واشنطن (أ ف ب)

أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، أن أي عمل عسكري أميركي مقبل ضد إيران سيكون ضمن إطار القانون الدولي، وذلك بعد تهديد الرئيس دونالد ترامب بضرب مواقع ثقافية إيرانية.
وأكد بومبيو في حديث لقناة «إيه بي سي» الأميركية: «سنتصرف ضمن إطار القانون»، رداً على سؤال حول ذكر البنتاجون نفسه مسألة حماية المواقع الثقافية.
وقال بومبيو لقناة «سي إن إن»: «سنقوم بما هو صحيح، وبما يتوافق مع القانون الأميركي»، مضيفاً: «لطالما فعلنا، وسنفعل دوماً».
وتعرض ترامب لانتقادات بعدما قال في تغريدة على «تويتر»: «إن مواقع ثقافية إيرانية مهمة هي على لائحة من 52 هدفاً للولايات المتحدة، في حال ردت إيران على مقتل سليماني».
ورفض بومبيو إعطاء تفاصيل حول الأهداف المحتملة، لكنه أكد أن ترامب «لن يتوانى أبداً عن حماية أميركا».
وتابع: «رأيت ما نخطط إليه، في إطار الأهداف المحددة، وأنا واثق بأن وزارة الدفاع تواصل العمل على خيارات أخرى»، لافتاً إلى أن «على الشعب الأميركي أن يدرك أن أي هدف نضربه سيكون هدفاً قانونياً، ولمهمة واحدة، هي حماية أميركا والدفاع عنها».
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة أن «استهداف مواقع ثقافية جريمة حرب».
وبينما تتصاعد في طهران الدعوات إلى «الانتقام» والرد «العسكري»، هدد الرئيس ترامب باستهداف 52 موقعاً إيرانياً، فيما أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو أنّه يرى «احتمالات حقيقية» لإقدام إيران على استهداف جنود أميركيين «في العراق أو في شمال شرق سوريا».
ولم ينفك التوتر بين واشنطن وطهران يتصاعد منذ الانسحاب الأميركي الأحادي من الاتفاق الموقع عام 2015، الذي ترافق مع إعادة فرض عقوبات أميركية واسعة على طهران. وبعد عام من ذلك، أطلقت إيران سياسة تقضي بالخفض التدريجي لالتزاماتها ضمن الاتفاق، الذي كان يهدف إلى تأطير برنامجها النووي. وأعلنت إيران، أمس تخصيب اليورانيوم بلا قيود في خامس خطوات تخفيض إلتزاماتها المنصوص عليها، وهو ما يمثل نهاية الاتفاق النووي.
ووسط الخشية من الأعمال الانتقامية، أعلن حلف شمال الأطلسي السبت تعليق مهام التدريب التي يقوم بها في العراق. وكذلك فعل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بإعلانه الأحد أنه سيعلّق عمليات تدريب القوات العراقية والقتال ضد «داعش»، بسبب «الالتزام بحماة القواعد العراقية التي تستضف قوات التحالف».
من جانبها، أعلنت واشنطن نشر ما بين 3 آلاف عنصر و3.500 إضافيين في المنطقة.
ومنذ أكثر من شهرين، تعرضت مقار تضم جنوداً أو دبلوماسيين أميركيين لهجمات صاروخية، أدت إحداها في نهاية ديسمبر الماضي إلى مقتل متعاقد أميركي.