقين التي حطمت الرقم القياسي التاريخي في الحضور وسجلت رقماً جديداً تجاوز الـ 28 ألف متفرج، وهو من الصعب تحطيمه في المستقبل القريب، وأيضاً من خلال تشجيعهم المثالي قبل وأثناء وبعد المباراة. أما البطل الثاني، والذي كان في الميدان وصنع الفارق لفريقه، فهو اللاعب الجزراوي إبراهيما دياكيه الذي واصل تألقه وقاد فريقه لتحقيق أهم فوز في الموسم الحالي، وتزعم حملة الانقلاب على “الإمبراطور” بنجاح من خلال تسجيل الهدفين الأول والثاني، والتحكم في مسيرة اللقاء في الأوقات الصعبة لامتصاص قوة اندفاع الفهود، وقيمة هدفي دياكيه يمكن أن تكون مضاعفة بالعودة لأحداث اللقاء، فقد قام بتسجيل الهدف الأول في الوقت الذي كانت فيه الأفضلية في السيطرة والفرص الضائعة، والتحول السريع من الدفاع للهجوم للوصل، وقد أبطل هذا الهدف تلك الأفضلية وأفرغها من محتواها. أما الهدف الثاني، فقد جاء من هجمة مرتدة سريعة في الوقت الذي كان الوصل قد اقترب فيه من التعادل فقضى على آمالهم وأحبط معنوياتهم، والأكثر من ذلك أن “المايسترو” ظل يقوم بدوره في تخفيف العبء على دفاع فريقه، والحصول على الضربات الحرة في الأماكن المتميزة، والتحكم في إيقاع اللقاء وتوجيهه لخدمة فريقه. أما البطل الرابع في اللقاء، فهو المدرب البرازيلي آبل براجا الذي اتخذ قرارات صعبة وجريئة في أوقات حساسة للغاية خصوصاً عندما سحب باري ودلجادو بعد الشوط الأول مباشرة في مغامرة ناجحة وبلا تردد، ودفع بسلطان برغش وأحمد جمعة من أجل القيام بالأدوار الدفاعية، إلى جانب الهجومية، وقد كانت مغامرته في محلها وأثبتت كفاءتها، كما أنه أعطى بقية اللاعبين “دشاً” بارداً بين الشوطين في غرفة الملابس لحثهم على الظهور بشكل أفضل برغم أن التقدم كان في صالحهم. وفي ملحمة المليون درهم التي ساهمت في جلب الجماهير، كانت الروح الرياضية بين اللاعبين في الملعب هي البطل الرابع، حيث كانوا جميعاً نجوماً ونموذجاً للتنافس الشريف، باستثناء تعدي عيسى علي من دون كرة على سلطان برغش، ولم يتردد أي لاعب من الفريقين في إبعاد الكرة إلى خارج الملعب لإسعاف زميل في الفريق الآخر في ظل الأوقات الصعبة، كما أن بعضهم كان يسعف زميله بنفسه ويساعده في القيام ويأخذ بيده، والأكثر من ذلك أن لاعبي الوصل هنأوا إخوانهم في الجزيرة بالفوز بعد اللقاء وتبادل الكثير منهم الأقمصة بمنتهى الود والحب. وصف البرازيلي آبل براجا مدرب الجزيرة يوم 22 أكتوبر 2010 بالمختلف عن كل الأيام التي سبقته نظراً للوجود الجماهيري الكبير وغير المسبوق في المدرجات لمؤازرة الفريق، الأمر الذي منح اللاعبين دافعاً كبيراً للعطاء طوال الـ 90 دقيقة، مشيراً إلى أن الرهان كان صعباً في المواجهة؛ لأنه كان على الصدارة والمركز الأول في الترتيب وهو يستحق التضحيات. وقال: عانينا في البداية؛ لأن الوصل لعب بـ 3 لاعبي محور في الارتكاز بخط الوسط، وهو الأمر الذي حقق لهم الكثافة العددية في منطقة المناورات، وأغلق المساحات بشكل جيد، ثم اعتمد على أخطائنا في التمرير والتمركز وأخذ يهدد مرمانا وبادلناه الهجوم، فانفتحت ثغرات خطيرة علينا خصوصاً في الجبهة اليسرى، ولكن وجود ياسر مطر وقلبي الدفاع قلل من تأثير تلك الأخطاء على مرمانا، أما في ربع الساعة الأخير من الشوط، فقد طالبت عبدالله موسى بعدم التقدم للأمام، وضبطنا الأمور فدانت لنا السيطرة حتى سجلنا الهدف الأول في وقت مثالي. وأضاف: في الشوط الثاني، دفعت بأحمد جمعة وسلطان برغش لتدعيم القوة الدفاعية من المناطق الأمامية والتحول السريع للهجوم، واستغللنا الفرص في تسجيل الهدفين الثاني والثالث، وأهدرنا عدداً آخر من الفرص، وإجمالاً يمكنني القول إن الجزيرة استحق الفوز بالرغم من أنه لم يقدم مباراة كبيرة. وقال: واجهتنا مشكلة كبيرة خلال المباراة، وهي أن ثلاثي المنتخب خالد سبيل، وسبيت خاطر، وياسر مطر، عانوا الشد العضلي؛ لأنهم انضموا للمنتخب لمدة أسبوعين ولم يعودوا لنا إلا قبل لقاء الظفرة بيومين فقط، ولا نعرف ماذا نفعل بعد 4 أيام فقط عندما نلعب من جديد أمام اتحاد كلباء في الجولة المقبلة. وأوضح براجا أن دياكيه يبقى لاعباً كبيراً، ومحوراً للأداء، ولكنه في النهاية واحداً من نسيج الفريق، ونجح في تسجيل هدفين مهمين في المباراة، ولا يمكننا القول إن الجزيرة هو دياكيه؛ لأنه لم يكن في مستواه في الجولات الأولى وحققنا الفوز فيها بفضل لاعبين آخرين. وأضاف: في المرحلة المقبلة، لدينا أوراق جيدة لدعم الهجوم أهمها علي مبخوت العائد من الإصابة، كما أن أحمد جمعة يقوم بدوره على أكمل وجه، ودياكيه لديه مهام هجومية يستغلها بأفضل صورة. وقال: أهمية الفوز على الوصل تكمن في أنه توج فوزنا على بني ياس ثم الظفرة ودفع بنا للصدارة، وستتضاعف أهميته إذا استمررنا في حصد النقاط الثلاث في كل مباراة سواء داخل أو خارج ملعبنا. الهدف الثاني يكشف السر أبوظبي (الاتحاد) - كشف عايض مبخوت مدير فريق الجزيرة أن سلطان برغش قال له قبل المباراة إنه يشعر بشيء غريب متعلق بالمباراة ولا يعرف ما هو، وأضاف: عندما سجل دياكيه الهدف الثاني من تمريرة لسلطان برغش، قال عايض: أتاني سلطان وقال لي هذا هو الشيء الذي قلت لك عليه قبل المباراة. وأضاف مبخوت: من الطريف والغريب في هذه المباراة أن صالح بشير وسبيت خاطر، ومحمد بابا عامل غرفة الملابس كلهم قالوا لي قبل المباراة إننا سنفوز على الوصل بثلاثية رغم أننا جميعاً كنا نعلم مدى صعوبة اللقاء. وقال: لاعبونا قدموا ما عليهم، والأفضل بالنسبة للأداء لم يأت بعد، والمهم أننا أصبحنا في الصدارة، وأشكر جماهير الجزيرة، وإدارة النادي التي تقدم المبادرات لجذبهم، وأتمنى أن تتوج كل هذه الجهود في النهاية بالبطولة الحلم. الصدارة من زعبيل إلى الجزيرة في 43 دقيقة أبوظبي (الاتحاد) - خلال 43 دقيقة فقط انتقلت صدارة الدوري من زعبيل معقل الفهود إلى نادي الجزيرة في العاصمة أبوظبي، وهي الفترة ما بين الهدف الأول الذي سجله إبراهيما دياكيه في الدقيقة 42، والهدف الثالث الذي قضى على طموح الوصل وسجله أحمد جمعة في الدقيقة 85 من اللقاء. مطر يضع يستي «خارج الخدمة» أبوظبي (الاتحاد) - رفع جمهور نادي الوصل لافتة كتب عليها الرقم (11) الذي يحمله لاعب النادي الإسباني فرانسيسكو يستي ولسان حالهم يقول نراهن عليك في هذه المباراة، لكن يستي الذي لعب بجانب أوليفيرا خلف سعيد الكأس الذي لعب كراس حربة صريح، تعرض لرقابة لصيقة وصارمة من لاعب فريق الجزيرة ياسر مطر الذي افسد رهان جمهور الوصل على اللاعب الإسباني حيث وضع مطر سيتي خارج الخدمة في أغلب فترات المباراة. قصة حذاء توني أبوظبي (الاتحاد) - لم يكن الايفواري توني، مهاجم الجزيرة قادرا على الجري كعادته في الجزء الأول من المباراة، ثم استعاد خطورته بعد أن استبدل حذاءه. وبالرجوع إلى نور الدين بوفالقه مساعد مدرب فريق الجزيرة أوضح أن اللاعب دخل المباراة بحذاء جديد وكان ضاغطاً على قدميه لذلك لم يسهل حركته بمرونة في الملعب ليطلب استبدال الحذاء وبعدها أصبحت حركته أسهل. المايسترو: أعتز بشهادة فارياس ولم أقم بأكثر من دوري أبوظبي (الاتحاد) - وجه دياكيه قائد الجزيرة الشكر إلى البرازيلي فارياس مدرب الوصل للإشادة التي قدمها المدرب البرازيل له، وقال: أعتز برأيه؛ لأنه مدرب كبير، وفي الحقيقة لم أقم بأي شيء إضافي وأرى أنني أديت دوري فقط مع زملائي، وتسجيل الأهداف ليس هو الهدف الأول عندي، ولكن الفوز بالنقاط الثلاث عن طريقي أو عن طريق أي زميل هو الأهم. وقال: المباراة جاءت صعبة؛ لأننا كنا تحت الضغط، فنحن الأقل في النقاط، ولو فاز الوصل لاتسع الفارق إلى 4 نقاط، وهو أمر صعب علينا، وبالتالي كنا أحوج للنقاط من الوصل، والنتيجة التي حققناها تحسب لكل لاعبي الجزيرة وليس لدياكيه وحده، وسوف تكتمل فرحتي عندما يعود توني وباري للتسجيل. وعن دوره في الملعب، قال: براجا يطالبني بالقيام بأدوار هجومية، وأحاول فيها، ويساعدني على خلق المساحات لي باري وتوني وأحمد جمعة عندما يشارك فأحصل على الفرص، مشيراً إلى أن الدوري لا يزال في بدايته، ونحن تعلمنا الدرس، ومن هذا المنطلق أقول إن الأصعب لم يأتِ بعد، فنحن مطالبون من الآن بالفوز في كل مباراة حتى نفوز في النهاية باللقب، ويجب ألا نحتفل الآن؛ لأن المنافسين يتربصون بنا وينتظرون أي عرقلة لنا. وقال: المنافسة هذا الموسم لن تكون سهلة؛ لأن الطامحين كثر. ووجه كابتن الجزيرة الشكر إلى جماهير النادي التي حضرت وآزرت الفريق، مؤكداً لهم أنهم لو واصلوا حضورهم بالكثافة نفسها فسوف يكون ذلك هو الحافز الأول لتحقيق الحلم الكبير الذي طال انتظاره، وقال: أعد جماهير الجزيرة باللقب وأطالبهم بأن يثقوا بنا. مدرب الوصل: الهدف الأول أربكنا وإبعاد عيسى حسم الأمر نهائياً أبوظبي (الاتحاد) - قال سيرجيو فارياس مدرب الوصل أن فريقه لعب بشكل جيد في الشوط الأول وكان الأفضل، ولكنه لم يستغل ذلك في تسجيل الأهداف، وأن الفروق الفردية عند اللاعبين هي التي صنعت الفارق في المباراة، وخصوصاً عند اللاعب دياكيه الذي استغل فرصتين في تسجيل هدفين مهمين في أوقات حساسة، مشيراً إلى أن الهدف الأول للجزيرة أصاب لاعبيه بالارتباك وأنه عندما حاول التدخل لتعديل الأمر كان الشوط الأول قد انتهى. وقال: في الشوط الثاني حاولنا تعديل الأوضاع فدفعنا بمهاجم ثالث وسحبنا مدافع من أجل التعويض، وهذا سبب مشاكل للجزيرة لبعض الوقت ولكن الهدف الجزراوي الثاني جاء في وقت قاتل بمهارة فردية ومن هجمة مرتدة ليصيب لاعبينا بالإحباط، وأنا أعتبر دياكيه مفتاح الفوز وصانع الفارق في اللقاء، على الرغم من أنني حذرت اللاعبين من الوقوع في أخطاء التمرير في المناطق الحساسة من الملعب، وعندما سجلنا هدفنا وقللنا الفارق، تحسن الأداء واقتربنا من التعادل تعرض محمد الشيبة للطرد، وهو الأمر الذي أثر علينا كثيراً، وكانت الهجمات المرتدة علينا خطيرة للغاية واستغلت في تسجيل الهدف الثالث لإنهاء الأمر تماماً. وأوضح فارياس أن حالة الطرد الأولى غير صحيحة، وأنا مع الحكم في الثانية، وإجمالا فإن الحكم لم يكن عادلا في قراراته بين الفريقين، مشيراً إلى أن الإسباني يستى لم يكن في حالته الطبيعية، وأنه لم يتحرك بالشكل الكافي وأن ذلك أمر طبيعي في كرة القدم. وأشار فارياس إلى أن خسائر الوصل في المباراة كثيرة ولا تقتصر على فقدان الصدارة فهي تتضمن أيضاً فقدان خدمات اللاعبين المطرودين محمد الشيبة، وعيسى علي، ولكن ليس أمامنا إلا البحث عن بديلين لهما، ونحن لم نلعب في المباراة بـ 4 لاعبين أجانب مثل الجزيرة وهنا تدخل المنسق الإعلامي للجزيرة وقال: كابتن فارياس دياكيه لاعب مواطن، ويجب أن تعرف ذلك، ولم يعلق فارياس. واستطرد مدرب الوصل قائلاً: ما زلنا في صلب المنافسة، والدوري ما زال طويلاً، وأنا على ثقة كبيرة بأننا سنعود إلى الصدارة من جديد. ماجد ناصر: «المليون» صنع »النصر» أبوظبي (الاتحاد) - توقع ماجد ناصر حارس الوصل قبل المباراة أن فريقه سينهي المواجهة بهدفين نظيفين ويحافظ على صدارة الدوري. وبعد المباراة قال: كان بإمكاننا الفوز فقد أضعنا خمس أو ست فرص تسجيل، لكن أخطاء لاعبينا وأخطاء التحكيم أدت إلى خسارتنا لكننا كسبنا جمهورنا الذي زحف خلفنا وأكد حبه لناديه خلال المباراة وبعده. وأرجع ماجد ناصر فوز الجزيرة إلى جائزة المليون درهم التي استقطبت أكبر عدد جماهير في المسابقة، وأوضح ماجد ناصر أن صاحب الأرض لعب بروح قتالية منحته النصر الذي استعصى على فريقه. وأعتبر ماجد ناصر أن لعبة الكراسي على قمة الدوري ستتواصل في المسابقة لأن المشوار لا يزال طويلاً، وأن فريقه قادر على العودة من جديد إلى سابق عهده وتجاوز هذه الخسارة التي تعد واردة في كرة القدم. «الرصاصة» يكشف سر الهدف الثالث عندما أسجل أشعر وكأنني أعزف على «الكمان» أبوظبي (الاتحاد) - كشف أحمد جمعة “الرصاصة” أن زميله عبد الله موسى هو سر وسبب إحرازه الهدف الثالث، لأنه عندما حصل الجزيرة على رمية تماس من الجهة اليسرى تقدم لها موسى ليلعبها، وناداه وطلب منه أن يأتيه على الخط ويتوقعها خلف المدافع، وبالفعل أرسل عبد الله موسى الكرة في الموقع المحدد. وقال: انطلقت خلف المدافع، ومررت الكرة إلى دياكيه الذي أعادها لي في الوضع شبه منفرد بزاوية فسددتها في شباك ماجد ناصر لأسجل الهدف الثالث. وأضاف: أنا أعيد الفضل لأهله عندما أقول إن عبد الله موسى هو سر هذا الهدف، وهو الذي رسم لي السيناريو. احتفالية خاصة وعن احتفاليته بالهدف قال جمعة: أنا أحب آلة الكمان، وعندما أسجل مع الجزيرة أشعر وكأنني أعزف على الكمان، مشيراً إلى أن الهدف الذي سجله رائع ولكن الهدف الأغلى عادة يكون في نهائيات البطولات، وأظن أن الهدف الأغلى في حياتي لم يأت بعد، ولكنني سأطارده. وكشف جمعة النصيحة التي قدمها له شقيقه عبد السلام قبل المباراة وقال: طالبني عبدالسلام بالاجتهاد، وقال لي: عندما تشارك قدم 100% من مستواك حتى تبرز وتساعد فريقك على الفوز، واتصل بي والدي أيضاً قبل المباراة وقال لي: إذا أتتك الفرصة فلا تضيعها حتى تثبت نفسك في الفريق. أكد أنه مشهد يساوي مليون دولار العنزي يقود لاعبي «العنكبوت» لتحية جماهير «الفهود» أبوظبي (الاتحاد) - أكد محمد العنزي مشرف عام فريق الجزيرة أن كل شيء كان رائعاً في قمة المليون، وأن الجمهور والروح الرياضية والأداء والنتيجة كلها ساهمت في صناعة هذه الروعة، مشيراً إلى أنه حرص على الذهاب مع لاعبيه إلى جمهور الوصل وتحيته بعد المباراة على الحضور والتشجيع المثالي في لقطة تساوي أكثر من مليون دولار حسب رأيه من قناعته بأهمية التحلي بالروح الرياضية في كرة القدم. وقال: المنافسة كانت شريفة للغاية، وجمهور الفريقين كان فاكهة اللقاء، ولا شك في أن الفوز مهم جداً للجزيرة لأنه أوقف الوصل ومنح الصدارة لنا، ولكنه ليس نهاية المطاف فنحن اعتدنا أن نتصدر في المواسم الأخيرة ثم نفقد الصدارة في المراحل الأخيرة، وهذا لن يتكرر هذا الموسم معنا بمشيئة الله لأن كل اللاعبين استوعبوا الدرس، ومن حسن الحظ أننا بدأنا بشكل تدريجي وما زلنا لم نقدم أفضل ما عندنا حتى الآن، ويجب أن نغلق ملف هذه المباراة فوراً ونفكر في مباراة اتحاد كلباء، خصوصاً في ظل ضيق الوقت. وأضاف: ثقتنا بلا حدود في اللاعبين والجهاز الفني، وكل مباراة عندنا بطولة، والأمل كبير في الحفاظ على مسيرة الفوز. من عصام درويش إلى «الحكم»: «تابع إعادة المباراة جيداً» أبوظبي (الاتحاد) - أرجع عصام درويش لاعب الوصل خسارة فريقه أمام الجزيرة بالثلاثة إلى غياب التوفيق، وقال: الوصل أتيحت له العديد من الفرص والتي لو سجل أياً منها في بداية المباراة، لاختلف الوضع تماماً، فحينها سوف يكون فريق الجزيرة تحت ضغط كبير، ولكن هذا لم يحدث. وقال: قدم لاعبو الوصل كل ما لديهم، وفعلوا ما عليهم، ولكنهم لم يوفقوا. ووجه درويش رسالة إلى فهد الكسار حكم المباراة وقال فيها: “تابع المباراة في الإعادة وتأكد من قراراتك جيداً”. الشيبة.. لا أرى.. لا أسمع ..لا أتكلم أبوظبي (الاتحاد) - خرج الدولي العُماني محمد الشيبة، مدافع فريق الوصل من غرفة تبديل الملابس وهو متأثر للخسارة، وكأنه يلوم نفسه، حيث إنه تعرض للطرد في وقت تقدم فيه الجزيرة 2 - 1، وكان من الممكن أن يسجل الوصل التعادل، حيث ارتكب اللاعب الدولي المحترف خطأين، ليحصل في كل منهما على بطاقة صفراء ثم الحمراء، ليحرم فريقه من جهوده في ما تبقى من زمن المباراة، كما يحرم الفريق من جهوده في مباراة العين المقبلة. ورفض الشيبة الإدلاء بأي تصريحات، بل إنه طالب المنسق الإعلامي وعدداً من زملائه مرافقته، وإبعاد أي شخص يقترب منه، وكأن حال لسانه يقول: “لا أرى.. لا اسمع.. لا أتكلم”. الكسار بين مطرقة براجا وسندان فارياس أبوظبي (الاتحاد) - تعرض الحكم فهد الكسار ومساعداه أحمد الشامسي وسلطان سالم لاعتراضات كثيرة من البرازيليين آبل براجا مدرب فريق الجزيرة، وسيرجيو فارياس مدرب فريق الوصل على بعض القرارات، حيث كان براجا الأكثر احتجاجاً قبل تسجيل فريقه للهدف الأول ثم تغلب عليه مواطنه بعد ذلك، لكن هذه الاحتجاجات لم تخرج عن إطار اللياقة أو تتطور بعيداً عن الروح الرياضية. ونجح المدربان في عدم الخروج عن النص حتى نهاية المواجهة الملتهبة. سبيت خاطر: رأيت الفوز في عين زملائي قبل المباراة أبوظبي (الاتحاد) - قال سبيت خاطر نجم خط وسط الجزيرة والمنتخب الوطني أنه توقع أن يفوز فريقه قبل المباراة بثلاثة أهداف، وأخبر عايض مبخوت بذلك، مشيراً إلى أن هذا الشعور جاءه عندما نظر في وجوه زملائه قبل المباراة، ووجد ملامح الجدية والتركيز مقترنة بالثقة بالنفس عند كل اللاعبين. وأضاف: الجزيرة استعد بدنياً ونفسياً وفنياً بشكل جيد، وأن المباراة المقبلة أمام اتحاد كلباء هي الأصعب لأن الجزيرة مطالب فيها بتحقيق النقاط الثلاث أيضاً خارج ملعبه، وأقصد هنا أن الجزيرة يعاني كثيراً أمام مثل هذه الفرق، ولا يجد صعوبة في مواجهة الكبار، ونحن شعارنا الدائم “المباراة المقبلة هي الأهم لأن الماضية أصبحت من الماضي، وإن لم نفز على اتحاد كلباء لن نشعر بقيمة الفوز على الوصل. وأوضح أن الصدارة هي المكان الذي يستحقه الجزيرة ولكن القادم أصعب، فالمحافظة عليها أصعب من الوصول إليها. أوليفيرا: لن أتحدث عن التحكيم تجنباً لـ «الإيقاف» أبوظبي (الاتحاد) - أكد البرازيلي أوليفيرا مهاجم الوصل، أن فريقه لعب جيداً أمام الجزيرة، ولكنه لم يوفق، وقال: من الصعب أن تواجه الجزيرة وأنت تعاني نقصاً عددياً داخل الملعب، بعد طرد الشيبة في وقت كنا قريبين فيه من تسجيل التعادل. ورفض أوليفيرا التعليق على مستوى التحكيم، مؤكداً أنه لا يود أن يتعرض للإيقاف خلال الفترة المقبلة، فهي فترة مهمة وحرجة بالنسبة لفريقه. وأضاف: علينا الآن التفكير في المباراة المقبلة، والتي سوف نستضيف فيها العين، فالفوز مهم جداً بالنسبة لنا للبقاء في صلب المنافسة، حيث إن الجزيرة تقدم علينا الآن بفارق نقطتين، ومن الممكن تعويض هذا الفارق في أي وقت من عمر الدوري. ويرى أوليفيرا أن بطولة الدوري بدأت الآن، فالفرق تقاربت، حيث يتصدر الجزيرة بـ 17 نقطة، وخلفه الوصل وبني ياس بـ 15 نقطة، ثم الوحدة والشباب بـ12 نقطة، ثم الشارقة والأهلي بـ11 نقطة. برغش: صداقتي بعيسى لن تتأثر بواقعة الطرد أبوظبي (الاتحاد) - أكد سلطان برغش لاعب الجزيرة أن واقعة عيسى علي معه والتي أدت إلى طرد لاعب الوصل تحدث في الملاعب، وقال: أنا أقدر حالة الغضب التي كان عليها عيسى، حيث إن فريقه كان متأخراً، وكان يريد اللعب بسرعة فقام بالاعتداء علي، وأنا عن نفسي أؤكد أنني سامحته، بل إنني مستعد للاعتذار له وذلك لغيابه عن المباراة القادمة، وصداقتي به لن تتأثر بهذه الواقعة.