حذر البنك المركزي السنغافوري أمس من مخاطر تضخم ستتعرض لها آسيا بفعل قفزة في تدفقات رأس المال الأجنبي. وقالت سلطة النقد في سنغافورة “واصلت تدفقات رأس المال الضخمة في المنطقة تعزيز النشاطات والأسعار في أسواق الأصول، وربما تفرض أيضا خطراً على توقعات التضخم”. وأضافت “يمكن أن يحدث تزايد للضغوط التضخمية، ما يؤدي إلى تغير عكسي للتدفقات بشكل غير منظم، في حال لم تكن اقتصادات المنطقة قادرة على التداخل في تلك التدفقات بكفاءة”. كما أوضح البنك، في مراجعته الاقتصادية الكلية نصف السنوية، أن الضغوط التضخمية كبيرة، في ضوء التوقعات الاقتصادية الأكثر إشراقاً عن بقية العالم. يأتي التحذير ليكرر صدى مخاوف بعض المحللين وصناع القرار. يشار إلى أن حكومة سنغافورة طبقت في الآونة الأخيرة إجراءات للتخفيف من وتيرة نمو سوق العقارات ومنع حدوث فقاعات للأصول. وقال البنك المركزي إن مخاطر عودة الدول المتقدمة للسقوط مرة أخرى في فترة ركود قد ضعفت، غير أنه من المرجح أن يظل طلب المستهلكين بطيئاً. وأوضح “من المرجح أن ينمو النشاط الاقتصادي في الاقتصادات الصناعية الرئيسية بوتيرة أبطأ، عقب تعاف قوي، بشكل معقول، من الركود”. وقال إن اقتصاد سنغافورة يسير على طريق تحقيق معدل نمو يتراوح بين 13 إلى 15% هذا العام ، لكن من المرجح أن ينمو بوتيرة أبطأ العام المقبل.