اعتقل الجيش الإسرائيلي فجر أمس في الضفة الغربية رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك الذي ينتمي الى حركة “حماس”. وأوضح بهاء يوسف مدير مكتب الدويك ان عزيز الدويك أوقف من قبل القوات الاسرائيلية على احد الحواجز في قرية جبع بين رام الله والقدس اثناء توجهه الى مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وأوقفه الجنود الإسرائيليون عند الحاجز وأبلغوه أنه قيد الاعتقال، وفقا للمصدر نفسه. وتعقيبا على ذلك دان طاهر النونو المتحدث باسم حكومة “حماس” في غزة في بيان صحفي “جريمة اختطاف عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي ونحذر من مغبة المساس به وندعو لإطلاق سراحة فورا”. اما احمد بحر القيادي في حماس ونائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة، فاعتبر ان “اختطاف الدويك يهدف لضرب جهود المصالحة وتعطيل عمل المجلس التشريعي بالضفة الغربية”. من جانبها دانت السلطة الفلسطينية اعتقال الدويك وقال رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الاحمد لوكالة فرانس برس في اتصال من موسكو حيث يوجد مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في زيارة رسمية “ندين ونستنكر اعتقال عزيز الدويك، ونطالب اتحاد البرلمانات الدولي وكافة برلمانات الدول العربية وبرلمانات الدول الصديقة للافراج عنه وعن كافة النواب المختطفين من قوات الاحتلال”. وقال سنبدأ بتحرك دولي واسع مع كافة دول العالم للافراج عنه وعن النواب الآخرين وهذا يؤكد مرة أخرى ان الشعب الفلسطيني بحاجة الى حماية دولية من الاحتلال الاسرائيلي الذي لا يتوقف عن التصعيد ضد الشعب الفلسطيني وقيادته ونوابه المنتخبين وهو ما يتناقض مع كافة الاتفاقيات الموقعة. وفي مايو، اوقف عزيز الدويك على حاجز عسكري اسرائيلي في الضفة الغربية مع ثلاثة نواب آخرين من “حماس”، بينهم نزار رمضان الذي اعتقل بينما سمح لزميليه بالمغادرة. كما اعتقل الجيش الاسرائيلي امس نائبا عن حركة “حماس” في المجلس التشريعي الفلسطيني من بيته جنوب الضفة الغربية. وقال بهاء يوسف ان الجيش “اقتحم بيت النائب عن حركة حماس خالد طافش قرب مدينة بيت لحم واعتقله وصادر حاسوبه المحمول”. واكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي اعتقال النائب “للاشتباه بتورطه في نشاطات مع مجموعة ارهابية”. وتعتقل اسرائيل حاليا نحو عشرين من اصل 74 نائبا من حماس (من اصل 132 عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني). واعتقل معظمهم بالاضافة الى وزيرين في الضفة الغربية منذ أكتوبر 2010. في غضون ذلك نفذ العشرات من المستوطنين المتطرفين امس عمليات عنف وعربدة في وادي المالح بمنطقة الأغوار الشمالية، وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل. وقال عارف دراغمة رئيس مجلس قروي وادي المالح في منطقة الأغوار الشمالية، ان حارس مستوطنة ‘مسكيوت’ أوقف خمسة رعاة واحتجزهم. واضاف ان المستوطن أوثق قيد الرعاة الخمسة بعد احتجازهم عندما كانوا يرعون مواشيهم قريبا من المضارب التي لا تبعد كثيرا عن المستوطنة. وأوضح، ان جيش الاحتلال تواجد في المنطقة، ورغم ذلك مازال المستوطن يحتجز الرعاة المقيدين، مشيرا إلى انه اتصل بالارتباط الفلسطيني للتدخل. إلى ذلك، تجول العشرات من مستوطني التجمع الاستيطاني ‘غوش عتصيون’ في أراضي بلدة بيت أمر المحاذية للمستوطنة شمال الخليل. وقال الناطق الإعلامي للجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلدة بيت أمر، محمد عوض، إن العشرات من المستوطنين برفقة جنود الاحتلال قاموا بجولة استفزازية في منطقة “حي المنطره”، وبيت زعتا المطلة على مخيم العروب، في الجهة الشمالية لبيت امر. وأضاف ان مواجهات اندلعت بين جنود الاحتلال وفتية، أطلق خلالها جنود الاحتلال الأعيرة النارية دون ان يبلغ عن وقوع إصابات. وأصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة بجدار الضم والتوسع العنصري والاستيطان. وقال الناطق الاعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم محمد بريجية، إن جنود الاحتلال منعوا المشاركين من الوصول إلى مكان إقامة الجدار، واعتدوا عليهم بالضرب المبرح بالأيدي والعصي وأعقاب البنادق، ما أدى اإلى إصابة ثلاثة برضوض وجروح وصفت حالتهم بالمتوسطة. واعتقلت قوات الاحتلال شابين فلسطينيين امس من قرية روجيب شرقي مدينة نابلس. وقالت مصادر محلية فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل واعتقلت كلا من: أحمد صادق دويكات 25 عاما، وفؤاد دويكات 26 عاما ونقلتهما الى معسكر حوارة المحاذي للقرية. من جانب آخر اعلن جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي ان الجيش الاسرائيلي اعتقل في الآونة الاخيرة في الضفة الغربية عشرة اعضاء في خلية لمجموعة “الجهاد” الفلسطينية اشتبه بأنها تخطط لاعتداءات ضد الاسرائيليين. واوضح الجهاز في بيان “خلال عملية مشتركة للجيش الاسرائيلي والشين بيت، اعتقل عشرة اعضاء من الجهاد في الشهرين الماضيين في منطقة جنين شمال الضفة الغربية”. واضاف البيان ان اعضاء هذه الخلية “كانوا يتلقون أوامرهم من مقار قيادة الحركة في سوريا وقطاع غزة. وتوجه اليهم ايضا تهمة التخطيط لمختلف الهجمات على مدنيين وجنود اسرائيليين، بما في ذلك محاولات خطف وصنع متفجرات”.