صدرت عن موقع القصة العراقية الإلكتروني رواية للكاتب العراقي عدنان المبارك، تحت عنوان “ما قبل الطوفان الثاني”، وهي روايته السابعة، والتي قام بتصميم غلافها وتنفيذه. ونجد في هذه الرواية تقنيات سردية متباينة سبق أن مارسها عدد من الكتاب، والروائيين خاصة كتابة رواية عن رواية. وتدور أحداث “ماقبل الطوفان الثاني” حول رواية كتبها صديق لبطل رواية المبارك، وكان قد وعد مؤلفها بالكتابة عنها، وتحتوي رواية المبارك على إشارات بيوغرافية إلا أنه حصل تأطيرها بالخيال الأدبي. وتقترب الرواية من مفاهيم معيّنة لأدب ما بعد الحداثة مثل الحرية السردية والنهاية المفتوحة، فكما يقول الروائي ليس هناك من نهايات حقيقية ولا فعلية، وتقتصر مهمة الكاتب على تسليط الضوء على المقاطع والأجزاء. كما يقترب المبارك هنا من تلك المقولة التي تفيد بأن مهمة القاص أو الروائي هي الإبقاء على حالة اللاجواب وغياب الاستنتاج. إن رواية المبارك الجديدة لا تبتعد، في كثير من مضامينها، عن نزعة الطرح المعرفي، إلا أن هذا الطرح قد أخضعه المؤلف لضرورات السرد.