الفجيرة (الاتحاد)

قال معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية: «إن جميع الطرق والعبارات في الجبال والأودية شأن محلي، وإن الوزارة لا تقوم بتنفيذ أي عمل داخل هذه المناطق تحديداً، إلا بعد موافقة الجهات المحلية والدراسات المتوافرة لديها عن تلك المناطق»، مشيراً إلى «وجود دراسات سابقة بين الوزارة وحكومة الفجيرة بشأن إنشاء الطرق الرئيسة، مثل شارع يبسة وحمد بن عبدالله وشارع خليفة».
وأكد معاليه أن وادي مربض وطريقه المؤدي إلى مدرسة رميثة الأنصارية يحتاجان إلى دراسة جيولوجية من الجهات المحلية في الفجيرة، لمعرفة طبيعة الوادي وطريق سيره، ومن ثم يأتي دور الوزارة بعد موافقة تلك الجهات، وأن تعبيد الطريق الواصل للمدرسة من الأمور التي تهتم بها الوزارة لسلامة الطلاب وللصالح العام للمواطنين.
جاء ذلك خلال زيارة معاليه، أمس، لمنطقة مربض، وعدد من مشاريع الطرق الجاري تنفيذها في الفجيرة مع بداية موسم الأمطار، بحضور حسن المنصوري وكيل وزارة تطوير البنية التحتية.
وثمن معاليه الدور الذي قامت به الجهات المعنية، أمس الأول، في تعاملها مع 650 من طلاب مدرسة رميثة الأنصارية ومعلماتها وإدارييها، وقال: «دور الشرطة والدفاع المدني والجهات الأخرى كان مشـرّفاً، وساهم في إنقاذ الطلاب قبل أن تغادر الحافلات المدرسية أثناء الأمطار، وإن قرار التحفظ عليهم كان حكيماً»، لافتاً إلى أن الوزارة ستسعى مع الجهات المحلية لإنجاز كل ما يحتاج إليه المواطنون في الوادي، بما يضمن سلامة طلاب مدرسة رميثة والمواطنين في منطقة مربض والمناطق المتاخمة لها.
واستمع معالي وزير البينة التحتية، خلال زيارته وادي مربض، إلى شكاوى عدد من سكان الوادي والأودية المجاورة.
وقال معالي عبدالله بلحيف النعيمي: «انتهت الوزارة من المرحلة الأولى من عمليات القطوعات الصخرية لشارع يبسة الجبلي، حيث كان الشارع يعاني وقت سقوط الأمطار تصدعات لبعض الصخور العالقة على جسم الجبل ذاته، وقد وقعت خلال مواسم الأمطار السابقة، واستجابت الوزارة على الفور لطلبات الجهات المحلية والمواطنين في الفجيرة، ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الثانية، وهي الجانب الآخر من الطريق في منتصف العام المقبل، ويصل طول الطريق 4 كيلومترات في كل جانب على حدة، ويخدم حركة المرور القادمة من دبي والشارقة وأبوظبي والعابرة إلى ميناء الفجيرة البحري ومدن خورفكان ودبا».