في تطور جديد ومفاجئ لأزمة العداء الذهبي عمر السالفة تقدم اللاعب باعتذار رسمي عن عدم السفر مع المنتخب إلى معسكر ماليزيا قبل انطلاقة منافسات أم الألعاب في دورة الألعاب الآسيوية في جوانزهو. وجاء في خطاب السالفة الذي وجهه إلى اتحاد ألعاب القوى قوله: “أتقدم بالاعتذار عن تأخري وعدم السفر مع المنتخب وذلك لظروف خاصة وطارئة لم تمكنني من الاعتذار في وقتها، وأنني جاهز لخدمة الوطن وتمثيل دولة الإمارات في المحافل الخارجية كافة”. وسوف يتوجه السالفة إلى المعسكر الماليزي غداً الخميس ومعه لاعب آخر، إضافة إلى إداري المنتخب، للانضمام إلى بقية العناصر التي تتدرب هناك منذ أيام. وكان السالفة قد ذهب إلى اللجنة الأولمبية وقدم اعتذاره الرسمي للجنة برفقته سحر العوبد عضو مجلس إدارة الاتحاد التي بذلت جهداً في التوصل إلى صيغة مناسبة لحل هذه الأزمة وترأست اللجنة التي قامت ببحث المشكلة حتى نجحت في النهاية بتقديم هذا الخطاب الذي معه زالت كل القرارات السبعة التي صدرت في اجتماع مجلس إدارة الاتحاد الأخير. من جانبه عبر المستشار أحمد الكمالي: “السالفة واحد من أبناء الوطن، والمرحلة المقبلة مهمة ويجب الوقوف إلى جواره، واعتذار اللاعب يؤكد أنه أخطأ ونحن تربويون ونحن لا نحمل سيفاً، لكننا يهمنا في النهاية مصلحة اللاعب وندرك تماما أن السالفة من العناصر المهمة والمؤثرة في مسيرة المنتخب”. وكان مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى قد قرر إيقاف العداء عمر جمعة السالفة ثلاث سنوات بعد اتهامه بالتهرب من السفر مع بعثة منتخبنا الوطني إلى معسكره الخارجي في ماليزيا في إطار استعدادات المرحلة الأخيرة قبل الانتقال إلى دورة الألعاب الآسيوية في جوانزهو. وأصدر مجلس إدارة الاتحاد القرار في اجتماعه الطارئ ظهر أمس الأول بالإجماع إلى جانب 6 قرارات أخرى في حق اللاعب وهي: إبلاغ الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية بالقرار، وإبلاغ الاتحاد الدولي وجميع الاتحادات ذات الصلة، وإخطار ناديه وجهة عمله بمضمون القرار، وكـــذلك حرمـــــان اللاعب من كل أشكال التكــريم للموســمين الماضــيين 2009/2010 والحالي 2010/2011. وكان الكمالي قد أكد أن الاتحاد “درس قضية اللاعب من الأبعاد كافة بتأنٍ واستفاضة بما فيها استنفاد السبل كافة التي يعود من أجلها اللاعب عن قراره بعدم السفر إلى المعسكر الماليزي”، وتابع: “إن المعسكر التدريبي في ماليزيا نعتبره الخطوة الأخيرة لجوانزو، خاصة أن هناك العديد من المنتخبات الخليجية تقيم معسكرها في لتوقيت نفسه، ومنها البحرين وقطر”. يشار إلى أن السالفة يشارك في 4 سباقات بالآسياد، وهي 100 و200 و4 في 100 و4 في 400 متر، وتعد عودته إلى الملاعب ومشاركته في آسياد جوانزهو خطوة في الاتجاه الصحيح تساهم في حصد ميدالية للإمارات. زوال المشكلة من جانب آخر، عبر ناصر المعمري نائب رئيس الاتحاد عن سعادته بزوال أسباب المشكلة قائلا: “كنت مؤيداً لقرار إيقاف السالفة طالما أنه رفض السفر لمعسكر المنتخب وجميعا في الاتحاد سواء إدارة أو لاعبين نعمل لمصلحة الوطن وثقتي كبيرة في وطنية السالفة وما حدث “سحابة صيف” انتهت وكانت ثقتي كبيرة في عضو المجلس سحر العوبد في التوصل لحل للمشكلة”. تابع المعمري بقوله: “عمر لاعب كبير ونعرف قدراته كثيرا وما حدث من أزمة طارئة دافع جديد له في جوانزهو ليقدم المزيد ويتحدى نفسه مرة أخرى، وسوف نتحدث مع أعضاء المجلس ونتخذ القرار بالتمرير ونؤكد أن السالفة أخطأ وهو ابن لنا ولابد من مسامحته في مثل هذه الأمور طالما أنه اعتذر عما بدر منه”. وزاد: “لا نربط مصلحة أو تمثيل دولة بيد شخص سواء كان رئيس مجلس إدارة أو عضواً أو لاعباً والمصلحة العامة، وأنا متفائل بالسالفة في انه سوف يشرف أم الألعاب الإماراتية في الصين مثلما فعل من قبل في البلد نفسه عندما فاز بذهبية آسيا”. وتمنى أن تكون هذه آخر المشاكل وأن تكون ردة فعله إيجابية في الآسياد التي تتجه إليها الأنظار في الأرجاء وثقتنا كبيرة في إمكاناته وقدراته. وفي أول رد فعل له أكد عداؤنا عمر جمعة السالفة سعادته بالقرار مؤكدا: “الوطن خط أحمر، لا تهاون في سبيل رفع راية الوطن عالية في المحافل الدولية، وأتمنى أن أرد جزءاً من الدين لوطني الذي قدم لي الكثير، أنا أعشق هذا الوطن وأعشق ترابه لم أهرب من المطار كما قيل، حيث ذهبت للمطار لتوصيل شقيقي الذي توجه إلى ماليزيا للمعسكر نفسه الذي اتهموني بالهروب منه، وطلبت تأجيل سفري يوما أو يومين لحل بعض الأمور الخاصة بي، وسعد عوض أمين السر العام لاتحاد ألعاب القوى يعلم ذلك جيداً”. وأضاف: “تحدثت منذ أيام مع ناصر المعمري نائب رئيس الاتحاد وكان موجود وقتها في لندن وشرحت له ظروفي وأكدت له أنني سأشارك في دورة الألعاب الآسيوية وسأسافر كذلك لمعسكر ماليزيا الذي يسبق جوانزهو، وأكدت لنائب رئيس الاتحاد أنني جاهز للفوز بميدالية”. المحافل الخارجية وزاد: “كيف أخطئ في حق بلدي وأنا أتدرب لفترات طويلة خارج البلاد من أجل تشريفها في المحافل الخارجية وأقضي شهراً واحداً فقط مع أسرتي طوال السنة ثم يقولون إنني أرفض تمثيل بلادي؟!،”. وأضاف: “قبل اتخاذ قرار إيقافي بخمسة أيام حصلت لمنتخب بلادي على ذهبية في البطولة العسكرية العربية في سوريا فكيف أتهرب من المسؤولية”؟!. وعن عدم السفر مع المنتخب في معسكر ماليزيا قال: “أنا قلت لهم منذ شهرين لن أسافر في التوقيت الذي حددتموه، حيث أريد عدة أيام أخرى لحل بعض المشاكل الخاصة بي”. سحر العوبد: السالفة كنز يجب الحفاظ عليه والتعامل معه بطريقة خاصة ثقتي كبيرة في قدرة عدائنا الذهبي على تحقيق ميدالية في جوانزهو دبي (الاتحاد) – بذلت سحر العوبد عضو مجلس إدارة الاتحاد جهدا كبيرا من خلال التحركات والاتصالات التي قامت بها ونجحت في الاختبار الذي نزع فتيل الأزمة وعودة المياه لمجاريها بين النجم الذهبي السالفة واتحاد ألعاب القوى. قالت سحر العوبد: «حاولنا حل المشكلة بكل السبل الودية من خلال العلاقة الأخوية المتينة التي تربطني مع السالفة والثقة المتبادلة في الحوار وكنت على ثقة من أن السالفة لن يخذلني في مسعاي نحو المصلحة العامة للوطن واللاعب نفسه». تعامل خاص وتابعت: «السالفة من العناصر التي تحتاج إلى تعامل خاص في حياته الرياضية وهو من الكفاءات الرياضية التي تستحق العناية والرعاية لانه يقدم وقدم لأم الألعاب الإماراتية ما لم يقدمه من قبل أي عداء أو لاعب في تاريخ اللعبة بالإمارات». وأضافت: «العداء الذهبي سيحقق ما نريده منه في جوانزهو لأنه سيدخل البطولة بمنتهى التحدي والقوة ليؤكد للجميع أنه لاعب يحب الوطن وتدرب كثيرا خلال الفترات الماضية وحتى في قمة المشكلة عندما صدر قرار الإيقاف من الاتحاد كان السالفة في نفس مساء يوم القرار يقوم بالتدريب في نادي ضباط الشرطة وهو ما يوحي ويؤكد أن اللاعب بالفعل يستعد لتمثيل الوطن في جوانزهو». وعبرت العوبد عن سعادتها بعودة اللاعب من جديد والانضمام إلى المنتخب في معسكر ماليزيا، السالفة أمل الإمارات في حصد ميدالية بدورة الألعاب الآسيوية في جونزهو، اثمرت محاولاتنا عن عودة اللاعب مما اسعدنا كثيرا ونأمل تحقيق إنجاز كبير في الآسياد. اتساع صدر الاتحاد وتابعت: «مهما كانت مشاكل اللاعبين فلابد أن يتسع صدر الاتحادات والاعضاء لمثل هذه المشاكل التي يجب أن تتم مناقشتها بهدوء أكثر مع الوضع في الاعتبار المصلحة العامة للبلد في المقام الاول ثم مصير اللاعبين، وما قام به السالفة من اعتذار عن عدم السفر مع المنتخب الى ماليزيا يؤكد أنه لاعب صاحب أخلاق عالية ويسعى في المقام الاول لتمثيل بلده خير تمثيل في المحافل الخارجية». الفوج الأخير وختمت: «سوف يسافر السالفة الى المعسكر الخارجي وبصحبته زميله جاسم والإداري علي غزوان وذلك للحاق ببقية عناصر المنتخب التي سافرت الجمعة الماضي وجزء آخر توجه اليوم الى ماليزيا». وأضافت: “عمر جمعة السالفة من النجوم البارزين في عالم ألعاب القوى الإماراتية ونتائجه وميدالياته التي حققها تؤكد ذلك، وعلينا التعامل مع اللاعب بصدر رحب طالما كانت أن هناك مشكلة”. وجددت العوبد ثقتها في منتخب أم الألعاب وكشفت عن طموحات الاتحاد في “الآسياد” عندما قالت: “وضع الاتحاد خطة منهجية من أجل تحقيق إنجاز كبير في جوانزهو ولعل عودة السالفة تعزز النجاح”. «قوى الإمارات» تغادر إلى معسكر ماليزيا على 4 دفعات دبي (الاتحاد) - غادر الفوج الأول من منتخبنا الوطني لألعاب القوى إلى المعسكر الخارجي بالعاصمة الماليزية كوالالمبور والذي يستمر حتى الرابع عشر من نوفمبر المقبل في إطار الاستعداد النهائي للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية بجوانزهو. ويأتي معسكر كوالالمبور كمرحلة أخيرة من الإعداد للآسياد والتي امتدت لأكثر من ثلاثة أشهر تخللتها المشاركة في بطولة غرب آسيا ودورة الجامعات العربية ودورة الألعاب العربية العسكرية الأولى وغيرها من التجارب الودية خلال المعسكرات الخارجية في كل من بلغاريا وتركيا وإسبانيا والبرتغال والطائف. وضم الفوج الأول كلاً من علي حسن غزوان ومحمد جراغ وفاسكو ديموف وسيفستو توبازوف وشريف كتو وبلال جمعه السالفة ومحمد عبد الله عباس وأحمد جمعة صنقور وخليفة عبد الله سرواش. وغادر الفوج الثاني أمس الأول إلى ماليزيا، ويضم محمد جمعة محكوم وجيري لي وعلي عبيد شيروك وجاسم سعيد وحمد غزوان أما الفوج الثالث فقد غادر أمس للحاق بالفوجين الأول والثاني ويضم كل من بلحسن لوباس وأيوب سرواش. أما الفوج الرابع فسوف يغادر رأساً من دبي الى جوانزهو يوم 17 نوفمبر ويضم سعد عوض المهيري وبيتلحم ديسا وعلياء محمد سعيد وسعيد القرني وسعود عبد الكريم واللذين يعسكران حالياً في مدينة الطائف السعودية. وتطمح قوى الإمارات إلى تحقيق انجاز كبير في دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة المقرر اقامتها في جوانزهو ويمتلك المنتخب العديد من العناصر الجيدة والمؤهلة لحصد الميداليات والصعود إلى منصات التتويج. تدريب متواصل دبي (الاتحاد) - كشف عداؤنا عمر جمعة السالفة انه يواصل تدريباته بكل جدية وقال: “حتى عندما صدر قرار إيقافي ظهراً، كنت أتدرب عصراً في نادي الضباط من أجل تمثيل منتخب بلادي، مما يؤكد عدم وجود أي نيه في التهرب من مهمة خدمة بلدي في المحافل الخارجية، أعتز ببلدي وأحرص على تمثيها خير تمثيل وتحقيق ميداليات ومعانقة الميداليات.