لذا، فإن دور الإعلام مهم في التنمية، وفي البناء والتقدم في هذه المنطقة العربية وفي الوقت نفسه مهم في محاربة التطرّف والإرهاب، وكشف الإرهابيين والفاسدين... وتغيير واقع الإعلام العربي لن يكون إلا بيد الشباب العربي، فهم أمل هذه الأمة، وهم أداة التغيير الرئيسة، بما يحملونه من فكر مستنير وطموح كبير وأمل جميل بمستقبل أفضل، بعيداً عن الحسابات الحزبية والأيديولوجية والمادية والمصلحية.
       إن طموح الشيخ محمد بن زايد كبير في القيادات الإعلامية العربية الشابة، وفيما يمكن أن يقدموه، فقد قال لهم وبشكل مباشر: نريد أن يكون إعلامنا العربي عند مستوى الطموح والأفضل عالمياً، ونريد شباباً مبتكراً يحمل فكراً إعلامياً عصرياً نابعاً من هويتنا وأصالتنا العربية، ويجسد تطلعاتنا في إعادة بناء معالم الحضارة الإنسانية والفكرية والتنموية في بلداننا العربية.
       الأمل في إعلامنا الشاب كبير، لأن تحديات المنطقة كبيرة، والمستقبل يحمل تحديات أكبر وأكثر بكثير، ويفترض أن نكون مستعدين لكل التحديات، سواء كانت في محاربة الإرهاب والتطرف، أو كانت في العمل على بناء وتطوير دولنا ومجتمعاتنا، وخلق أجيال متميزة ومبدعة.
       أما الحقيقة التي لا يمكن تجاوزها، فهي التي أكدها الشيخ محمد بن زايد في لقائه بالأمس، عندما قال للشباب العربي، «إن تعاوننا وتضامننا كعرب وحاجتنا لبعضنا بعضاً هو سبيلنا الفاعل لتجاوز التحديات والتغلب عليها».. أعتقد أن هذه الرسالة الأخيرة وهي المهمة قد وصلت لشبابنا العربي من قادة الإعلام في منطقتنا.