توقعت شركة الواحة للملاحة نمو عمليات الاستكشاف والإنتاج البحرية في المنطقة بنسبة 10% سنوياً خلال العامين المقبلين، ما يعزز فرص نمو قطاع وحدات الخدمات البحرية. وقال مصطفى بوسعيد، مدير إدارة الاستثمارات البحرية في “الواحة كابيتال” ضمن عرض تقديمي أمس في مؤتمر “سيتريد الشرق الأوسط للنقل البحري 2010” إن الإنفاق السنوي لرأس المال الخاص بعمليات الاستكشاف والإنتاج في حقول النفط والغاز البحرية في الشرق الأوسط قد يصل إلى 15 مليار دولار بحلول 2012”. وقال بوسعيد إن هذا القطاع تعرض لضغوط كبيرة إثر طلبيات المضاربة التي شهدها خلال عامي 2007 و2008. ورغم أن قطاع وحدات الخدمات البحرية ينمو بالتوازي مع نمو عمليات الاستكشاف والإنتاج البحرية، إلا أن الطلب على وحدات الدعم البحري لن ينمو بأكثر من 3 إلى 4% سنوياً خلال الأعوام القليلة القادمة. وإلى جانب مشاركة بوسعيد في المؤتمر ضمن الجلسة التي حملت عنوان “أسطول الشرق الأوسط المتنامي”، شاركت “الواحة للملاحة” أيضاً في المعرض المرافق بجناحها في “مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض”. وقال سالم راشد النعيمي، الرئيس التنفيذي لشركة “الواحة كابيتال” إن الشركة أهم أركان سياسة التنويع التي تنتهجها “الواحة كابيتال”، وهي تجسد التزامها في إضافة مزيد من القيمة الاقتصادية والفكرية للقطاع. وتركز “الواحة للملاحة”، التي تأسست عام 2008، على الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط بالدرجة الأولى، وهي تعمل من خلال قناتين استثماريتين هما “الواحة للخدمات البحرية”، ومجموعة “جيموس”. وتدير “الواحة للملاحة” أصولاً تزيد على 450 مليون دولار، وأسطولاً مكوناً من 45 سفينة (بما فيها طلبيات شراء لـ 10 سفن جديدة)، إضافة إلى ساحة لبناء السفن مع طلبيات بقيمة 160 مليون دولار. وقال بوسعيد “رغم الصعوبات التي تنتظر القطاع خلال السنة أو السنتين القادمتين، إلا أن فرص النمو تبدو مشرقة على المدى المتوسط والبعيد بفعل العديد من العوامل التي من شأنها توفير دعائم متينة له، وأهمها الطلب العالمي القوي والطويل المدى على النفط، والنمو الذي تشهده عمليات الاستكشاف والإنتاج العالمية في حقول النفط والغاز البحرية”. يشار إلى أن شركة “الواحة للخدمات البحرية”، التي تأسست عام 2009 وتتخذ من أبوظبي مقراً لها، تمتلك وتدير أسطولاً من وحدات الدعم البحري التي تناسب منطقة الشرق الأوسط. ويخدم أسطولها المتنامي عديداً من الشركات مثل “شركة الإنشاءات البترولية الوطنية”. أما مجموعة “جيموس”، فهي تتخذ من أبوظبي قاعدة لها، وتدير 4 شركات تابعة هي “جرانويلد” لبناء السفن، و”ستانفورد” لخدمات الإمداد البحري، و”فابريكيشن” لصناعة خزانات الضغط، و”جالاغر” لتأجير الرافعات.