سرمد الطويل، وكالات (بغداد) استهدفت مقاتلات التحالف الدولي ومدفعية الجيش العراقي مواقع تنظيم «داعش» في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، حيث سمع دوي انفجارات يعتقد أنها لعتاد وسيارات مفخخة استهدفت بتلك الصواريخ. ودمرت غارات جوية معملاً لتفخيخ العجلات ومخازن للأسلحة غرب المدينة. وذكر بيان لوزارة الدفاع العراقية، أن «قيادة القوة الجوية واستناداً إلى معلومات المديرية العامة للاستخبارات والأمن، نفذت عدة ضربات جوية ناجحة أسفرت عن تدمير معمل لتصنيع العبوات الناسفة ومخازن للأسلحة والأعتدة ومضافات تابعة لداعش في قضاء تلعفر وناحية المحلبية»، وأشار إلى أن «طائرات التحالف الدولي تمكنت من تدمير معامل لتفخيخ العجلات في مناطق اليرموك وحي الموصل الجديدة». وفي ذات السياق، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحي «داعش» والقوات العراقية إثر هجوم معاكس للتنظيم على عدد من أحياء الموصل. فيما أفادت مصادر عسكرية أن القوات العراقية أحبطت محاولة جديدة لتسلل عناصر «داعش» من الساحل الأيمن إلى الساحل الأيسر من الموصل، مستخدمين زوارق لعبور ضفة النهر. وقال ضابط في الجيش العراقي «إن قناصة الجيش وبإسناد الطيران الدولي تمكنت من قتل العشرات من أفراد التنظيم حاولوا التسلل للجانب الأيسر وبالتحديد على حي الضباط والغفران والفيصلية والرشيدية». على صعيد آخر، قتل 7 مدنيين وأصيب العشرات إثر قصف صاروخي شنه تنظيم «داعش» على مناطق في الموصل. وقالت مصادر عسكرية إن عناصر التنظيم الإرهابي أطلقوا 9 صواريخ فجر أمس، استهدفت المدنيين في مناطق «الجامعة والوحدة والمهندسين والفيصلية»، أسفرت عن مقتل 7 مدنيين وجرح العشرات، وبينت «أن الجيش سارع على الفور لإنقاذ المدنيين المصابين ونقلهم إلى المستشفيات القريبة». بدوره، توقع التحالف الدولي خوض معركة «عنيفة» ضد «داعش» في الساحل الأيمن للموصل، كما أشار إلى سيطرة القوات العراقية على 60% من مساحة المدينة الكلية، وأكد مقتل «أكبر زعامات التنظيم الإرهابي». إلى ذلك، كشف قائد قوات البيشمركة الكردية في محوري «القوير ومخمور»، سيروان بارزاني، أن الأراضي التي استعادتها تلك القوات من تنظيم «داعش» لن تعود إلى الحكومة المركزية في بغداد. وفي سياق منفصل، أعلن مصدر في قوات البيشمركة الكردية أمس، أن 4 عناصر من «داعش» قتلوا في قصف لطيران التحالف الدولي استهدف موقعا للتنظيم غربي مدينة كركوك 250. وأوضح المصدر «وفق معلومات استخبارية تم رصد تحركات لعناصر داعش في محور شمال غربي كركوك بين قضاء الحويجة والدبس غربي كركوك وتم تزويد المعلومات «إلى طيران قوات التحالف الدولي وتم قصف الموقع مما أدى الى مقتل 6 من عناصر داعش وتدمير أسلحتهم». وذكرت مصادر أمنية عراقية أمس، أن التنظيم الإرهابي، حكم بالإعدام بحق 5 عراقيين بتهمة التخابر مع الأجهزة الأمنية العراقية في كركوك، وقالت المصادر «إن عناصر في تنظيم داعش اعتقلوا 21 رجلا وشابا في قضاء الحويجة الذي يسيطر عليها بتهمة التخابر والتعاون مع الأجهزة الأمنية، والإبلاغ عن مواقع داعش وإحداثيات تواجده، مما دفع التنظيم إلى إعدام 5 منهم في الغابات على الطريق بين ناحيتي الحويجة الرياض غربي كركوك». وفي بغداد، أفاد مصدر في الشرطة بأن مدنياً قُتل فيما أصيب 5 آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة بالقرب من سوق شعبية بقضاء المدائن جنوب العاصمة. كما أدى انفجار عبوة ناسفة في الحسينية شمال بغداد إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين. وأسفر انفجار مماثل في منطقة المعالف جنوب بغداد عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح. في غضون ذلك عثرت قوة أمنية على جثة رجل قضى رميا بالرصاص في حي «أور» شرق العاصمة، وبدت على الجثة، التي كانت مقيدة اليدين، آثار تعذيب. الأمم المتحدة: 250 ألف شخص قد يغادرون غرب الموصل جنيف (أ ف ب) أعلنت الأمم المتحدة أمس، أن حوالى 250 ألفاً من العراقيين قد يغادرون الأحياء الغربية للموصل تحسباً لهجوم عسكري جديد لاستعادة هذا الجزء من المدينة من قبضة تنظيم «داعش». وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ماثيو سالتمارش للصحفيين، إن المفوضية ومنظمات أخرى تعمل للاستجابة «لاحتمال مغادرة أعداد كبيرة من العراقيين تحسباً للمرحلة المخطط لها من الهجوم العسكري في غرب الموصل». وقال إن ما يصل إلى ربع مليون شخص قد يغادرون غرب المدينة حيث يعيش نحو 750 ألف نسمة. وأضاف أن «عدداً كبيراً من السكان محاصرون في غرب الموصل، ونحن بالطبع قلقون جداً بشأنهم». وأكد المتحدث أن المفوضية تعتزم مضاعفة قدراتها في المدى القصير لكنها بانتظار تحديد المكان اللازم. ألمانيا تتعهد بتقديم مساعدات إضافية لنازحي الموصل برلين (وكالات) دعا وزير التنمية الألماني جيرد مولر، إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة فرار جماعي محتمل من الجزء الذي يسيطر عليه تنظيم «داعش» في مدينة الموصل. وأعرب مولر، خلال افتتاح مركز تدريب مهني مدعوم من ألمانيا للنازحين في مخيم ديبكة شمالي العراق أمس، عن أمله في ألا يؤدي التحرير المنتظر لغرب الموصل إلى نزوح مئات الآلاف من المواطنين، وأضاف «لكن يتعين علينا الاستعداد لذلك». وقال مولر «من واجبنا توفير فرص مستقبلية للنازحين»، معلنا عزم بلاده توسيع دعمها للتعليم والمساعدات النفسية والاجتماعية في العراق خلال العام الجاري.